أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

خطاب السيسى فى تركيا وهزيمة أردوغان

السبت، 16 أبريل 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس حدثا عاديا بكل المقاييس، أن يلقى سامح شكرى خطاب الرئيس السيسى فى قلب العاصمة التركية خلال مراسم تسليم وتسلم رئاسة القمة الإسلامية، وفى حضور من؟ رجب طيب أردوغان طويل اللسان الذى عاش دور السلطان والخليفة وتبنى الفكر الإخوانى الإرهابى ورفع شارة رابعة وأعلن أنه لا يعترف إلا بمرسى رئيسا وظل طوال السنوات الثلاث الماضية يتطاول ويتسافل ويهاجم رئيس مصر المنتخب ويطعن فى شرعيته ويستضيف شراذم الإخوان وحلفائهم على أرضه ويمول قنواتهم المشبوهة ويحولهم إلى أبواق يدافعون عنه ويوجههم للهجوم على مصر والسيسى.

كيف تلقى أردوغان الصفعة صفعتين من الإدارة المصرية وجلس ساكنا أخرس لا يجرؤ على ممارسة هوايته فى التطاول والتسافل؟ مرة عندما لعلعت كلمات السيسى أمام رؤساء الوفود العربية والإسلامية بلسان وزير خارجيتنا الشجاع، ومرة ثانية عندما وضع سامح شكرى وزير خارجية مصر الكبيرة أردوغان فى حجمه القزم ولم يشر إليه فى الكلمة الافتتاحية ولم يصافحه أو يحييه وسط تصفيق حاد من قيادات الوفود المشاركة.

أردوغان بلع لسانه وخرس تماما لأنه لا يستطيع أن يفعل غير ذلك، وأثبتت الأيام أنه جعجاع أجوف ولا يستطيع أن يواجه الإرادة المصرية، كما لا يستطيع أن يستمر فى إطلاق وصف الرئيس غير الشرعى على السيسى، فإذا كنت صاحب موقف تستطيع حمايته والدفاع عنه، كيف سمحت لخطاب رئيس غير شرعى بأن يخرم أذنيك فى عاصمة بلادك ذات السيادة وفى قمة إقليمية كبرى؟ كيف تبرر تراجعك المخزى وهزيمتك المنكرة أمام ألاضيشك وأذنابك وصبيانك الذين تجمعهم وتنفق عليهم بسخاء لتطلقهم مثل كلاب السكك على مصر ورئيسها؟ سبحانه وتعالى يعز من يشاء ويذل من يشاء، ومذلتك يا رجب طيب أردوغان مشهودة فى محفل عالمى وأمام قادة العالم الإسلامى كله، كرامتك تبعثرت تماما، وظللت على كرسيك صاغرا تسمع ما تكره سماعه من كلمات الإدانة للإرهاب الذى ترعاه والفوضى التى أخذت توكيلها فى المنطقة باعتبارك المنتج المنفذ وصبى أوباما وغفيره الموقت ورجل العمليات القذرة، ثم صفعك ممثل السيسى ووزير خارجيته بأن ألقى فى وجهك قفاز التجاهل والاحتقار علانية وعلى رءوس الأشهاد فلم تفعل إلا أن وضعت ذيلك بين قائمتيك وعدوت لتمسك بالميكروفون ومستشاروك يوجهونك إلى الصمت التام.

حتى المظاهرات التى أعلن المرتزقة والخونة من الجماعة الإرهابية تنظيمها ضد الوفد المصرى، أمرتهم بإلغائها وبدلا من ذلك أطلقت لجانهم الكاذبة لتعلن أن السلطان أردوغان هو من تجاهل الوفد المصرى، ثم خرج التافه المفضوح ربيب السى آى إيه أيمن نور ليهوش بشائعات رخيصة مثله عن طلب السفير السعودى لهدايا من بلاده للرئيس السيسى هو ده اللى قدرت عليه يا رجب أردوغان؟ هو ده اللى بتدارى بيه خيبتك؟ شوية المعرضين اللى أنت فارض عليهم الحماية بتطلقهم زى العادة بالشائعات والشتايم والتحريض؟

عموما كل التحريض المعتاد والشائعات المكررة والاتهامات الجزافية من صبيانك وأذنابك لم يعد لها أى تأثير فى الداخل المصرى، والمصريون باتوا يحتقرون أكثر من أى وقت مضى أنفار الإخوان الهاربين بعد ما فضيحتهم بقت بجلاجل وباعوا أنفسهم لشياطين أوروبا وأمريكا وتل أبيب لتحقيق هدفهم المستحيل وهو العودة للسلطة فى مصر المحررة.

ما تعرفه حق المعرفة يا أردوغان وتحاول مقاومته وتأجيله أطول فترة ممكنة أن مصر الكبيرة عبرت الجزء الأخطر من محنتها وأن أجنحة عديدة فى حكومة بلادك تدفع وتطالب بالانفتاح عليها والانقلاب على سياستك الغبية وعلى دعمك للإرهاب، قل لى كم شهرا ستستطيع مقاومة هذا الاتجاه فى حكومة بلادك التى تدير فعليا، فرغم توسعك فى سلطاتك الرمزية إلا أن الأمور بدأت تخرج عن سيطرتك لعوامل تخص بلدك وصراعات القوى فى المنطقة والعالم. أنت مهزوم يا أردوغان وكل مشاريعك للتوسع فى سوريا ومصر وليبيا والعراق باءت بالفشل، ولم يعد أمامك إلا أن تؤجر قواتك لحماية النظام القطرى، لكن الأجمل فى هزائمك المتوالية المتوقعة خلال الفترة المقبلة، أنها بدأت بهزيمتك الديبلوماسية المنكرة على يدى أكثر رجل هاجمته وتطاولت عليه، الرئيس السيسى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

sameh

لماذا يبالغ اعلامنا وكتابنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة