بدأت تفاصيل الواقعة كما يحكيها والدها محمد حسين الموظف بشركة الكهرباء قائلاً "رودينا كانت طفلة ذكية وسليمة صحياً ولم تشتك قبل ذلك الوقت بأى ألم، وعندما شعرت بمغص شديد ذهبنا إلى مستشفى الرعاية للأطفال بالمنطقة وتم عمل الأشعة والتحاليل اللازمة، ومنها تم تحويل رودينا إلى مستشفى الطلبة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإسعافها".
ويضيف محمد حسين: " كنا فى مستشفى الطلبة من الثامنة صباحا، ولم يرها أى طبيب، وقامت الممرضات بوضع المحاليل واحدة تلو الأخرى، دون أى متابعة من الأطباء ومع استمرار صراخ البنت، طالبنا الممرضات بإيقاف المحاليل لأنها تعانى من التواء الأمعاء، فكانت إجابتهم "مش هتعلمونا شغلنا".
وأضاف حسين: "بعد ساعات من صراخ الطفلة، غابت عن الوعى، وعند استدعاء الطبيب، أكد إصابتها بغيبوبة سكر، وتم إدخالها إلى غرفة العناية المركزة، وفى ساعات قليلة خرج الطبيب يخبرنا وفاتها".
ويشير حسين: "بنتى بسبب المحاليل كانت بتنزف من كل حتة فى جسمها من أنفها وشفايفها ولأن مفيش طبيب كشف عليها ولا تابعها من وقت وصولها، الممرضات جربوا عليها المحاليل التى تسببت لها ما كانت عليه".
ويكمل حسين: "المستشفى كتبت لنا إن سبب الوفاة هبوط حاد فى القلب والدورة الدموية، وعندما أخذناها لاستخراج تقرير الدفن، رفضت الطبيبة، التصريح بدفنها، لعثورها على تمزق برقبة الطفلة وفى منطقة البطن، ولم يكن هناك أى تواجد للجروح قبل دخولها العناية المركزة.
ويقول حسين: "رودينا كانت أشطر واحدة فى مدرستها وكانت بتحب الحياة جدا، لما ماتت سرقوا مننا فرحتنا بها".
من جانبها بدأت النيابة العامة برئاسة المستشار سعيد عبد المحسن المحامى العام الأول لنيابات استئناف الاسكندرية التحقيقات فى الواقعة، وأمر بالتصريح لدفن الجثة، بعد تشريحها وعرضها على الطبيب الشرعى لبيان سبب الوفاة ".
موضوعات متعلقة :
- إصابة شابين فى حادث تصادم بطريق الكورنيش بالإسكندرية