وكشف تقرير البنك عن " مستقبل التقاعد 2016 "، "أن ستة من كل عشر متقاعدين وأشخاص عاملين بنسبة(63%) يقولون ان هناك شيئاً ما يمنعهم من عيش حياة صحية، 35% يقولون قلة أوقات الفراغ و26% يقولون التزامات العمل. وبناءً على ذلك يرى أكثر من 55% من الأشخاص العاملون أن هذه الأوضاع الصحية السيئة ستجعل الادخار لتقاعدهم أصعب".
ويكشف تقرير مصر لهذا العام أن المتقاعدين فى مصر قد لا يستمتعوا بتجربة "انتعاش التقاعد"، وتحسين صحتهم خلال التقاعد المبكر. وسجلت مصر أدنى نسبة؛ وتعد الدولة الوحيدة بعد الإمارات العربية المتحدة وضمن 17 دولة شملها الاستطلاع، فى تقيم المشاركين للمتقاعدين عن العاملين لحالتهم الصحية بأنها جيدة بالنسبة لأعمارهم.
عوائق التقاعد المريح
وأكدت دراسة العبء العالمى للمرض فى عام 2013 المخاوف الصحية للأشخاص، حيث يعانى حوالى 70? من سكان مصر - أكثر من 55 مليون شخص- من السمنة أو زيادة الوزن . ومن المثير للقلق، أصابه 11? من المصريين بأمراض مزمنة مرتبطة بنمط الحياة مثل داء السكرى وأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والذين ينتجون من أنماط الحياة الرتيبة، والتى يمكن تلافيها من خلال اتباع أسلوب حياة متزن وصحي.
وعلق على هذه النتائج، مصطفى رمزي، رئيس الخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات فى بنك إتش إس بى سى مصر: "أظهرت النتائج الجديدة أن الشاغل الرئيسى الذى يقلق الأفراد حالياً هو الإصابة بصحة سيئة فى المستقبل. وحيث أن متوسط سن التقاعد 60 عاماً ومتوسط العمر المتوقع 72 عاما ، فأن أغلبية المتقاعدين فى مصر يحتمل أن ينفقوا أكثر من عشر سنوات من حياتهم بعد العمل يعانوا من مشاكل صحية، مما يؤدى إلى معانتهم المادية. وبالرغم من ذلك، وعن طريق اختيار نظام حياة أكثر صحة والبدء فى الادخار للتقاعد مبكراً، يستطيع الأفراد العاملين تحسين فرص الاستمتاع بتقاعد أحلامهم."
التخطيط المبكر لتقاعد صحى وثري
مقارنة بالمعدل العالمى البالغ 65?، وجد إن الأشخاص العاملين والذى يزيد أعمارهم عن 45 عاماً فى مصر غالباً ما يرغبون بالتقاعد خلال السنوات الخمسة المقبلة. من ذلك، اشار واحد من كل ثلاثة أشخاص (39?) أنهم يرغبون بالتقاعد وأرجعوا السبب إلى التأثيرات السلبية للعمل على صحتهم الذهنية والجسدية، كما قال واحد من كل خمس أشخاص (20?) أنهم متعبون من روتين العمل اليومي. والجدير بالذكر أيضاً، أن ربع المصريين فقط يقوموا بفحوصات طبية دورية، وأقل من الثلث (32?) نشطأ بدنياً."ليس من المفاجئ أن 15? فقط من الأشخاص العاملين ممن تزيد أعمارهم عن 45 عاماً فى مصر يرغبون فى التقاعد خلال السنوات الخمسة المقبلة، و يشعر 75? منهم بأنهم سوف يواجهون صعوبات مالية. فوفقاً لمتوسط العمر المتوقع، فى مثل هذا السيناريو من المحتمل أن يواجه المتقاعد الذى يبلغ 50 عاماً أكثر من 20 عاماً من حالة صحية سيئة، وتكاليف رعاية صحية غير متوقعة، بالإضافة إلى أعباء مالية بسبب التزامات الحياة الأخرى، والتى يمكن أن تكون واقعاً مخيفاً." أضاف رمزي.
هناك الكثير من الأشخاص العاملين متفائلين بشأن الحياة خلال التقاعد، حيث يتوقعون أن تتحسن علاقاتهم وحياتهم الاجتماعية ومستواهم المعيشي. وبالرغم من ذلك، قد تكون هذه التطلعات فى خطر لسبب مقلق، حيث ذكر سبعة من كل عشرة أشخاص عاملين (70?) أنهم لا يعرفون مقدار المبلغ الذى سينفقونه على الرعاية الصحية عند تقاعدهم وذلك يشكل حاجز رئيسى للتخطيط لتقاعدهم.
وقال رمزي: "التقاعد يعنى شيء مختلفة لكل شخص. وليعرف الأشخاص العاملين المبلغ الذى يجب وضعه جانباً فهم بحاجة أولا الى توقع فترة تقاعدهم، والوضع الحالى لصحتهم، بالإضافة إلى مستوى المعيشة الذين يريدون الحفاظ عليه. ومن ثم يجب البدء فى الادخار فى أقرب وقت ممكن؛ حتى لو كان مبلغ قليلاً كل شهر، وهكذا سيستطيعون أن يجنوا فوائد كبيرة على المدى الطويل. فى ذات الوقت، فان التحدث مع المستشارين الماليين يساعد أيضاً الأشخاص العاملين على القيام باستثمارات تتوافق مع قدراتها المالية."
وأظهر بحث إتش إس بى سى أن الادخار الدائم وبدء الادخار للتقاعد مبكراَ يؤدى إلى نتائج جيدة. فعلى سبيل المثال و لغرض التوضيح فقط؛ فإن الشخص فى عمر الـ35 والذى يبدأ توفير أقساط شهرية لمدة 25 عاماً لديه وعاء تقاعد والذى من المحتمل أن يكون أكبر من ضعف مدخراته لو بدأ الادخار بعد مرور 10 أعوام على سن الـ 45.
وأضاف رمزي: "وبوضع هذا فى الاعتبار، فقد قام بنك إتش إس بى سى بمراجعة وأعاده طرح العديد من الأوعية الادخارية والحلول المالية لعملاء الـ Premier لمساعدتهم على التخطيط لتقاعدهم. كما جددنا مؤخراً شراكتنا للتأمين المصرفى مع شركة اليانز مصر، وذلك لتوفير حلول ادخارية للتقاعد للعملاء بنك إتش إس بى سي. ويعد منتج اليانز الادخارى للتقاعد "خطط طريقك لمستقبل أفضل" حل ادخارى طويل المدى."
*
موضوعات متعلقة:
112قرشا تخفيض تاريخى فى قيمة الجنيه أمام الدولار فى خطوة مفاجئة للبنك المركزى..والدولار يسجل 895 قرشا رسميا بالبنوك..وبنكا "الأهلى" و"مصر" يصدران شهادة ادخار بعائد 15% بشرط التنازل عن العملات الأجنبية
كيف يؤثر خفض الجنيه أمام الدولار ودور الدولة فى الرقابة على الأسواق؟.. الاستثمار الأجنبى وتحويلات العاملين بالخارج والصادرات والثقة فى الجهاز المصرفى أبرز الإيجابيات.. وإجراءات لامتصاص زيادة الأسعار
رئيس البنك الأهلى: خفض الجنيه يعيد حركة العملات الأجنبية داخل البنوك
