ياسين شعلان يكتب: العذاب اليومى على طريق الأوتوستراد

طريق الأوتوستراد من أكثر الطرق أهمية فى القاهرة فهو يربط طريق الصعيد مروراً بمدينة 15 مايو وحلوان والمعصرة وطرة والمعادى والبساتين والسيدة عائشة والدويقة ومدينة نصر لينتهى بطريق النصر والمطار.

هذا الطريق الحيوى الهام كل مَن يسير عليه أو يضطره موقع منزله وعمله فى السير عليه يعانى أشد معاناة يومياً فى عدة مناطق خاصةً المتجه من الجنوب للشمال أو بدءاً من مدينة 15 مايو وحتى مدينة نصر، تبدأ تلك المعاناة فى المعصرة ثم تصل إلى أعلى مرحلة من المعاناة فى طرة حيث أنه يتم ترحيل المساجين فى نفس توقيت ذهاب الموظفين إلى أعمالهم والطلبة والتلاميذ إلى جامعتهم ومدارسهم، فضلاً عن أن هذا الطريق ممتلئ بالتريلات المحملة ببلوكات الرخام الضخمة المتجهة من وإلى منطقة شق التعبان بالرغم من أن القانون يمنع سيرهم نهاراً، مما يجعل كل السيارات تقف على هذا الطريق وقتاً طويلاً فى ازدحام مرورى رهيب مما يترتب عليه عدة نقاط سلبية أهمها: محروقات من وقود الدولة ( المدعم ) فى الهواء، تأخر الموظفين عن اعمالهم وتعطيل مصالح المواطنين، وخصم من مرتبات هؤلاء المتأخرين مما يجعلهم يكملون يومهم فى سخط وحالة نفسية وعصبية غير مشجعة على العمل تماماً، وطبعاً تأخر الطلبة والتلاميذ عن جامعتهم ومدارسهم ،، وامتحاناتهم فى أوقات الامتحانات، وكم رأينا من طلبة يستقلون ميكروباصات منهارين فى البكاء بسبب تأخرهم عن امتحاناتهم، فكيف لهم بعد كل هذا التعب لأعصابهم أن يجتازوا تلك الامتحانات؟

كل ما نطلبه من السادة المسئولين هو تطبيق القانون بالنسبة للتريلات، لماذا لا تُمنع هذه التريلات من السير نهاراً، أو على الأقل فى وقت الذروة ( من 6 صباحاً وحتى 9 صباحاً )، وإجبارهم على السير فى يمين الطريق كما ينص القانون ،، لماذا لا يتم ترحيل المساجين فى أى وقت عدا تلك الفترة أيضاً، لماذا لا يعمل المسئولون على وقف إهدار المحروقات الوقودية المدعمة، وتعطيل مصالح الناس، وعدم تعرضهم لخصومات تأخير فى أعمالهم (فى ظل موجة الغلاء التى تجتاح البلاد)، وذهاب الطلبة فى مواعيدهم دون ضغط نفسى وعصبى.

نرجو تدخل كل المسئولين فى حل هذه المشكلة ليرحمونا من هذا العذاب اليومى.