أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد ثروت

الألكسو.. حلم طه حسين يكتمل

الإثنين، 07 مارس 2016 06:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وأخيرا اكتمل حلم عميد الأدب العربى د. طه حسين، بأن تكون المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" أداة التمكين للوحدة الفكرية بين أجزاء الوطن العربى عن طريق التربية والثقافة والعلوم، ورفع المستوى الثقافى للمواطن العربى، حتى يقوم بواجبه فى متابعة الحضارة العالمية والمشاركة الإيجابية فيها.

فقد أسعدتنى المشاركة فى فعاليات افتتاح المقر الجديد للألكسو بتونس الحبيبة، بدعوة كريمة من المفكر العربى الدكتور عبد الله حمد محارب المدير العام للمنظمة.

وهناك تعرفت على نخبة من السياسيين والمفكرين والاقتصاديين والدبلوماسيين والإعلاميين العرب .على رأسهم الرئيس التونسى الباجى قائد السبسى الذى دار بينى وبينه حديث مقتضب على هامش الافتتاح وأهديته نسخة من كتابى " الأوراق السرية لمحمد نجيب أول رئيس لمصر" عندما قال لى: دوركم كمثقفين مواجهة قوى الظلام والارهاب بنشر الفكر المعتدل.

وكان الحضور المصرى مميزا فلأول مرة نرى تمثيلا بهذا الحجم من الشخصيات المصرية من وزراء حاليين وسابقين ودبلوماسيين وإعلاميين وفنانين، بما يجسد اهتمام إدارة المنظمة بقيادة الدكتور عبد الله حمد محارب المدير العام للألكسو بالدور المصرى والعربى فى نشأة المنظمة.

وقد رأيت لقطات وثائقية تعرض لأول مرة فى الفيلم الوثائقى "الألكسو قصة حلم يكبر" حول قصة نشأة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عام 1970، حتى انتقلت إلى مقر جديد ترنو من خلاله إلى أن تتجدد وتستعيد شبابها.

وتضم هذه المنظمة التابعة لجامعة الدول العربية العديد من المراكز والمعاهد المتخصصة وهى معهد المخطوطات العربية ومعهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة ومعهد الخرطوم الدولى للغة العربية والمركز العربى للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق ومكتب تنسيق التعريب بالرباط المنظمة المتخصصة عملت منذ تأسيسها على أن تكون أداة الدول العربية للدخول فى معترك الحداثة فى مجالات التخصص وسعت إلى انجاز مشروع موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين.

فقد شارك فى فعاليات افتتاح المقر كلا من وزير الثقافة حلمى النمنم ووزير التربية والتعليم د. الهلالى الشربينى والسفير محمد العرابى وزير الخارجية السابق وعضو مجلس النواب، والسفيرة ميرفت التلاوى الأمين العام للمجلس القومى للمرأة سابقا والسفيرة مشيرة خطاب الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة سابقا والكاتب الكبير صلاح منتصر الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة سابقا، والفنانة القديرة لبنى عبد العزيز وسيدة المسرح العربى سميحة أيوب، والشاعر الكبير جمال بخيت ود. إبراهيم أبو ذكرى رئيس اتحاد المنتجين العرب ود. هيثم على الحاج رئيس الهيئة المصرية للكتاب ود. إيمان إبراهيم وكيل وزارة الثقافة ود. حسام الملاحى وكيل وزارة التعليم العالى والإعلامى الكبير يسرى فودة والإعلامى محمود الوروارى، والكاتب الصحفى سليمان جودة وخبير الإنتاج الإعلامى أحمد عبد الله وعدد من رؤساء تحرير الصحف المصرية ومنها رؤساء تحرير الأهرام المسائى والأهرام العربى والشروق والمصرى اليوم وصباح الخير.

وحسنا فعلت المنظمة باختيار الفنان ظافر العابدين سفيرا للنوايا الحسنة، وقد سعدت بصحبته خلال الرحلة واكتشفت عمق ثقافته وإطلاعه الواسع على الثقافتين العربية والغربية وقراءته للشعر الإنجليزى وفلسفة الفن الغربى.

وأتاحت لى الرحلة اكتشاف تونس القديمة فى باب البحر ونهج مصر "الحارة" وشارع جمال عبد الناصر وشارع بورقيبة وسيدى بو سعيد والسوق القديم وتنسمت عبير الحرية فى ساحة الشهداء بالقصبة واكتحلت عيناى برؤية جامع الزيتونة العتيق.

ولم أر فارقا كبيرا بين السوق القديم فى تونس وخان الخليلى، وكان التوانسة يرحبون بكل وافد مصرى بالشاى التونسى والخبز الشعبى والهريسة.

فقلت وأنا على أبواب تونس القديمة: لتكن الثقافة بوابة الوحدة العربية التى نفتقدها كثيرا فى زماننا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة