فى مناقشة كتاب "سطوة النص".. مثقفون: الأزهر يعيش حالة من التناقض ويحاول إرضاء الجميع.. وبسمة عبد العزيز ترصد أخطاء المؤسسة مع السلطة والرأى العام.. وأنور مغيث: علمنة الخطاب السياسى طريق الإصلاح

الثلاثاء، 22 مارس 2016 01:59 م
فى مناقشة كتاب "سطوة النص".. مثقفون: الأزهر يعيش حالة من التناقض ويحاول إرضاء الجميع.. وبسمة عبد العزيز ترصد أخطاء المؤسسة مع السلطة والرأى العام.. وأنور مغيث: علمنة الخطاب السياسى طريق الإصلاح جانب من حفل التوقيع
كتب أحمد جودة - تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهد حفل توقيع كتاب "سطوة النص" للكاتبة بسمة عبد العزيز بمكتبة مصر الجديدة جدلا كبيرا حول مؤسسة الأزهر الشريف، والتناقضات التى وقعت فيها مؤسسة الأزهر خلال الأحداث فى الفترات الماضية، وبدورها وثقتها الكاتبة نسمة عبد العزيز فى كتابها الجديد بحضور عدد من المثقفين، وأدار الندوة الكاتب الصحفى خالد البلشى.

بسمة عبد العزيز، الازهر الشريف، كتاب سطوة النص، انور مغيث، ايمن الصياد، اخبار الثقافة (1)

وقال الدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومى للترجمة، إن الكاتبة بسمة عبد العزيز استطاعت من خلال كتابها "سطوة النص" أن تقدم نوعا جديدا من النقد يختلف كثيرا عن النقد الشائع المستخدم فى التشهير، وذلك عبر الدقة المتناهية واستحضار أطراف ودلالات ومقدمات تمهيدية، ثم تبدأ بجملة أخرى وتقدم لها تفسيرا.

بسمة عبد العزيز، الازهر الشريف، كتاب سطوة النص، انور مغيث، ايمن الصياد، اخبار الثقافة (2)

وأكد "مغيث" أن بسمة عبد العزيز رصدت تناقضات "الأزهر" والذى يحاول أن يرضى الجميع دون أن يخسر أى طرف من الأطرف الرئيسية الثلاثة وهى السلطة والتى تقدم الدعم المادى للمؤسسة، والرأى العام والذى بدوره يطالب الأزهر بأخذ رأيه فى قضية دينية، والجماعات الدينية التى تنازع الأزهر على سلطته.

بسمة عبد العزيز، الازهر الشريف، كتاب سطوة النص، انور مغيث، ايمن الصياد، اخبار الثقافة (3)

وأضاف أنور مغيث، أن الحداثة والتمدن تجنب الفتاوى التى تشير إلى ما هو شرعى أو غير ذلك، والدعوة إلى علمنة الخطاب السياسى هو الشرط الوحيد لكل إصلاح.

بسمة عبد العزيز، الازهر الشريف، كتاب سطوة النص، انور مغيث، ايمن الصياد، اخبار الثقافة (4)

وأوضح "مغيث" أن التناقض فى الأزهر ظهر جليا فى أعقاب ثورة 25 يناير عندما أصدر بيانا قبل تنحى مبارك يحرم فيه التظاهر، ويعتبرها خروجا عن الحاكم وهو نموذج يعبر عن حيرة الأزهر لخروجه من المأزق، لافتا إلى أن الأزهر لا تهمه مصالح الناس بقدر ما يهتم بمصالحه كمؤسسة، وبالتالى يلجأ إلى الثقافة الحاكمة الأبوية للسلطة.

بسمة عبد العزيز، الازهر الشريف، كتاب سطوة النص، انور مغيث، ايمن الصياد، اخبار الثقافة (5)

وأكد الكاتب أيمن الصياد، أن ما يحكم الثقافة الحاكمة هى نفس السياسة التى تحكم الأزهر وتمثل مكمن المشكلة، وظهر واضحا فى تناقض الأزهر بحادثتى الرسوم المسيئة للرسول عليه السلام من قبل الجريدة الدنماركية والتى أدان الأزهر وقتها هذه التجاوزات واعتبرها ازدراء للأديان، فى حين لم يتحرك الأزهر جراء نفس الرسوم المسيئة التى أصدرتها جريدة شارلى إبدو وأعلن الأزهر إدانته للإرهاب الذى استهدف مقر الجريدة.

بسمة عبد العزيز، الازهر الشريف، كتاب سطوة النص، انور مغيث، ايمن الصياد، اخبار الثقافة (6)

وأضاف "الصياد" خلال كلمته، أن هناك اختلافا كبيرا بين تحرير الخطاب الدينى وتجديد الخطاب الدين، وأن الذين يشكون من التطرف، ويطالبون بتجديد الخطاب الدينى وحرق كتب التراث، هم أنفسم يستخدمون نفس الطريقة فى إقصاء الأزهر، ولا يقلون خطورة عن المتطرفين الذين يريدون الفكر الأحادى، مشيرا إلى أنه عندما أُسس الأزهر كان فاطميا والذين حكموا مصر آنذاك كانوا شيعة.

بسمة عبد العزيز، الازهر الشريف، كتاب سطوة النص، انور مغيث، ايمن الصياد، اخبار الثقافة (7)

وأشار أيمن الصياد إلى أن هناك اختلافا للأزهر فى التعامل مع الأحداث اليومية والقضايا التى يثار حولها الجدل، فالأزهر عاقب طالبا بكلية الصيدلة بعد ادعائه كذبا بحصوله على جائزة أفضل قارئ قرآن فى العالم بفصله، فى حين قدم أحد كبار رجال الدين كتاب "موسوعة الحضارة الإسلامية" للرئيس السيسى ووضع اسمه على الكتاب بعد أن طمس وأخفى اسم صاحبه الأصلى، ولم يتطرق أحد إلى الأمر.



موضوعات متعلقة:


توقيع ومناقشة "سطوة النص" و"سنين ومرت" بمكتبة مصر الجديدة








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة