شنودة فيكتور فهمى يكتب: حد عايز يفهم؟

الأحد، 20 مارس 2016 03:19 ص
شنودة فيكتور فهمى يكتب: حد عايز يفهم؟ شنودة فيكتور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية لست هنا بصدد دفاع أو تبرير عن مواقف واتجاهات لأشخاص بعينها ولا هى محاولة تطبيل أو تهليل وهتاف بلا مضمون للدولة المصرية العريقة.

ولكنها محاولة استقراء ومتابعة لمشهد مصرى يمتد عبر سنوات طويلة من تاريخ مصر الحديث وتحديداً من بدايات القرن التاسع العشر.

عندما كانت تجربة (محمد على) الناجحة والمثمرة لبناء دولة مصرية حديثة بعد غياب مئات من السنوات تحت الحكم العثمانى البغيض والممزوج بالإدارة المحليه من المماليك لتعيش مصر اسوأ عصورها التاريخيه خلال هذه الفترة منذ ان قرر السلطان العثمانى سليم الأول نقل أغلب أدوات صناعه الحضارة المصرية آنذاك إلى الأستانة بعد مواجهة حامية مع البطل طومان باى وحقيقة لا أدرى بأى مبعث أن نترك اسم هذا السلطان الغاشم سارق البلاد على شارع من أشهر شوارع القاهرة بحى الزيتون العريق !!!!!!!

بالطبع ليس هذا موضوعنا ولكن الأهم هو التتبع لتجربة محمد على المزدهرة لبناء مصر الحديثة عسكريا ًواقتصادياً وتعليمياً ليجعل مصر وقتها على أعتاب الدول الحديثة عالمياً لن أستطرد كثيرا فهذا هو ما درسناه وسمعناه مراراً وتكرار فى كتب التاريخ ووسائل الإعلام ولكنى أقف أمام موقف الغرب الأوروبى منه وحالة الرعب والتخوف من هذه الدولة التى وقفت وبقوة أمام سطوة العثمانيين بل ووصلت قوتها إلى حدود أوروبا فى اليونان ومقاطعات أوروبية أخرى وكانت بدايتها من منابع النيل الأفريقية.

انتفضت تلك الدول للوقوف أمام محمد على وجنوده لتنهى فى سنوات قليلة تلك الصحوة الفريدة فى تاريخ مصر آخذةٍ فى طريقها كل أبنائه وأحفاده خلال 40 عاماً لتكلل بالاحتلال البريطانى لمصر ومع محاولات المصريين طيلة أكثر من 70 عاما للتحرر من سطوة الاحتلال حتى كانت ثورة 1952 بما لها من إيجابيات وما عليها من سلبيات ولا أريد من أحد "متفذلكى" وسائل التواصل الاجتماعى ليحدثنى هنا عن أن مصر قبل 1952 كانت دولة قوية ذات اقتصاد قوى وسعر العملة المصرية أمام الجنيه الاسترلينى... إلى آخره
لا يا سيدى حضرتك كنت دوله تابعة تحت احتلال كامل على كل أراضيك ومستوى الاقتصاد كان منحدر جدا وكانت كل خيرات البلاد للجاليات الأجنبية وعلى رأسها الدولة البريطانية ورعاياها الاخرين من الدول الأوروبية وكان مستوى التعليم عندك سيىء وكانت تتفشى فى ربوع مصر العديد من الامراض والكوارث الصحية حدث ولا حرج فكفانا هراءٍ مصدر لنا عبر تلك (مواسير التواصل الاجتماعى) بين الحين والآخر.
نعم كان هناك سلبيات من بعض الضباط الأحرار نعم كان من بينهم من هو منتمى للإخوان صراحة. نعم كان هناك تنازع على السلطات. ولكن كان هناك اغلبيه مصريه بينهم وقياده استطاعت ان تبنى لمصر صناعه متقدمه وتضع بدايات قويه لها وبحثوا فى التاريخ جيداً لتعرفوا كيف كنا كتفاً بكتف مع كوريا واليابان انذاك وكيف كان (عبد الناصر) يشارك فى تحرير العديد من الدول العربية والإفريقية ويبنى بلده بكل شرف وأمانة لا تقلل منه سلبيات بعض رفاقه ولكن هيهات هل يتركك الغرب؟؟ فقد استغل الخارج تلك السلبيات لتركيع مصر 1956 و1967 ولكن التجربة بمجملها كانت تحمل لمصر بوادر بناء دوله مصريه حديثه على ايدى ابنائها ورغم قسوة مرارة التجربة بنكسة 1967 إلى ان الانتفاضة كانت سريعة بنصر اكتوبر 1973
وها هو التاريخ يا ساده يعيد نفسه وبكل وضوح ولا أبالغ إن قلت سذاجة واضحة أمام الجميع وربما أضيف إلى تلك المحاولات ما وصلنا إليه الآن من وسائل إعلامية وتكنولوجية أصبحت مسيطرة على كل المجتمعات وتُستغل على الوجه الأكمل لتدميرك من الداخل مستغلة فى ذلك إما جهل أو تجاهل البعض أو نستطيع أن نقول مساندة تجار الأوطان من الطابور الخامس فبضع ملايين من الدولارات كفيله لبيع أوطانهم بأبخس الأثمان.

ومنذ اللحظة الأولى وأنا أدرك تماماً بل ويدرك معى من يعرفون قيمة الوطن حق المعرفة كم نحن نعيش هذه الأيام حرب وجود حقيقة لإعادة بناء مصر ووضعها فى مكانها الملائم على الساحة ولا أعنى هنا مجهودات وتحركات الرئيس (السيسى) فقط بل ومن معه ممن لا نعرفهم وقد لا نعلم عنهم شيئا على الإطلاق ولكنهم رجالا يعرفون قيمة وطن ومقدراته ويحملون على عاتقهم مسئولية أن تسير الحياة على أرض مصر كما يجب أن تكون.

شئت أم أبيت وطنك فى حاله تحدٍ من كل النواحى وتحاك ضده المؤامرات بكل براعة ودقة وتخطيط متقن من إرهاب وتضييق اقتصادى وسياحى ممن يعرفون معنى وقيمة أن تنتفض مصر
ونقول لهم عفواً... لن يكون السيسى كلاكيت "تالت" مرة يا.......








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة