الأزمات تلاحق لبنان.. عقب أزمة الفراغ الرئاسى واللاجئين والنفايات..المؤسسات الصحفية تتجه للتخلى عن الإصدار الورقى بسبب الأزمة المالية الطاحنة.."السفير" تلمح لمحرريها بالقرار واللواء تفتح باب الاستقالة

الخميس، 17 مارس 2016 10:21 م
الأزمات تلاحق لبنان.. عقب أزمة الفراغ الرئاسى واللاجئين والنفايات..المؤسسات الصحفية تتجه للتخلى عن الإصدار الورقى بسبب الأزمة المالية الطاحنة.."السفير" تلمح لمحرريها بالقرار واللواء تفتح باب الاستقالة الإصدارات الورقية للصحف اللبنانية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن الأوضاع الصعبة التى تعيشها دول العالم ولاسيما منطقتنا العربية قد ألقى بظلاله على "صاحبة الجلالة" العديد من الدول العربية وذلك فى ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعة التى تكاد تعصف بتواجد دول على الخارطة بنفس حدودها القديمة مع تعالى الأصوات التى تنادى بتفتيت المنطقة عبر غطاء النظم الديمقراطية.

فعقب أزمة شغور منصب الرئاسة فى لبنان وأزمة اللاجئين التى أضحت قنبلة موقوتة فى وجه لبنان ثم أزمة النفايات التى نتج عنها احتجاجات شعبية عارمة فى البلاد بدأت تلوح فى الأفق بوادر أزمة تتعلق بالمؤسسات الإعلامية فى لبنان وعلى رأسها الصحافة المطبوعة فى البلاد.

وتسببت حالة الاضطراب السياسى والانهيار الاقتصاد اللبنانى فى إقدام صحيفتى اللواء والسفير على خطوة وصفها البعض بـ"الجريئة" وهو وقف الإصدار الورقى للجريدتين فى ظل ضعف امكانيات تلك الصحف وعدم قدرتها على دفع رواتب المحررين مثلما هو الحال فى تلفزيون "المستقبل" وصحيفة "المستقبل" و"إذاعة الشرق"، إضافة إلى ما يتردد عن أزمات مالية فى كل من تلفزيونى "MTV" و"LBC"، وجريدة "النهار"، وتسعى نقابة محررى الصحافة اللبنانية لبحث الأزمة مع وزيرى الإعلام والعمل والبحث فى سبل ديمومة الصحافة اللبنانية والبحث عن حلول مشتركة للأزمة.

وبعث طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية برسالة إلى محررى الجريدة يؤكد فيها اعتزام الجريدة التخلى عن الاصدار الورقى أو بقاءه مع تقليص عدد النسخ الصادرة، وتعرضت صحيفة السفير للتوقف عن الصدور ثلاث مرات فقط بقرارات صادرة عن الحكومة اللبنانية، كان آخرها عام 1993، فيما تقدم رئيس تحرير صحيفة اللواء اللبنانية بمذكرة إدارية لمحررى الجريدة أكد خلالها أنه يفسح المجال أمام محررى الجريدة لاتخاذ خيارهم المناسب من الاستمرار من عدمه، وذلك فى ظل خطوات التقشف التى اتخذتها الجريدة فى الفترة الأخيرة.

وتبحث جريدة السفير عن حلول ناجعة للأزمة المالية الطاحنة من خلال دمج الاصدار الورقى والالكترونى والتخلى عن بعض المحررين والمراسلين فى عدة بلدان لترشيد النفقات فى الصحيفة التى تقدم العديد من التحليلات المعمقة ومقالات الرأى فى عددها الورقى، وقد تأكد قرار تخلى "السفير" عن عددها الورقى فى القريب العاجل والاكتفاء بالموقع الالكترونى لترشيد النفقات ومواكبة الثورة التكنولوجية فى عالم الصحافة وهو القرار الذى سيؤدى لتسريح عدد كبير من محررى الجريدة الورقية.


مصادر تؤكد إعلان السفير التوقف عن الاصدار الورقى نهاية مارس الجارى


وتشير مصادر داخل جريدة السفير إلى أن القرار الاستغناء عن العدد الورقى سيتخذ فى نهاية الشهر الجارى والتركيز بشكل أكبر على تطوير الموقع الالكترونى والإبقاء على محرريه مع هيكلة بعض الأقسام فى الجريدة بحيث يتم الاستعانة بالخبرات الكبيرة فى الجريدة لتطوير محتوى ما ينشر فى الموقع الالكترونى، فيما تعانى صحيفة النهار من أزمة مالية طاحنة وتعجز المؤسسة عن دفع رواتب المحررين منذ سبعة أشهر وهو ما يرجح توقف النسخة الورقية للجريدة والاعتماد على الموقع الالكترونى فقط.

وتفكر العديد من المؤسسات الإعلامية اللبنانية فى الوقت الراهن فى وضع تصور وآلية واضحة للتعاطى مع الأزمات المالية فى المستقبل القريب عبر خيارات صعبة أبرزها التخلى عن الاصدار الورقى لعدد من المؤسسات الكبيرة فى ظل ضعف سوق الإعلان فى البلاد، إضافة للأزمة السياسية والاقتصادية التى يعيشها لبنان.

وتسعى نقابة محررى الصحافة اللبنانية لاقناع المؤسسات الصحقية بالابقاء على العدد الورقى مع إمكانية بحث تقليص النسخ التى يتم طرحها فى الأسواق، للحفاظ على تاريخ الصحافة اللبنانية التى تعد أعرق المؤسسات الصحفية العربية والتى يمتد بداية انطلاقتها منذ منتصف القرن التاسع عشر

الأزمة التى يعيشها الإعلام فى لبنان سيكون له تداعيات على العديد من البلدان العربية التى تعانى من أزمات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وفى ظل إقبال القراء على متابعة الأخبار عبر شبكة الإنترنت ومع اتخاذ مؤسسات عالمية كبيرة قرارا بالتخلى عن الإصدار الورقى ترشيدا للنفقات قد يدفع ذلك التوجه العام فى دول العالم لاتخاذ مؤسسات صحفية عربية القرار الصعب وهو الانخراط فى الثورة التكنولوجية والتركيز بشكل أكبر على المواقع الإلكترونية.


أخبار متعلقة :


موريتانيا تعتبر حزب الله البنانى تنظيمًا إرهابيًا












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة