الحكومة العراقية ترفض ترخيص اعتصام دعا إليه الصدر

الأربعاء، 16 مارس 2016 04:32 م
الحكومة العراقية ترفض ترخيص اعتصام دعا إليه الصدر زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر
بغداد (وكالات الأنباء)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفضت الحكومة العراقية الأربعاء منح ترخيص لاعتصام أمام المنطقة الخضراء المحصنة فى بغداد بطلب من زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر.

ويستعد عشرات الآلاف من أتباع التيار الصدرى للإعتصام اعتبارا من الجمعة المقبل لفترة طويلة بهدف ممارسة ضغوط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسية.

وأصدر المكتب الإعلامى لرئيس الحكومة حيدر العبادى بيانا يؤكد أن "مجلس الوزراء، يشدد على أن تتم التظاهرات وفق الأُطر القانونية وأخذ الموافقات من سلطة الترخيص، حيث لا يسمح القانون بالإعتصامات، خصوصا فى ظل الظروف الأمنية الحالية".

وأكد البيان عدم إمكانية "تأمين وحماية التجمعات بصورة دائمة فى حين تنهمك القوات الأمنية فى المعارك مع داعش".

وكان الصدر دعا السبت إلى الاعتصام أمام بوابات المنطقة الخضراء المحصنة حتى انتهاء المهلة التى حددها للعبادى لإجراء إصلاحات.

وامهل الصدر رئيس الحكومة فى 13 فبراير الماضى 45 يوما للقيام بإصلاحات حكومية. ويفترض أن تنتهى هذه المهلة بعد عشرة أيام على بدء الاعتصام الجمعة.

ويطالب الصدر بإنهاء المحاصصة السياسية التى أقرها كبار قادة الاحزاب السياسية الحاكمة منذ 13 عاما واختيار وزراء تكنوقراط، وفتح ملفات الفساد التى ارتكبتها الأحزاب الكبرى.

وتقع المنطقة الخضراء الشديدة التحصين على ضفاف نهر دجلة وسط بغداد، وتضم مقار الحكومة وعدد من السفارات الاجنبية ابرزها سفارتا الولايات المتحدة وبريطانيا.

وكان عشرات الآلاف من اتباع التيار الذى يتمتع بشعبية كبيرة تظاهروا امس وسط بغداد للمطالبة باصلاحات حكومية جوهرية ومحاربة الفساد، للجمعة الثالثة على التوالى منذ انطلاق موجة الاحتجاجات.

وكان المقرر أن يتجمع المتظاهرون الجمعة الماضى امام ابواب المنطقة الخضراء، لكن الصدر تراجع قبل ساعات وحول مسارها إلى ساحة التحرير، بعد أن قدم رئيس الورزاء ليل الخميس الجمعة وثيقة الاصلاح الحكومى التى تضم معايير اختيار وزراء تكنوقراط.

من جهته أشاد زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر بالحس الوطنى العالى لدى المدنيين وحبهم للعراق، وقال: أن وجود المدنيين فى التظاهرات مع الإسلاميين يضفى تماسكاً واتحادا تحت شعار "حب الوطن".
وذكر الصدر- فى بيان الأربعاء، أن العراقيين جميعا يمثلون تيار الوطن وعشاقه، فسلام على المدنيين والإسلاميين الذين تكاتفوا من أجل إنقاذ الوطن من مخالب الفساد والمفسدين".

ودعا الصدر إلى ترك الاختلاف الفكرى والاجتماع على نقاط الوحدة، وأضاف: أن الاحتجاجات وطنية عراقية يكاد صوتها يعلو على كل فاسد وظالم.

يذكر أن زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر دعا إلى الاعتصام أمام أسوار المنطقة الخضراء وسط بغداد اعتبارا من بعد غد الجمعة، وتسجيل الأسماء لتحديد أعداد المعتصمين التى تشمل جميع طوائف وقوميات الشعب العراقى، وشدد على "سلمية الاعتصامات" وعدم حمل أى نوع من الأسلحة وعدم رفع أى صور أو شعار غير "العلم العراقي".. وأن الصدر أمهل حكومة حيدر العبادى 45 يوما لتطبيق برنامج الإصلاحات الشامل ومحاربة الفساد، ونظم التيار الصدرى ثلاث مظاهرات يوم الجمعة الأولى فى ساحة التحرير والثانية على أبواب المنطقة الخضراء بساحة كرادة مريم والثالثة الجمعة الماضية وعادت إلى ساحة التحرير.

وكان مجلس الوزراء العراقى رفض اليوم إقامة اعتصامات على ضوء أن القانون لايسمح بذلك إضافة إلى الظروف الأمنية وتهديدات الإرهاب وإمكانية حدوث استهداف لمواقع الاعتصام وانشغال القوات الأمنية فى المعارك مع تنظيم (داعش) الإرهابى وعدم إمكانية تأمين وحماية التجمعات بصورة دائمة.

وأكد تأييده ودعمه للتظاهرات المطالبة بالإصلاحات الحكومية ويحرص على حمايتها كما جرى خلال الأشهر الماضية، على أن تتم وفق الأُطر القانونية وأخذ الموافقات والترخيص من السلطات المختصة.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة