محمود مرغنى يكتب: نازك الملائكة وقطار الصعيد

السبت، 06 فبراير 2016 08:05 ص
محمود مرغنى يكتب: نازك الملائكة وقطار الصعيد ورقة وقلم - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشاعرة العراقية نازك الملائكة إحدى عمالقة الشعر العربى والشعر النسائى بصفة خاصة وتصنف بعد الخنساء ضمن نساء شاعرات عربيات.

ولدت نازك الملائكة فى بغداد فى أغسطس 1923 وتوفيت بالقاهرة فى يونيو 2007
وإن الشاعرة نازك الملائكة هى أول من كتب الشعر الحر عام 1947 ولنازك قصيدة جميلة من الشعر الحر تتحدث فيها عن رحلة سفر بقطار وأظنها كتبت خصيصا على قطار الصعيد بكل مناقضاته التى مازلنا نلمسها حتى الآن.
تقول نازك فى مقاطع من قصيدتها مر القطار :
وهناك فى بعض الجهات مر القطار***عجلاته غزلت رجاء بتّ انتظر النهار
من أجله مرّ القطار
وخبا بعيدا فى السكون*** خلف التلال النائيات
لم يبق فى نفسى سوى رجع وهون.
وأنا أحدّق فى النجوم الحالمات
أتخيل العربات والصف الطويل
من ساهرين ومتعبين***من أعين سئمت وجوه الراكبين
أتخيل الليل الثقيل
فى ضوء مصباح القطار الباهت ***سئمت مراقبة الظلام الصامت
أتصور الضجر المرير *** فى أنفس ملت وأتعبها الصفير
هى والحقائب فى انتظار *** هى والحقائب تحت أكداس الغبار
تغفو دقائق ثم يوقظها القطار
ويطل بعض الراكبين*** متثائبا نعسان فى كسل يحدق فى القفار
ويعود ينظر فى وجوه الآخرين ***فى أوجه الغرباء يجمعهم قطار
ويكاد يغفو ثم يسمع فى شرود *** صوتا يغمغم فى برود
هذى العقارب لا تسير كم مر من هذا الزمان ومتى الوصول
وتدق ساعته ثلاثا فى ذهول
وهنا يقاطعه الصفير***ويلوح مصباح الخفير
ويلوح ضوء محطة عبر المساء
إذ ذاك يتئد القطار المجهد**وفتى هنالك فى انطواء
يأبى الرقاد ولم يزل يتنهد*** سهران يرتقب النجوم

وفى رحلتنا القادمة إلى القاهرة بإذن الله من خلال قطارنا قطار الصعيد نأمل من السكة الحديد أن تكون قد عملت على تلاشى السلبيات التى نلمسها خلال أسفارنا المتعددة ونسمع عنها من خلال الوسائل المختلفة ونصل فى الميعاد ولا تفوتنا المواعيد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة