النجاح بيبدأ من بدرى .. مريم بنت 17 وأصغر مدرسة "كورى" فى مصر

الجمعة، 05 فبراير 2016 10:00 ص
النجاح بيبدأ من بدرى .. مريم بنت 17 وأصغر مدرسة "كورى" فى مصر مريم نصير
كتبت دعاء العطار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبدأ الحكاية بطفلة كان لديها من السنوات عشر، تُقلب فى القنوات، تتوقف عند قناة لا تفهم مَن يتحدثون فيها، لكن يُجذبها أشكال البيوت والمناظر والدراما.. يمر الكثير من الوقت وهى شاخصة ببصرها أمام القناة ذاتها، ولم تكن تعرف حتى إن كان هؤلاء الأشخاص الذين يتحدثون أمامها هل هم يابانيون أم صينيون، فلم تسمع من قبل عن بلد اسمها كوريا.

"لحد ما جه وقت وقلت أنا محتاجة أفهم هما بيقولوا إيه"

وجاء الوقت الذى تحول الاستمتاع إلى شغف حد أنها قررت أن تعرف ثقافة أبطال المسلسلات التى تشاهدها، أن تفهم ماذا يقولون، ومن هنا بدأت رحلة "مريم نصير"، ذات الـ 17 عامًا، فى حب الكورى، فقامت بالتعرف على ثقافة الكوريين، والقراءة عنهم، فزاد حبها أكثر وأكثر، وبعد ذلك قررت تعلم اللغة على الإنترنت.

تقول مريم نصير لـ"اليوم السابع" أن الإنترنت لم يكن مُساعدًا بالقدر الكافى، فلم تتعلم سوى الحروف، شعرت أنها تحتاج لأخذ كورسات تعلمها الكورى بشكل سليم .. وعلى عكس المتوقع .. لم يعارضها الأهل كما يفعل آخرون يُلزمون أبنائهم بالالتزام بدراسة المقرر عليهم فقط .. رحبوا بالفكرة ودعموها، وسرعان ما وجدت أكثر من مكان لتعلم ما تحب، وعندما وصلت لسن الـ 15 كانت قد وضعت قدمها على بداية طريق التمكن من اللغة، أو على الأقل فك طلاسمها، فعند مشاهدتها للأعمال الدرامية أصبحت تفهم ما يقولون.

"هتعملى إيه بلغة مش منتشرة زى دى؟! .. ادرسى حاجة تنفعك"

ترددت كثيرًا هذه العبارات على مسامع مريم من المعارف والأصدقاء، التى أكدت أنَّ الطريق لم يكن سهلاً كما تحكى عنه الآن .. فالكثير كانوا ينعتونها بـ "المجنونة" لشغفها باللغة والثقافة الكورية، الكثيرون حاولوا أن يثنوها عن ولعها هذا، حتى أنها كادت أن تتوقف وتُحبط وترضخ لحديثهم .. إلى أن تدخل الأهل وبثوا الحماسة داخل نفسها من جديد .. ساندوها كى لا تتوقف، لأنهم مؤمنين بقوة أن يملك الإنسان لغة، فأخواتها أيضًا يدرسون اللغات.

"لما وصلت لـ 15 سنة بدأت أدى كورسات كورى .. ومازلت"

أكملت مريم الطريق، والغريب أنها تحكى أنَّ من كانوا يحبطونها قديمًا الآن يشيدون بالنجاح الذى وصلت إليه، ويشجعونها على المُضى قدمًا فيه. ولأن اللغة بحر كبير دومًا ستخرج من القفز فيه بجديد، ألزمت مريم نفسها بحفظ 5 كلمات يوميًا، وستستمر على هذا النهج حتى تُنهى الثانوية العامة وتستطيع أن تتخصص فيما تُحب.

"الأحلام ملهاش سقف .. بس حلمى إنى أتقن 14 لغة"

تُنهى مريم حديثها بأنَّه لا سقف للأحلام، مهما حققنا، ستهفو النفس لتحقيق شىء آخر، لكن حلمها الحالى أن تتقن 14 لغة أو كل لغات شرق آسيا، لحبها لشرق آسيا تحديدًا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة