صوت أمريكا: السيسي وأردوغان أمامهما فرصة للقاء وجها لوجه بـ"القمة الإسلامية"

الخميس، 25 فبراير 2016 07:17 م
صوت أمريكا: السيسي وأردوغان أمامهما فرصة للقاء وجها لوجه بـ"القمة الإسلامية" الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت إذاعة صوت أمريكا فى تقرير لها اليوم إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركى رجب طيب أردوغان أمامهما فرصة للقاء وجهاً لوجه فى القمة الإسلامية المقبلة المقرر أن تستضيفها إسطنبول فى إبريل المقبل.

ولفتت الإذاعة الأمريكية فى تقريرها إلى أن كلاً من مصر وتركيا، وكذلك المملكة العربية السعودية لديهم قلق مشترك من نفوذ إيران المتصاعد فى المنطقة، والمتوقع أن يزداد بعد رفع العقوبات الدولية عليها، بموجب الاتفاق النووى مع أمريكا ودول الاتحاد الأوروبى فى يوليو 2015.

وأضافت أن تركيا ومصر يتخذان مجدداً خطوات نحو التقارب، بعدما رحبت أنقرة بمشاركة مصر فى مجموعة العمل الدولية لحل الأزمة فى ليبيا، الأمر الذى جاء ـ بحسب التقرير ـ بعدما أصدر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أوامر بتجديد الاتصالات مع مصر على المستوى الوزارى.

ونقلت الإذاعة فى تقريرها عن سميح ايديز، المعلق السياسى بصحيفة جمهوريت التركية وموقع المونتيور الأمريكى، قوله إن الخطوة التركية لإصلاح العلاقات مع مصر وغيرها من دول الشرق الأوسط تأتى بعد التدهور الذى حدث فى علاقات أنقرة مع جميع جيرانها ناحية الجنوب، فضلا عن روسيا.

وأضاف المعلق التركى إن العزلة التى وجدت تركيا نفسها فيها داخل الشرق الأوسط تجبرها على محاولة إعادة بناء الروابط القديمة.

بينما قال سولى أوزيل، الأستاذ بجامعة القادر فى إسطنبول، إن أردوغان يدرك جيدا أن فكرة التودد مجددا لمصر هو موضوع حساس داخل حزب العدالة التنمية الحاكم، نظرا لتعقب الحكومة المصرية عناصر جماعة الإخوان المسلمين.

وإستبعد أوزيل التقارب الكامل فى الوقت الحالى، مشيرا إلى أن نقلة مثل هذه لن تلقى استقبالا حسنا من قبل القواعد الشعبية لحزب العدالة والتنمية. وأشار إلى أن مصير الرئيس المعزول محمد مرسى يمثل مفتاحا رئيسيا للعلاقات بين الجانبين، لافتا إلى إنه إذا تم إعدام مرسى فستكون الأمور أكثر تعقيدا ويصعب كثيرا إعادة تنشيط العلاقات بين البلدين.

وتقول الإذاعة الأمريكية إن محللين آخرين يرون أن أردوغان يدفع باتجاه تخفيف أحكام الإعدام الصادرة ضد مرسى واتباعه، وربما يضغط من أجل العفو الكامل عنهم، لاستعادة العلاقات الدبلوماسية مع مصر. لكن بينما تقترب أنقرة من إتفاق مع إسرائيل، بعد خلاف استمر منذ حادث سفينة المساعدات مافى مرمرة، التى كانت متجهة لفك حصار غزة فى مايو 2010، فإن تركيا تبدو على استعداد لتقديم تنازلات لإنهاء عزلتها.

وتشير "صوت أمريكا" إلى أن علاقات أنقرة مع المملكة العربية السعودية شهدت تحسنا بشكل ملحوظ منذ تولى الملك سلمان الحكم خلفا للراحل الملك عبدالله فى 2015، حيث تنسق البلدين عن كثب لدعم المتمردين فى سوريا.

ويرى أوزيل أن خطوات تركيا تجاه التقارب مع مصر تتعلق بتحسين علاقتها مع السعودية. وأضاف "تركيا لا يمكنها أن تزيد توددها من السعودية بينما تبقى على علاقات عدائية جدا مع مصر".

وأضاف "لنتذكر إن العدو المشترك للدول الثلاث هو إيران".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة