خلال الاجتماع التاسع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات.. العربى يدعو إلى توظيف كافة الإمكانيات العربية لبلورة تحرك دبلوماسى عربى مشترك.. عريقات: لا يوجد مبادرة فرنسية لتسوية القضية الفلسطينية

الثلاثاء، 23 فبراير 2016 01:47 م
خلال الاجتماع التاسع لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات.. العربى يدعو إلى توظيف كافة الإمكانيات العربية لبلورة تحرك دبلوماسى عربى مشترك.. عريقات: لا يوجد مبادرة فرنسية لتسوية القضية الفلسطينية صائب عريقات
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى اليوم إلى توظيف كافة الإمكانيات العربية لبلورة تحرك دبلوماسى عربى مشترك على أعلى المستويات يتجه نحو الأمم المتحدة والعواصم المؤثرة فى القرار الدولى من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وفق جدول زمنى محدد، وتحقيق التسوية الشاملة وطرحها على أجندة الأمم المتحدة لاتخاذ القرار المناسب حيالها.

إسرائيل تطبق سياسة عنصرية



وقال العربى أن جناح هذا المسعى يتطلب أن يكون الهدف واضح للجميع بما فى ذلك الدول المؤثرة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التى تعلم أن إسرائيل تطبق سياسة عنصرية حيث أصبحت آخر معاقل الأبارتايد(نظام الفصل العنصرى) والعنصرية فى العالم المعاصر.

جاء ذلك فى كلمته أمام أعمال الاجتماع التاسع لمجلس أمناء ياسر عرفات بحضور عدد من المسؤولين الفلسطينيين والعرب.

اللجوء للمجتمع الدولى



وأضاف الدكتور نبيل العربى أنه من الضرورى اللجوء مرة أخرى إلى المجتمع الدولى وإلى الأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن تحديداً لطرح تنفيذ القرار رقم 242 وانسحاب إسرائيل من الأراضى التى احتلهاعام 1967، والعمل على دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولى يقوم على أساس المرجعيات الدولية التى تم التوافق عليها، شريطة أن يتم ذلك ضمن إطار زمنى محدد، وهذا تحدٍ كبيرعلينا أن نواجهه كمجموعة عربية قبل أن نطرحه على الآخرين.

كما أكد العربى ضرورة طرق جميع الأبواب المفتوحة وأيضاً الأبواب المغلقة، ودعم حركات المقاطعة BDS التى يمكن أن يكون لها تأثير فعال على وقف الأعمال الاستيطانية، والتفكير جدياً فى حملة مقاطعة مدنية سلمية Civil Disobedience كما فعل غاندى فيالهند للتخلص من الاستعمار البريطانى.

بيت العرب


وأكد نبيل العربى أن اللقاء السنوى المتجدد لمؤسسة ياسر عرفات فى رحاب جامعة الدول العربية بيت العرب يؤكد اعتزازها ودعمها لهذه المؤسسة الموقرة وحرصها على استمرار قيامها بدورها وتأدية رسالتها وفاءاً وعرفاناً للشهيد الراحل أبوعمار.

وأوضح أن مسيرة هذا القائد الاستثنائى هى حكاية ونهج الشعب الفلسطينى المكافح اليومية تيمناً واستلهاماً وفاءً وعرفاناً، وأننا نستذكر كفاحه وعزيمته وشجاعته وحنكته وحكمته وإيمانه بقضية شعبه وإخلاصه وتفانيه حتى أصبح القائد الرمز للقضية الوطنية والهوية الفلسطينية عنواناً للنضال والتضحية والكفاح لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس باذلاً روحه فى سبيلها.

القضية الفلسطينية



وأكد على أهمية وقوف كافة الدول العربية والإسلامية ودول العالم وتضامنها الراسخ ودعمها القوى لصمود الشعب الفلسطينى ونضاله وبسالته فى الدفاع عن أرضه ومقدساته وحقوقه وإصراره على إنهاء الاحتلال واستكمال بناء دولته التى باتت تحظى رغم كل المعوقات ورغم كل السياسات والممارسات الإسرائيلية بدعم وشرعية دولية واسعة النطاق.

وأشاد العربى بالانجازات التى تحققت فى السنوات الأخيرة بدءً من اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب بأغلبية كبيرة ورفع علم فلسطين لأول مرة مع أعلام باقى الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة وارتفاع عدد الدول التى تعترف بفلسطين والمواقف التى اتخذتها برلمانات عدة دول وغير ذلك من الانجازات والشواهد الإيجابية التى تؤكد أن الرأى العام الدولى يناصر القضية الفلسطينية وأن الحق لابد أن ينتصر فى نهاية المطاف.

ونبه العربى إلى أن جانب كبير من التحديات التى تواجه الوطن العربى والأزمات التى تعصف به، كان نتاجاً مباشراً لعدم قدرة المجتمع الدولى على حل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً طبقاً لقواعد الشرعية الدولية، موضحا أن آفة الإرهاب العشوائى التى يعانى منها العالم اليوم بدأت فى المنطقة بإرهاب الوكالة اليهودية عام 1946 عندما فجرت فندق الملك داود فى القدس وأزهقت عشوائياً أرواح ما يقرب من تسعين قتيلاً.

وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل دائماً القضية المركزية ليس فى الوجدان العربى فحسب، بل على صعيد تأثيراتها وانعكاساتها على مستوى الإقليم ككل وعلى العلاقات مع الدول الفاعلة فى المجتمع الدولى. ولفت إلى أن فشل المجتمع الدولى حتى الآن ممثلاً فى مجلس الأمن فى تنفيذ القرارات العديدة الصادرة منه فى شأن فلسطين يعتبر تحدياً مباشراً وخطيراً للنظام الدولى المعاصر برمته. ولاشك أن إسرائيل قد أصبحت تعتبر أنها فوق القانون وفوق المساءلة. وعلينا جميعاً تقع مسئولية إقناع المجتمع الدولى بمخاطر استمرار السياسة الإسرائيلية على مستقبل النظام الدولى.

النضال الفلسطينى



وشدد العربى على أن وحدة الشعب الفلسطينى ووحدة قواه هى واحدة من أهم المرتكزات لقوة الموقف والصمود والنضال الفلسطينى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة بل وأيضاً لصياغة الموقف القومى وبناء التضامن العربى وتحصينه فى مواجهة التحديات والقوى والنظم التى تسعى جاهدة لتوحيد كلمتها وصفوفها فى إطارالنظام الرسمى العربى وإطاره المؤسسى جامعة الدول العربية.

وأكد العربى على دعم الجامعة وحرصها على تعزيز الصمود والمقاومة الفلسطينية فى مواجة الاحتلال الإسرائيلى ودعم جهود المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الذى يستفيد منه بل يغذيه ويحض على إدامته وتعزيز الاحتلال الإسرائيلى.

كما أكد على دعم الجهود المخلصة التى تبذلها القيادة الفلسطينية والرئيس أبو مازن فى هذه الآونة لاستعادة الوحدة التى أن لها أن تتحقق.

ونبه العربى إلى أنه فى ظل ما تواجهه الأمة من تحديات عاصفة وما تمر به القضية الفلسطينية من تطورات أو محاولات إسرائيلية لكسر إرادة الشعب الفلسطينى، فإن على مؤسسة ياسر عرفات أكثر من أى وقت المضى قدماً لتأكيد الوفاء لنهج وتراث ياسر عرفات فى التمسك بالثوابت والإصرار على النضال والإمساك بخيط الأمل وبالنور الذى كان يراه فى نهاية النفق.

من جهته أكد الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أهمية الدعم العربى للقضية الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال وحشد الجهود الدولية من أجل وقف الاستيطان الإسرائيلى الذى يشكل الخطر الأعظم حيث تستهدف إسرائيل محو فلسطين من خارطة المنطقة وهو ما أدركه أبناء الشعب الفلسطينى المناضل والمدافع عن نفسه تحت راية لن نموت ونحن ننتظر فى الصفوف.


مؤتمر وزارى فى إبريل المقبل



وكشف عريقات عن عدم وجود مبادرة فرنسية لإنهاء القضية الفلسطينية الإسرائيلية قائلا: "هناك مؤتمر وزارى فى إبريل المقبل فى فرنسا بعدم حضور شخصيات من فلسطين وإسرائيل، حيث تأمل فرنسا أن يتبع هذا المؤتمر مؤتمر دولى لحل القضية الفلسطينية ووضع خطة عمل فى هذا الاطار.

من جهته حذر النائب أحمد الطيبى، عضو الكنيست الإسرائيلى من مخططات إسرائيل الرامية لاستهداف الفلسطينيين فى الداخل والخارج لافتا إلى أن الرئيس الراحل ياسر عرفات أولى اهتماما كبيرا بالفلسطينيين فى الشتات وفى القدس وفى الداخل، مشددا على ضرورة مواصلة النضال لمجابهة خطط إسرائيل الرامية لفرض يهودية الدولة.

وقال علينا أن نسعى لتثبيت وضعنا ومواصلة النضال من أجل الحفاظ على الهوية الوطنية لأن إسرائيل تتجه نحو الأسوأ.


موضوعات متعلقة..



نبيل العربى يحيى صمود الشعب الفلسطينى وكفاحه المستمر دفاعا عن المقدسات










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة