أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد السيد عيد: الغيطانى تخفى فى كتابة "الزينى بركات" حتى لا يصطدم بالسلطة

الثلاثاء، 02 فبراير 2016 05:30 م
محمد السيد عيد: الغيطانى تخفى فى كتابة "الزينى بركات" حتى لا يصطدم بالسلطة محمد السيد عيد
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب محمد السيد عيد، خلال ندوة "الغيطانى والرواية التاريخية"، التى أقيمت فى القاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولى فى دورته الـ47، إن رواية "الزينى بركات" تنتمى إلى فن السيرة، موضحًا أن فن السيرة بدأ فى حضن الحديث النبوى لأن الموضوع الأول جمع الأحاديث والروايات عن حياة النبى ومن هنا نشأت السيرة النبوية، ولذلك أراد الكتاب أن ينهجوا نفس النهج ويتناولون السير الذاتية عن الحكام والمشاهير والشخصيات التاريخية.

وأشار محمد السيد عيد إلى أن فن السيرة التاريخية تطور عبر التاريخ، ومن ضمن السيرة التاريخية التى كتابها الروائى الراحل جمال العيطانى من خلال رواية "الزينى بركات" ودارات حول شخصية عاشت فى العصر المملوكى وكتب عنها "ابن إياس".

وحول سبب اختار الغيطانى للكتابة عن هذه الشخصية، قال محمد السيد عيد إن الغيطانى، أراد يعبر عن شعوره بعد نكسة 1967، من حيث ظهور الدولية البوليسية وتسلط جهاز الأمن على الشعب الذى سيؤدى بحدوث كارثة.

وأشار إلى أن "الغيطانى" استخدم القناع التاريخى فى رواية "الزينى بركات" ليتحدث عن الواقع، لكى لا يصطدم بالسلطة، ومن أجل الهروب من التصادم المباشر مع السلطات.
وفى السياق ذاته، أوضح محمد السيد عيد أن جمال الغيطانى، استفاد من التاريخ وعدل فى بعض الأحداث وقدم لنا شخصية لا شك بأنها باهرة، مشيرًا إلى أنه ركز وسلط الضوء على بطل ثانى فى الرواية وهو أبو السعود الجرحى.

وأكد محمد السيد عيد، أن الغيطانى استعان بشخصية خيالية، وهى زكريا ابن راضى، موضحًا أنه جعلك تظن هذه الشخصية واقعية حقيقية تتعايش فى تلك الحقبة، موضحًا أن الغيطانى كان مفتونًا بـ"ابن إياس"، حيث إنه اعتمد على الوثائق والتقرير والأدب، حيث إنه جعل هذه الرواية قطعة من التاريخ فعلاً.

كما أوضح محمد السيد عيد، أن الغيطانى استند إلى مؤرخى الحوليات فى كتابة روايته الزينى بركات، الذين كان يكتبون التاريخ عامًا بعد عام وشهر بعد شهر ويوم بعد، بالإضافة إلى أنه كان يعنون الفصول بعناوين المؤرخون فى تلك الفترة،

وأوضح محمد السيد عيد أن الغيطانى، استفاد من شكل تقرير المخابرات فى تلك الحقبة، وأيضًا استفاد من الملمح الوثائقى كأننا أمام قطعة من التاريخ وليس قطعة ألفها جمال الغيطانى.

وتناول محمد السيد عيد، لغة الغيطانى فى كتابة الرواية، التى بهرت كل من قرائها، بالإضافة إلى الاستعانة بالمفردات الخاصة بهذا العصر، حيث إنه استخدم كلمة "القاصد، والمنصر، كنبوش، والملاعيب، الوطاق، البرطيل، يجرس، التوسيط، يخزوق".

كما استعان أيضًا بالتعبيرات مثل "أولاد الناس وأولاد أسفل، هذا بالإضافة إلى المصطلحات الخاصة بالوظائف لأنها كانت مصطلحات فارسية، وأيضًا أسماء الملابس، وأسماء السجون، والحارات.

وأكد محمد السيد عيد أن الغيطانى، استطاع أن يستند إلى التاريخ والتراث الشعبى والاستفادة من عالم الصوفية والخيال فى بناء فنى، موضحًا أنه قام ببناء هذا الشرخ فى العشرينات من عمره وهذا ما يبين حجم موهبته الأدبية.

وتابع السيد عيد، أن الغيطانى حصل على مبلغ 1800 جنيه من مسلسل "الزينى بركات"، مشيرًا إلى أن هذا المبلغ غير قيما لكنه فعل ذلك حبًا للفن وليس فى المال.

ولفت إلى أن هناك مجموعة من الأشخاص أبلغوا وزير الأعلام الأسبق صفوت الشريف بأن مسلسل الزينى بركات يجسد شخصيته، فقام بوقف تصويره لحين الإطلاع على الرواية، وعندما تأكد أن الرواية لم تقصده سمح باستمرار التصوير.

وأكد محمد السيد عيد أنه ليس متخيلا ظهور المسلسل إلى النور، حيث إن الغيطانى قبض عليه فى فترة من الفترات، واعتقل بسبب العديد من أعماله والتى منها روايته "الزينى بركات".











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة