تحت شعار "أنا بيه..أنا بيه".. هوس"البهوية" يصيب أمناء الشرطة.. كيف تحول الأمين من فارس أحلام البنات لشخص عدوانى ومن حامى القانون إلى "خارج عليه"..وطبيب نفسى يطالب الداخلية بإعادة تأهيلهم تجنبا للكوارث

الجمعة، 19 فبراير 2016 04:59 م
تحت شعار "أنا بيه..أنا بيه".. هوس"البهوية" يصيب أمناء الشرطة.. كيف تحول الأمين من فارس أحلام البنات لشخص عدوانى ومن حامى القانون إلى "خارج عليه"..وطبيب نفسى يطالب الداخلية بإعادة تأهيلهم تجنبا للكوارث جانب من أحداث الدرب الأحمر
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"هوس" أصابهم فتحولوا من أشخاص أسوياء، لهم حقوق وعليهم واجبات إلى ارتكاب المخالفات القانونية، لا يقبلوا إلا الطاعة، حتى أصبحوا مكروهين ممن حولهم.

لا أحد يعرف كيف تحول أمناء الشرطة من أشخاص أسوياء، استحقوا فيما مضى الشكر والتقدير والفخر إلى ما هم عليه الآن، أشخاص مكروهين من الجميع ومنبوذين على كافة الأوساط، أصابهم جنون العظمة والبهوية وارتكاب التجاوزات، تغير يستحق الدراسة هذا الذى أصاب سلوكهم فحولهم إلى خارجين على القانون بدلاً من حمايته، وأصبح لا صوت يعلو فوق صوت أمناء الشرطة فى دولة تنادى بتطبيق القانون.

واقعة أخرى لم تقل خطورة عما سبقها من أحداث، شهدتها منطقة الدرب الأحمر ليلة أمس، كان بطلها أمين الشرطة، هكذا أكد شهود العيان وتحريات الشرطة نفسها، أن محمد عادل إسماعيل عاقب سائق سيارة بطلق نارى لاختلافهما على الأجرة، على الرغم من أنها تشبه الكثير من الوقائع السابقة التى ستنضم إلى سجلات انتهاكات أمناء الشرطة، إلا أنها لا تنذر بالخير، خصوصًا بعد ما شهدته منطقة الدرب الأحمر من تجمعات وتظاهرات تطالب بالقصاص من الأمين، والعقاب لغيره من المخالفين الذين استباحوا دماء الشعب وكرامته.

نفسية أمين الشرطة باتت ظاهرة تحتاج إلى تحليل نفسى وعلاج لا يجب أن يتمثل فى رسائل تهدئة من وزارة الداخيلة إلى الأهالى الثائرين على مخلفات أمناء الشرطة المستمرة، السطور التالية توضح كيف تغيرت نفسيتهم، وأصابهم جنون العظمة فتحولوا إلى خارجين على القانون بهذا الشكل.. وكيف يمكن للدولة أن تخرج بهم من مأزق قد يقودها إلى غضب شديد ينتاب المتضررين فى كل أنحاء الجمهورية..

تغير نفسية أمناء الشرطة

تغيرات كثيرة طرأت على شخصية أمين الشرطة، هذا ما تؤكد الأحداث المتلاحقة ليل نهار، وهو كذلك ما الطبيب النفسى محمد مصطفى، الذى كان له تحليل خاص عن شخصية أمين الشرطة، قائلا، "هناك تحول خطير فى شخصية أمناء الشرطة، يجب أن تلتفت إليها الدولة فى وقت سريع، ولا تتباطأ فى إيجاد حلول لهذه الكارثة التى قد ينتج عنها الكثير من الوقائع الكارثية التى لن تقدر الدولة على التصدى له إذا تضخم أكثر من ذلك".

ويفسر "مصطفى"، تعامل الأمين بهذا الشكل الغريب لإصرار الدولة على تصدير السيناريو الأمنى، وأن الأمن فوق الجميع، فشعر الأمين بحصانة حولته من شخص مكلف بالحماية وأداء الواجب إلى آخر يمارس ضغوطا على المواطنين، بدعوى أنه تابع لهذا الجهاز الأمنى التى تصدره الدولة على أنه فوق الجميع، فما كان عليه إلا أن يتغير مفهومه عن الحماية عبر السنين ويتحول إلى شخص يستغل سلاحه الميرى وصلته بهذا الجهاز الشرطى فى ممارسة وارتكاب الكثير من الوقائع المخالفة للقانون، هذه الأمور التى لا يجب أن تتعامل معها الجهات المعنية على اعتبار أنها أحاديث عابرة لا قيمة لها، ولكن يجب أن يكون هناك وقفة حقيقة معهم وأن يخضعوا لإعادة تأهيل".

بعيداً عن الحلول الأمنية.. نصائح لوزارة الداخلية تساعد على تعديل سلوك الأمناء
لم يكتفِ الطب النفسى فى تحليل نفسية أمناء الشرطة، التى تغيرت وتبدلت عبر السنين، بل قدم روشتة تستطيع الوزارة من خلالها إنقاذ نفسها من فخ ينصب لها بأيدى الأفراد أو الأمناء، وعدد من النصائح تساعد الداخيلة على معالجة الأمر، دون حاجة إلى الدخول فى معارك قد تنتهى نهاية غير سعيدة تماماًن وهى:

1-إعادة التأهيل النفسى للأمناء، هى الخطوة الأولى التى يجب أن تتعامل معها الوزارة بمنتهى الحذر، وتبدأ فى تنفيذها من هذه اللحظات، تجنباً لمزيد من الكوارث.
2-تطبيق القانون على المخطئ بشكل سريع، حتى يشعر الباقون بدولة القانون، وأنها ليست حبرا على ورق.



موضوعات متعلقة..


بالفيديو.. الآلاف يشيعون قتيل الدرب الأحمر بهتافات "الشهيد حبيب الله".. شقيقته: الشرطى رمى 20 جنيها وسبه بوالدته لمطالبته 200 جنيه أجرة النقل.. وعمته: كان يستعد للزواج.. والأهالى: عايزين حقه بالقانون








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة