سوريا تجر العالم لصراع أوسع.. تصاعد الصدام بين تركيا وروسيا ينبأ بحرب عالمية.. الأكراد يحصلون على دعم موسكو وواشنطن وسط غضب تركى.. كاتب بريطانى: الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ دون سابق إنذار

الثلاثاء، 16 فبراير 2016 05:34 م
سوريا تجر العالم لصراع أوسع.. تصاعد الصدام بين تركيا وروسيا ينبأ بحرب عالمية.. الأكراد يحصلون على دعم موسكو وواشنطن وسط غضب تركى.. كاتب بريطانى: الحرب العالمية الثالثة قد تبدأ دون سابق إنذار سوريا تجر العالم لحرب عالمية ثالثة - صورة أرشيفية
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يدفع الصراع فى سوريا كل يوم بصدام جديدة بين جهات مختلفة، ففى الوقت الذى من المفترض أن تدخل فيه محادثات السلام الساعية لوقف إطلاق النار إلى مرحلة حاسمة، تتكشف جهة جديدة للنزاع بين روسيا وتركيا الخائفة من قوة الأكراد.

وإذا كانت جميع الأطراف خاسرة فى ذلك الصراع الذى أغرق البلاد بدماء الشعب السورى ودفع الباقين لغياهب البحر فرا من القتل والدمار، فربما يكون الأكراد هم الفائز الوحيد من خلال التقرب من القوى الدولية حيث تعتبرهم كلا من الولايات المتحدة وروسيا شريكا مهما فى مواجهة تنظيم داعش، ويقدمون لهم الدعم.

لكن الأمر لن يروق قط لتركيا التى تخشى تأسيس دولة للأكراد، حيث تصدت طيلة عقود ماضية، لمحاولات أكرادها الإنفصال وحظرت حزب العمال الكردستانى بإعتباره تنظيما مسلحا.

ويرى موقع إنترناشونال بيزنس تايمز، البريطانى، أن الصراع فى سوريا سرعان ما تحول إلى حرب وكالة بين روسيا وتركيا، مع تصاعد التوترات بين الجانبين وسط تكثيف القصف من الجانب التركى على أكراد سوريا، الذين يلعبون دورا كبيرا فى مواجهة تنظيم داعش على الأرض.

وحذرت أنقرة أنها لن تسمح بإستيلاء القوات الكردية على مدينة أعزاز، شمال سوريا، حيث حققوا تقدما بمساعدة الطيران الروسى. وفى 15 فبراير، الجارى، قال رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو إن المدفعية التركية قصفت مواقع وحدات حماية الشعب، الكردية، فى المنطقة عبر الحدود للحيلولة دون استيلاء الأكراد عليها، وتعهد باستجابة أقوى إذا سعت القوات الكردية ثانية للقيام بذلك.

وفى المقابل تكثف روسيا ضرباتها الجوية على مواقع تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى وبينهم الفصائل الموالية لتركيا فى أعزاز. وفى وقت سابق من الشهر، قالت حكومة الرئيس بشار الأسد، فى خطاب للأمم المتحدة، إن حوالى 100 مسلح، يعتقد أنهم جنود أو مرتزقة أتراك، عبروا الحدود إلى سوريا، وهو ما نفته أنقرة.

وتخشى تركيا أنه فى حال إستيلاء الأكراد، الموالين لحزب العمال الكردستانى، على أعزاز، فإنهم سيصبحون فى موقف قوى وباستطاعتهم إنشاء دولة معادية على الحدود التركية. وقد زعم داوود أوغلوا أن أكراد سوريا هم أداة لروسيا، محذرا من توسع قبضتهم غربا بإتجاه الفرات أو شرقا.

غير أن هذه التطورات تضع الولايات المتحدة فى موقف صعب بين تركيا، شريك الناتو، والأكراد، الذين تعتبرهم واشنطن شريك رئيسى فى القتال ضد تنظيم داعش الإرهابى.

فيما يقول الكاتب البريطانى روجر بويز فى مقاله بصحيفة التايمز، بعنوان: "كيف يمكن لسوريا أن تسحب قوى العالم إلى صراع أوسع؟"، إن "الحرب العالمية الثالثة" قد تبدأ بدون سابق إنذار، مع دخول دولة تلو الأخرى لحماية حلفائها.

وأشار الكاتب إلى أن شمال سوريا دخل فى هذه المرحلة، مضيفاً أن معركة حلب، التى تدعم فيها تركيا فصائل التمرد ضد الحكومة السورية، سوف تحدد مصير الرئيس السورى بشار الأسد. ولهذا السبب فإن أعزاز لها أهمية عالية، لأن هذه المنطقة تمثل شريان حياة لنقل المعدات والمؤن من تركيا إلى شرق حلب، ثانى أكبر مدينة فى سوريا.

وأشار الكاتب إلى بؤر توتر تدفع باتجاه الحرب، فلأنه أنقرة تعلم بأن سياستها فى الشرق الأوسط بدأت تتلاشى، لذا فهى تأمل أن يصبح ممر أعزاز قاعدة للأتراك الذين يساندون عناصر التمرد فى حلب، وذلك عندما يضعف تنظيم "داعش" جراء الضربات الجوية الغربية.

ويشير أنه فى حال سقوط أعزاز فى يد الأكراد فإن الأتراك قد يرسلون جنوداً للقتال على أرض المعركة والمجازفة بحدوث صدام بين حلف الناتو وروسيا. لكن يظل من المستبعد أن يتورط الناتو بإرسال جنود إلى أرض المعركة لمساندة تركيا، إلا فى حالة إعتداء روسيا على الأراضى التركية، وهنا نكون على حافة نشوب حرب كبرى.

ويضيف أن روسيا تسعى عزل تركيا، إذ قامت موسكو بتزويد خمسة آلاف مقاتل كردى بالأسلحة كما أنها تساندهم بتوجيه ضربات جوية ضد الشاحنات التى تنقل المؤن والمعدات للمعارضة من تركيا إلى سوريا. ويرى بويز أنه فى حال إغلاق ممر أعزاز فإن روسيا ستساعد قوات الأسد على إغلاق نقاط العبور على الحدود التركية، يتبع ذلك عملية تطهير من قبل روسيا.

ويخلص أن أخر نقاط التوتر تتعلق بمقامرة بوتين التى تتمثل بجر تركيا إلى عملية عسكرية ضد أكراد سوريا، الأمر الذى سيدفعهم إلى الانضمام إلى الحليف الروسى الذى يدعم الأسد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

تامر

مستقبل المنطقه بعد 30 /50 سنه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة