"مستشار مؤسسة النفط الليبية": توريد مليونى برميل نفط لمصر شهريا.. "المنفى": نرفض تعرض القاهرة لأى ضغط.. ومحاولات جادة لمشاركة شركات مصرية فى الإنشاءات الجديدة.. و"البترول" لم تصدر ردا رسميا حتى الآن

الجمعة، 09 ديسمبر 2016 07:46 م
"مستشار مؤسسة النفط الليبية": توريد مليونى برميل نفط لمصر شهريا.. "المنفى": نرفض تعرض القاهرة لأى ضغط.. ومحاولات جادة لمشاركة شركات مصرية فى الإنشاءات الجديدة.. و"البترول" لم تصدر ردا رسميا حتى الآن المهندس طارق الملا و محمد المنفى المستشار الإعلامي بالمؤسسة الوطنية للنفط
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المستشار الإعلامى بالمؤسسة الوطنية للنفط، محمد المنفى، إن ليبيا وقعت مع مصر عقدا لتوريد النفط للقاهرة فى شهر أبريل الماضى، موضحا أن الاتفاق ينص على توريد مليونى برميل نفط ليبى إلى مصر شهريا، مؤكدا أن الحكومة الليبية المؤقتة المدعومة من مجلس النواب فى الشرق الليبى لديها نية لدعم مصر بالنفط لأن ليبيا لا تقبل أن تتعرض القاهرة لأى ضغوطات تمارس عليها فى الوقت الراهن.

وكشف المنفى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" اليوم الجمعة، عن مشروعين لإنشاء محطات لتصفية وتكرير النفط فى ليبيا واحدة فى ميناء الزويتينة والأخرى فى طبرق، موضحا أن اللجنة المسئولة عن هذه الإنشاءات أعدت كراسة المواصفات والجدوى الاقتصادية من العمل ومتطلباتها بالكامل، مرجحا أن يكون لشركات مصرية دور فى الإنشاءات الجديدة فى ليبيا كمصفاة زويتينية وطبرق، مؤكدا وجود محاولات جادة لأن يكون للشركات المصرية دور فى الإنشاءات الجديدة.

وأكد المستشار الإعلامى للمؤسسة الوطنية للنفط عقد لقاءات بين رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الدكتور ناجى المغربى مع لجنة الخبراء العالمية للنفط، وذلك لتسهيل وتيسير عملية بيع النفط من خلال المؤسسة الوطنية فى بنغازى التابعة لمجلس النواب الليبى، موضحا أن لجنة الخبراء هى التى تصادق على كل عقود بيع النفط وهناك اتفاق مبدأى على تنفيذ العقود الموقعة مع المؤسسة ويتم الآن وضع خطة لترتيب توريد النفط وتنفيذ العقود الموقعة مع المؤسسة الوطنية للنفط فى بنغازى، مشيرا لوجود تشاور بتحمل الشركات التى تشترى النفط الليبى مسئولية تأمين الشحنات النفط عقب خروجها من المياه الإقليمية الليبية.

وأوضح أن إنتاج ليبيا من النفط يتراوح ما بين 850 إلى 900 ألف برميل يوميا حيث كانت إنتاج ليبيا قبل تسليم الجيش الهلال النفطى لحرس المنشآت النفطية 600 ألف برميل نفط يوميا، مشيرا إلى أن إنتاج ليبيا من النفط فى المعدل الطبيعى يتراوح ما بين 2 مليون و 400 ألف برميل إلى ما يقرب من 2 مليون و650 ألف برميل، مؤكدا أن الدول الأعضاء فى منظمة الدول المصدرة للنفط "الأوبك" قررت فى اجتماعها الوزارى الذى عقدته بالعاصمة الجزائرية استثناء ليبيا بخصوص اتفاقها على تحديد سقف إنتاجها من النفط الخام لمواجهة التضخم الذى أصاب سوق النفط وأدى إلى تدهور أسعاره.

وأشار الدكتور المنفى إلى أن ما يقرب من 285 إلى 295 شركة تتواجد فى العاصمة طرابلس وعملها يرتبط  بالمؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس، مؤكدا أن رئيس الوزراء الليبى على زيدان اتخذ قرارا بنقل المؤسسة الوطنية للنفط فى طرابلس إلى مدينة بنغازى وذلك فى  ظروف استقرار ليبيا بالكامل عام 2013، مشيرا إلى أن عودة المؤسسة لممارسة عملها فى مدينة بنغازى "مقرها الرئيسى" سينقل ثلثى عدد الشركات على الأقل إن لم يكن جميعها، موضحا أن قرار النقل سيقضى على البطالة وسيفتح سوقا تجاريا، ويدفع بالتنمية والنهوض بالاقتصاد لأن هناك تعنتا كبيرا من مجموعة طرابلس من عدم شرعية النقل، مشيرا لصدور قرار آخر من قبل وزير النفط بنقل المؤسسة الوطنية للنفط من طرابلس إلى مدينة بنغازى المدينة الأكثر آمنا فى الوقت الراهن إلا أن فرع المؤسسة فى طرابلس يتلكأ فى تنفيذ القرار.

وأكد أن المؤسسة الوطنية للنفط بدأت تطوير الحقول التى طالها التخريب من الميليشيات المسلحة فى بعض خزانات السدرة وبعض الخزانات التابعة لشركة الهروج، مشيرا لحاجة العديد من الخزانات للصيانة بشكل شبه يومى ومستمر لرفع إنتاج ليبيا من النفط، مؤكدا أن الأمور تحتاج لدفعة دولية وأن لقاء القائد العام للجيش الليبى المشير حفتر فى روسيا بادرة أمل لدعم ليبيا فى هذا المجال.

وأشار المستشار الإعلامى للمؤسسة الوطنية للنفط إلى أن حقل "مليتة" الذى يقع جنوب غرب مدنية طرابلس تابع لإحدى الشركات العاملة فى قطاع النفط المرتبطة بإيطاليا، موضحا أن روما لديها عقد طويل الأمد فى مجال استخراج وتوريد الغاز الليبى وهى واحدة من المستثمرين فى مجال النفط فى ليبيا، مؤكدا أن الشركات الأجنبية التى تعمل فى مجال الحفر والتنقيب فى ليبيا تتحصل على نسبة محددة من إيرادات بيع النفط، وأن ليبيا لا تتحصل على إيرادات بيع النفط بشكل كامل.

وقال مصدر حكومى رفيع المستوى فى الحكومة الليبية المؤقتة منتصف أكتوبر الماضى، إن ليبيا مستعدة لتوفير كل احتياجات مصر من النفط، عقب الأزمة الأخيرة التى تسببت فيها شركة أرامكو السعودية، بعدم إرسال تعهداتها من النفط إلى وزارة البترول المصرية الخاصة بشهر أكتوبر.

وأكد المصدر رفيع المستوى فى الحكومة الليبية الذى رفض الكشف عن هويته لحساسية منصبه، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ليبيا لن تقف مكتوفة الأيدى تجاه أى محاولات للضغط على مصر اقتصاديًا، موضحًا أن ليبيا لن تنسى دور مصر البارز فى دعم استقرار وأمن ليبيا ودعمها للجيش الوطنى الليبى فى حربه ضد الإرهاب.

ولم يصدر أى بيان رسمى عن الوزارة حول هذا النوع من الاتفاقات مع ليبيا.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة