"نداء ورجاء بحرقة أم مكلوبة فى أعز الناس لديها إلى كل مسئول إلى كل صاحب قلب وضمير إلى كل إنسان رحيم إلى كل طبيب إلى كل أب وأم أنقذوا ابنى".. بهذه الكلمات بدأت الأم التى تبدو فى البداية متماسكة حتى يمكنها عبور هذه المحنة التى لا يتحملها بشر حديثها لتروى تفاصيل الفاجعة التى ألمت بها.
أسرة مصرية عادية كانت فى طريق عودتها إلى منزلها على طريق الواحات أكتوبر، بعد قضاء أحد "المشاوير" الخاصة بهم، فقادها حظها العثر وتعطل "كاوتش" سيارتهم مما دفع الأب بالنزول لإصلاحه وكعادة ابنه "زياد" المرتبط به أصر أن ينزل معه، فجاءت سيارة بمنتهى اللامبالاة والاستهتار بأرواح البشر وصدمتهما توفى زوجى فى نفس اللحظة وتعرض ابنى لإصابات بالغة تكاد أن تودى بحياته هو الآخر.
وبدورها تواصل "اليوم السابع" مع السيدة منال عمر الزوجة والأم المكلومة حيث قالت: "مش عايزة ابنى يضيع منى كفاية أبوه.. مش عارفة أتصرف أنا ست بطولها وابنى حالته بتسوء كل يوم".
وناشدت منال المسئولين وكل من يرى حالة ابنها أن يساعدها بالتوصل إلى استشارى لعلاج ابنها، حيث يعانى من كسر مضاعف فى الجمجمة وضمور فى المخ وكسور فى الفك والضلوع من الناحية اليمنى، مما جعله فى غيبوبة منذ 15 يوما حتى الآن، كما أن حرارة زياد مرتفعة للغاية ولا يستجيب لأى محاولة لخفضها ميكروب بسبب ميكروب فى الدم أثناء تواجده بالعناية المركزة فى مستشفى الشيخ زايد التخصصى.
وبسؤالها عن يوم الحادث قالت إن المشهد لا يريد أن يمحى من ذاكرتها، فقالت السيارة صدمت زوجى وأخذته معها لمسافة كبيرة جدا مما جعلنى أجرى مسرعة عليه وأخذته بحضنى ولفظ أنفاسه الأخيرة بين يدى والدماء كست الطريق كالبحر، مؤكدة أنها من مشهد صدمة زوجها لم ترى أن ابنها أيضا أصيب.
وتابعت بصوت بالحسرة والألم: "مكنتش عارفة اعمل إيه استنى بجانب زوجى ولا أروح لابنى والمسافة بينهم كانت بعيدة للغاية لأن العربية خدت جوزى ومشيت مسافة.. مشفتش العربية اللى خبطتهم حتى عشان أعرف أقول أى مواصفات فى المحضر مكنتش مركزة فى أى حاجة غير المشهد اللى قدامى".
وأضافت أنه تم عمل محضر فى قسم الهرم، وتم تحويله لنيابة أكتوبر، ولكن لا يوجد شهود على الحادث وفى الأغلب سيتم غلق المحضر ضد مجهول.
صورة الزوج المتوفى
صورة زياد بعد الحادث
زياد قبل الحادث
