يد متفحمة، ملفوفة فى قماش أبيض، وصلت إلى مطار لوس أنجلوس الدولى عام 2013، واليد مدرجة ضمن مجموعة مستلزمات كان سيتم الاستعانة بها فى فيلم خيال علمى، لكن المسئولين فى الجمارك الأمريكية وحماية الحدود، اكتشفوا على اليد حقيقية، وعلموا أنها تعود إلى مومياء مصرية حقيقة عمرها 3000 سنة، وبالتالى هى قطعة مسروقة.
وأوضح موقع livescience الإخبارى، أن يد المومياء صادرتها السلطات الأمريكية بعدما تأكدوا أنها فى طريقها للبيع، هذا الأسبوع اتخذت أمريكا قراراً بإعادة أربع قطع أثرية مهربة بصورة غير شرعية إلى مصر، وذلك بما يعد جزءا من التحقيق الجارى المعروف باسم "حملة لعنة المومياء".
واليد الفرعونية العائدة يؤكد الباحثون أن تاريخها يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ويعود معها إلى مصر أيضا تابوتان فرعونيان، وهما أيضا خرجا بطريقة غير شرعية، وقد أقامت السفارة المصرية فى واشنطن احتفالية بهذه المناسبة يوم الخميس الماضى.
يذكر أن تحقيق "حملة لعنة المومياء" بدأ منذ عام 2009، عندما تم تهريب نصف تمثال أثرى بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة، وعلى إثره تم اعتقال أربعة أشخاص مسئولين عن تهريب هذه التمثال الأثرى.
ويشار إلى أن مصر ليست الدولة الوحيدة التى ستعود إليها آثارها التى خرجت بطريقة غير شرعية، فقد بحثت أمريكا سبل إعادة آثار يونانية وهندية وعراقية.
وقديما أعادت واشنطن آثار إلى العراق، منها فأس السومرى القديم، وأيضا صحن الصابون المصنوع من الذهب الذى كان يتواجد فى قصر صدام حسين، وفى أبريل عام 2015 عاد إلى مصر عشرات الأعمال الفنية بما فى ذلك تابوت مصرى قديم.
وعلى الرغم من المعاهدات الدولية والقوانين المصرية لحماية الآثار المصرية، إلا تجارة السوق السوداء للآثار ازدهرت، على الرغم من رصد هذه السوق من خلال البيانات والأقمار الصناعية، التى ترصد عمليات الحفر غير الشرعية والتى ارتفعت خلال العقود الماضية.
جدير بالذكر، أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وقع اتفاقية مع مصر يوم الثلاثاء 29 نوفمبر، تفرض قيودا على استرداد المواد الأثرية المصرية التى يرجع تاريخها إلى 5200 قبل الميلاد.
الاثار المصرية
تابوت المصرى القديم
تابوت قديم
اليد المتفحمة الفرعونية
