أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

كلنا لازم نواجه الفساد

الخميس، 29 ديسمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زمان كنا نواجه ثالوث الفقر والجهل والمرض بضمير حى وروح وثابة ورغبة صادقة فى التحرر من كل أشكال الاستعمار، واليوم مازلنا نواجه نفس الثالوث ومعه ثالوث جديد هو الفساد والغش والتكاسل، والثالوث الجديد مرتبط عضويا بالقديم لكنه أخطر وأشرس.
 
وإذا كنا تعثرنا فى حربنا ضد ثالوث التخلف القديم لأخطاء وخطايا فى المواجهة وارتباك سياسات الدولة خارجيا وداخليا على مدى ستين عاما، فلم يعد لدينا بالفعل رفاهية أن نفشل أو نتأخر عن المواجهة الحاسمة والجذرية مع الثالوث القديم والثالوث الجديد لأنهما سبب تأخرنا وانهيارنا وعجزنا رغم الإمكانات الهائلة التى نكلكها.
 
وفى الشهور الأخيرة، نجحت هيئة الرقابة الإدارية، ومعها الأجهزة الرقابية الأخرى فى توجيه ضربات مؤثرة إلى الفساد والفاسدين، لإرسال رسالة إلى الجميع بأن كل مسؤول أو موظف بالدولة خاضع للرقابة فيما يخص عمله ومصالح الناس وحقوق الدولة، وأن أى تهاون أو محاباة أو محاولة للتربح وتحقيق مكاسب شخصية على حساب حقوق الناس ستواجه بالقانون، وما يعنيه ذلك من عقوبات وتجريس يحيق بالموظفين الفاسدين مدى الحياة.
 
تساوى الوزير والخفير فى المساءلة أمام الرقابة الإدارية، فنجحت بفعل هذا المنهج القانونى الناصع فى الإيقاع بوزير الزراعة، كما نجحت فى ضبط مسؤولين كبار فى جهات حكومية حساسة ظلوا لسنوات يتسترون وراء مواقعهم الوظيفية لتحقيق مكاسب طائلة دون وجه حق، ولعل آخر هذه القضايا الإيقاع بمدير المشتريات والتوريدات بمجلس الدولة، وبحوزته أكثر من مائة وخمسين مليون جنيه، وكذا رئيس الحى المتميز بمدينة 6 أكتوبر متلبسا بقضية رشوة للتغاضى عن مخالفات أحد المبانى.
 
لكن هل تستطيع الرقابة الإدارية ومعها كل الأجهزة الرقابية الأخرى مواجهة الفساد والقضاء عليه؟ لا أظن أنها ستنجح فى هذا الأمر مادام الفساد الصغير والكبير متجذرا فى المجتمع، ومادامت مصطلحات الرشوة المقنعة مثل «الشاى بتاعى» و«الدرج المفتوح»، و«الإكرامية» و«الحلاوة» و«تمشية الحال» و«تفتيح المخ»، موجودة ولها معانٍ ودلالات فى قاموسنا الحياتى، وغالبة على قيم العمل والاجتهاد والشرف والضمير المهنى والأخلاقى.
 
الرئيس السيسى فى تصريحاته الأخيرة بالإسماعيلية قالها صراحة، لازم كلنا نواجه الفساد والأجهزة الرقابية لوحدها مش هتقدر، لأن الفساد للأسف الشديد أصبح أحد أساليب الحياة بمجتمعنا خلال الأربعين عاما الأخيرة، وأدى ذلك إلى دهس قيم كثيرة كانت بمثابة جهاز المناعة للمصريين، وعلينا أن نعمل معا لنعيد لمناعتنا المجتمعية قوتها ونعيد لقيم الشرف والأخلاق والاجتهاد والعمل قوتها ونصاعتها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نشات رشدي منصور. /. استراليا

الفساد. والأستاذ. كريم. عبد السلام . ومقاله في اليوم السابع

الفساد يكاد يكون ظاهرة اجتماعية. خطيرة. ابتليت بها. المجتمعات الفقيرة. منها. والغنية .. ومادام الامر. هكذا. فلابد. لنا. ان نبحث عن. الثغرات. في. القوانين. التي. تجعل. منه أمرا. مشينا. او. أمرا بسيطا. له. عقوبة لا تتناسب. قط مع. الفعل .. بل. ان. هناك. بلدان. تجعل الرشوة من. قبيل الهدايا التي. تقدم. بين. الناس. وقد. يكون. ورائها " المقابل. " الذي. يتم. دفعه. ومعني. ذلك. ان الفساد له. العديد من الطرق وكلها. تأخذ. به. الي. ذات. الطريق. .. في. الحقيقة. ان. الذي. يحزنني انه. كثيرا. ما. نتغاط عن. الملايين. وتتجه. لمن. أخذ. الملاليم وأمامي قصة. الساعي. الذي. حصل. علي. سيجارة مقابل تسهيل. عملا. ما. قبل. بعض الموظفين. بينما ترك الحوت. الاصلي. "". يمرح "" في. دنياه . ولكننا. في. كل. الحوال يتطلب. منا. لكي. نلتف. في. وجه تلك. الظاهرة التي. تعصف بالمجتمعات. ان. نوجد. الانسان. الحقيقي الذي. يعرف. ربه. كما. يكون علي. بينة من. ان. أفعاله مريضة. ويجب. عليه ان. يتخلص. منها. لو. كان. وصل. بالفعل الي. هذا المنزلق. الخطير. الذي. أوصله. اليه هو غياب. الضمير. ذاتيا. وضعف. اسلوب الرقابة من. قبل الجهاز الذي. يتبعه. ان. اغلب. قضايا. الفساد تبدا من. الصغر. وان لم. يقابلها. الحزم. يستفحل. قدرها الذي يصل. لحد. الخطر. .. وقي الله. شعبنا. من. تصرفات. القلة. القليلة. من الشعب لصالح. وطننا العزيز مصر وللاستاذ كريم. عبد. السلام الف. سلام .. وكل عام وانتم. بكل. خير. واليوم السابع في مركز مرموق .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة