أكرم القصاص - علا الشافعي

اللواء حسنى زكى مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين: حل أزمة السكر فى يناير وانفراجة بالأرز.. و«مفيش» أزمة بوتاجاز هذا الشتاء.. تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار وضبط الأسعار

الأربعاء، 28 ديسمبر 2016 01:43 م
اللواء حسنى زكى مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين: حل أزمة السكر فى يناير وانفراجة بالأرز.. و«مفيش» أزمة بوتاجاز هذا الشتاء.. تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار وضبط الأسعار اللواء حسنى زكى مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين ومحرر اليوم السابع
حوار - محمود عبدالراضى - تصوير - دينا الرومية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى

فى ظل الارتفاع المستمر فى الأسعار، وحالة التكالب والجشع التى انتابت تجار وموردى بعض السلع الأساسية، ومع تزايد شكاوى المواطنين من فوضى الأسواق، والتفاوت فى أثمان السلع من مكان لآخر، ونقص المعروض فى المنتجات الحيوية كالسكر والأرز، كان ضروريًا أن نتجه بكل هذه الهموم إلى المسؤول الأكبر عن الرقابة على الأسواق «شرطة التموين»، التى يقع على عاتقها عبء حماية قوت المواطن، لذا تحاورنا مع اللواء حسنى زكى، مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين، حيث حدد جشع التجار، وسوء استهلاك المواطنين سببين رئيسيين وراء زيادة الأسعار، وأكد أن المنازل تحولت لمخازن سلع بسبب سوء الثقافة الاستهلاكية، وأن الكثيرين يحجمون عن المجمعات الاستهلاكية، ويتفاخرون بالذهاب لكبرى المولات.
 
ونصح مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين المواطنين بترشيد الاستهلاك، والإبلاغ عن التجار الجشعين، وشراء السلع المتوفرة، والابتعاد عن السلع المرتفعة الأسعار، حتى يجبر التجار على خفض سعرها.
 وبشّر اللواء حسنى زكى فى رسالة للمواطنين بأنه ستكون هناك انفراجة فى السكر خلال شهر يناير، وانفراجة فى أزمة الأرز بضخ كميات من الأزر الهندى.
 
حوار-اللواء-حسنى-ذكى-مساعد-وزير-التموين
حوار-اللواء-حسنى-ذكى-مساعد-وزير-التموين
 

 

وإلى نص الحوار..

 

بداية، الأسعار أصبحت تزيد بشكل يومى، وهناك عشوائية فى التسعير، وارتفاع دائم ودون داعٍ فى أثمان معظم المنتجات والسلع الضرورية؟

- الزيادة نوعان، زيادة مبررة نتيجة تحرير سعر الصرف وأزمة الدولار، ونوع آخر غير مبرر نتيجة جشع بعض التجار، واحتكار السلع لتعطيش السوق ورفع سعرها، ويجب التنويه بأن نشر أخبار عن توقعات بزيادة أسعار بعض السلع، يجعل المواطنين يتسابقون على جمع هذه السلع فى منازلهم، تخوفًا من ارتفاع سعرها، مما يعطش السوق، ويرفع الأسعار بالفعل، فكلما ندر العرض زاد السعر، ومن ثم لدينا عدة أسباب لزيادة الأسعار، أبرزها أزمة الدولار، وجشع بعض التجار، وسوء الثقافة الاستهلاكية بجمع السلع من السوق بمجرد ورود شائعات عن ارتفاع أسعارها.

هناك صعوبات كبيرة فى الحصول على كيلو سكر الآن، وهناك زيادات وتفاوت هائل فى سعره من مكان لآخر؟

- يجب أن نعلم أن إنتاجنا من السكر 2 مليون و200 ألف طن، واستهلاكنا منه 3 ملايين، ما يعنى أن هناك عجزا بنسبة 800 طن، كان يتم استيرادها من الخارج عن طريق بعض الشركات، وضخها فى السوق، إلا أنه مع زيادة سعر الدولار أحجم بعض الشركات عن الاستيراد، وتزامن ذلك مع تهافت المواطنين على تخزين السكر فى المنازل، مما أسهم فى رفع سعره، وندرة وجوده بالسوق، خاصة أننا فى آخر موسم السكر، حيث يبدأ الموسم الجديد مع شهر يناير، وسيحمل الخير للمصريين، وستكون هناك انفراجة فى السكر. 
 

السكر ليس السلعة الوحيدة النادرة بالسوق.. ولكن الأرز أيضًا؟

 

- للأسف، عدد من المزارعين يحتفظون بكميات كبيرة من الأرز فى مخازنهم لتعطيش السوق ورفع سعره، ونحن نلاحقهم من خلال الحملات التموينية المتكررة، وهناك انفراجة فى الأرز فى ظل اتجاه وزارة التموين لضخ كميات كبيرة من الأرز الهندى بالسوق، ما يسهم فى وجوده بشكل كبير وانخفاض سعره.

 

 

حوار-اللواء-حسنى-ذكى-مساعد-وزير-التموين-
اللواء-حسنى-ذكى-مساعد-وزير-التموين

ما التوجيهات التى تتلقونها بشكل دائم من الرئيس عبد الفتاح السيسى؟

- توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى دائمة بحماية محدودى الدخل، وتوفير السلع بأسعار فى متناول البسطاء من المواطنين.
 

وما آخر تعليمات وزير الداخلية لمدير شرطة التموين؟

 

- تكثيف الرقابة التموينية على الأسواق لمحاربة الغلاء والاحتكار وضبط الأسعار، والحفاظ على استقرار كل السلع والمواد التموينية والبترولية، وضبط حركة الأسواق، وذلك لرفع العبء والمعاناة عن كاهل المواطنين، فنحن أكبر جهة رقابية بوزارة التموين، ويقع على عاتقنا عبء حماية قوت المواطن، فالأمن الغذائى هو أمن قومى، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، يتابعنا بصفة لحظية.
 

إلى أى مدى تسهم منافذ «أمان» التابعة لوزارة الداخلية، ومنافذ القوات المسلحة فى حل أزمة ارتفاع الأسعار؟

 

- بمجرد ارتفاع الأسعار على السلع الغذائية بدأت مؤسسات الدولة فى التدخل، ولم تقف مكتوفة الأيدى، حيث أقيمت منافذ لوزارات التموين والزراعة والداخلية والدفاع، فضلًا عن منافذ المحليات، وكلها تهدف لتوفير السلع الغذائية، والقضاء على ارتفاع الأسعار.
 

وماذا عن المجمعات الاستهلاكية، يبدو أن هناك أزمة ثقة لدى المواطن تجاهها؟

- هناك عملية تطوير مستمرة للمجمعات الاستهلاكية، الأزمة فى نظر المواطن لهذه المجمعات، حيث يرى البعض أنها مكان للفقراء والبسطاء، علمًا بأنها تحتوى على كل السلع التى توجد فى كبرى المولات التجارية، لكن المواطنين دائمًا ما يحجمون عن الذهاب إليها ويتفاخرون بزيارة كبرى المولات.
 

فى الشتاء دائمًا نعانى من نقص أسطوانات البوتاجاز، هل لديكم خطة واضحة لمواجهة هذه المشكلة؟

- استهلاك المواطنين فى الشتاء لأسطوانات البوتاجاز يزيد بنسبة 30%، والوزارات قديمًا لم تكن تتنبأ بهذا الأمر، لكن حديثًا يتم التنبؤ بالمشكلة قبل الشتاء والاستعداد لها، ويجرى توفير نسبة الـ30% الزيادة قبل الشتاء بوقت كافٍ، ومن ثم نحن الآن فى الشتاء ولا توجد أى أزمات فى أسطوانات البوتاجاز، ولن تكون إن شاء الله هناك أى أزمات.
 

كيف تواجهون وقائع التلاعب فى بطاقات التموين من جانب مسؤولى مكاتب التموين أو محال البقالة؟

- للأسف.. المستهلك طرف أصيل فى التلاعب ببطاقات التموين، حيث يتنازل عن حقه ويترك البطاقة لصاحب البقالة الذى يتلاعب بها، ومن ثم نناشد المواطنين توخى الحذر خلال التعامل مع أصحاب البقالة.
 

ماذا عن آخر ضبطيات المسؤولين عن التلاعب فى صوامع القمح، وهل هناك سيطرة أمنية عليها؟

- هذا الأمر أصبح برمته الآن تحت تصرف النيابة، وهى تجرى تحقيقات جادة فيه، ومن ثم لا نستطيع التحدث عنه، ونستطيع القول بأن الصوامع بالفعل أصبحت تحت السيطرة الأمنية.
 
العدد اليومى
العدد اليومى

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة