عاد الارتياح والهدوء إلي قرية شما التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، بعد ضبط "سامح علي أبو حريرة" المتهم الرئيسى، فى قضية قتل "محمد عيسى العليمى"، البالغ من العمر 45 عاماً .
ورفض لقتيل مع آخرين من الأهالى عودة عائلة ابوحريرة مرة أخرى إلى القرية، بعد طردها على خلفية قتل 6 من أهالى شما، حيث سلم المتهم نفسه نظرا للتضييق الامني عليه وإلقاء القبض علي جميع افراد عائلته.
.jpg "عمرو شقيق المجني عليه محمد عيسي العليمي")
عمرو شقيق المجني عليه محمد عيسي العليمي
في البداية، يقول علاء عيسي شقيق المجني عليه محمد عيسي العليمى: "كل الشكر لقيادات وزارة الداخلية وعلى رأسهم اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، واللواء خالد أبو الفتوح، مدير أمن المنوفية، والعميد السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، الذين بذلوا مجهوداً رائعاً، حيث ضبطوا جميع افراد عائلة أبو حريرة، وعلي اثرها سلم المتهم الرئيسى سامح علي أبو حريرة نفسه لمديرية امن المنوفية، عقب تضييق الخناق عليه من قبل قوات الشرطة".
وطالب شقيق المجنى عليه، بتطبيق أشد العقوبة علي المتهم، لأنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المتهم بقتل فرد، بل قتل قبل ذلك بالاشتراك مع المتهم الهارب مسعود ابو حريرة، 6 من أهالي القرية –على حد قوله-، فيما أكد شقيق المجنى عليه، أنه يثق في نزاهة القضاء المصري الشامخ في تنفيذ اقصي العقوبة علي المتهم حتي يكون عبرة لغيره.
.jpg "شقيق المجني ونجلته وصديقة")
شقيق المجني ونجلته وصديقة
وأشار عمرو عيسي، الشقيق الثانى للمجني عليه إلى أنه منذ ضبط القاتل سامح أبو حريرة والفرحة تغمر القرية، كما أنهم نظموا مسيرة شارك فيها الآلاف من الاهالي القرية والقرى المجاورة وردد الأهالى خلال المسيرة هتافات منددة بعائلة أبو حريرة، ومطالبة بالقصاص، منها: "لا إله إلا الله أبو حريرة عدو الله" و "يابو دبورة ونسر وكاب احنا معاك ضد الارهاب" و "لا اله إلا الشهيد حبيب الله".
وأشاد الأهالى بالدور الامني الواضح من مديرية أمن المنوفية، موجهين الشكر للدكتور هشام عبد الباسط، محافظ المنوفية، عن طريق رفع لافتات "شكرًا محافظ المنوفية"، وطالب الأهالى بتطبيق اقصي العقوبة علي المتهم وهي الاعدام حتي عبرة لغيره.
.jpg "علاء عيسي شقيق الشهيد")
علاء عيسي شقيق الشهيد
وقال الدكتور عبد العزيز عيسى، أستاذ الملاكمة في كلية التربية الرياضية، بجامعة بنها، وصديق ضحية قرية شما، انه استقبل خبر ضبط سامح علي أبو حريرة بفرحة عارمة، مضيفًا أن فرحة القرية بأكملها سوف تكتمل بإعدام المتهم، مؤكدًا أن أهالى القرية يثقون ثقة عمياء فى نزاهة القضاء المصرى الشامخ.
وتابع" نفسي أعيش وأشوف حبل عشماوى ملفوف حولين رقبة المتهم علشان هحس وقتها ان دم محمد مارحش هدر لأن المجني عليه عاش بطلًا ومات شهيدًا، ووقف ضد الظلم والفساد وكل أمله النهوض بقريته".
.jpg "شقيق المجني عليه وانجالة")
شقيق المجني عليه وانجالة
وتابع صديق الضحية، أن المجنى عليه أطلق فكرة مشروع "الجنيه الواحد فى القرية" ونجح خلال عام واحد في جمع ما يقرب من 3 ملايين جنيه، اشترى بها قطعة أرض لبناء مدرستين ووحدة صحية، بالإضافة إلى مشروع 1000 نخلة بالقرية، والذى طالب محافظ المنوفية عقب زيارته للمشروع بتطبيقه بجميع قري المحافظة.
ومن جانبة، أكد مصدر أمنى بمديرية أمن المنوفية، أنه تم وضع سامح علي أبو حريرة المتهم بقتل ضحية محمد عيسي العليمى، داخل سجن الترحيلات بمدينة شبين الكوم، وتم تشديد الحراسات علي السجن، وذلك عقب قرار نيابة شبين الكوم الكلية بمحافظة المنوفية، برئاسة المستشار عبد الرحيم حواس، رئيس النيابة، وتحت اشراف المستشار احمد عبد الجواد، المحامي العام، بحبس "سامح ابو حريرة"، 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
.jpg "رؤية نجلة المجني عليه محمد عيسي")
رؤية نجلة المجني عليه محمد عيسي
كان سامح علي ابو حريرة المتهم بقتل ضحية قرية شما محمد عيسي العليمى سلم نفسه الى إدارة البحث الجنائي بمديرية امن المنوفية، وذلك نتيجة الملاحقات الامنية الشديدة من قبل قوات الامن بالمنوفية برئاسة اللواء خالد ابو الفتوح، مدير امن المنوفية، والعميد السيد سلطان، مدير المباحث الجنائية، والمقدم نصر القارح، مفتش الامن العام، عقب ضبط جميع افراد عائلة أبو حريرة.
وترجع تفاصيل الواقعة لتلقى اللواء خالد أبو الفتوح، مدير أمن المنوفية، إخطاراً من المقدم محمد السخاوى، رئيس مباحث مركز أشمون، بمصرع محمد عيسى العليمى 45 عاماً مصاباً بطلقات نارية فى مناطق متفرقة من الجسد - لم يتم حصرها- إثر قيام عائلة أبو حريرة بقتله بسبب رفضه بالاشتراك مع اخرين عودة العائلة إلى القرية.
وتعود القضية إلى بداية يوليو 2011 حيث قام عدد من ابناء عائلة أبو حريره بقتل شاب من القرية، ما أدى إلى حدوث حالة من الغضب والثورة على العائلة، قام على إثرها الأهالى بإشعال النيران فى منازل أبو حريرة، فيما ردت عائلة أبو حريرة على الهجوم بإطلاق الأعيرة النارية تجاه الأهالى الغاضبين، مما أسفر عن مقتل 6 أفراد وإصابة العشرات.
