منذ انطلاق مجلس النواب فى العاشر من يناير الماضى، واللقاءات لا تنقطع تحت القبة بين الأعضاء والحكومة بكل وزرائها تقريبًا، وبعد أسابيع من دور الانعقاد الثانى تضم قائمة المترددين على مقر البرلمان كثيرين من الوزراء، ولكن تظل الظروف حائلاً بين النواب والسفير سامح شكرى، وزير الخارجية، الذى تمنعه ظروف وزارته وارتباطاته الإقليمية والدولية والملفات الساخنة الواقعة فى دائرة اهتمامه، من التردد على البرلمان بالوتيرة نفسها لزيارة باقى الوزراء للمجلس، ومع تعدد الملفات واشتباكها وتداخلها، تزايدت الحاجة للقاء المهم بين ممثل السياسة الخارجية المصرية، والسلطة التشريعية والرقابية للدولة، ومن هذا المنطلق يأتى الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية سامح شكرى، وبعض رموز وكوادر مجلس النواب.
اللقاء المذكور يجمع وزير الخارجية، و4 من رؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب، وهم: اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، واللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشؤون العربية، والدكتور أحمد سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية، ومصطفى الجندى رئيس لجنة الشؤون الأفريقية، غدًا الخميس، خارج مقر البرلمان، وفى أول لقاء من نوعه، لفتح نقاش موسّع حول محددات السياسة الخارجية.
كمال عامر: سأتناقش مع الوزير حول مقتل السفير الروسى فى تركيا
الملف الأبرز على طاولة لقاء رؤساء اللجان النوعية الأربعة بوزير الخارجية، هو الحادث الإرهابى الأخير فى تركيا، الذى أودى بحياة السفير الروسى فى أنقرة "أندريه كارلوف"، هذا ما أكده اللواء كمال عامر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، الذى أوضح أنه سيتحدث حول كل ما يتصل بالأمن القومى المصرى، فى إطار دوائر الأمن القومى الخارجية لنا على المستوى الإقليمى والعالمى، إضافة إلى القضايا الساخنة فى المنطقة، وموقف مصر تجاهها.
وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه سيتحدث كذلك عن موقف مصر تجاه ما يحدث فى سوريا وليبيا، وآخر تطورات الأوضاع فى العراق، إلى جانب موقفنا من مقتل السفير الروسى فى تركيا وما يتعين علينا اتخاذه من إجراءات ومواقف.
أحمد سعيد: سأتحدث حول نتائج زيارته الأخيرة للإدارة الأمريكية
نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية ولقائه رموز الإدارة الأمريكية الجديدة، تحتل أولوية أيضًا ضمن ملفات الحوار والمناقشات مع رؤساء لجان البرلمان، إذ يتطلع النواب الأربعة لمعرفة الطريقة التى تفكر بها الدولة تجاه القضايا الدولية وعلاقتها بمختلف الدول، من خلال وزير خارجيتها وما سيطرحه من أفكار وعناوين.و
يرى الدكتور أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن اللقاء يمثّل فرصة مهمة لاستيضاح مزيد من التفاصيل فى هذا الشأن، مؤكّدًا أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه بين وزير الخارجية ونواب البرلمان، إذ تقف الظروف الخاصة للوزير عائقًا أمام حضوره وتردّده على مجلس النواب، مشدّدًا على أن هذا اللقاء المنعقد خارج مقر البرلمان ستعقبه لقاءات أخرى فى مقر البرلمان لكل لجنة على حدة، على حدّ قوله.
سعد الجمال: حديثى حول القضية الفلسطينية وإنهاء الخلافات العربية
فى السياق ذاته، قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إنه سيتحدث فيما يخص الأوضاع الراهنة إقليميًّا، وكل التحديات التى تواجهها المنطقة العربية، وعلى رأس الموضوعات فى هذا الملف إنهاء الخلافات العربية العربية، مؤكّدًا أن المرحلة تقتضى مزيدًا من الترابط والتكاتف العربى لمواجهة تحديات غير مسبوقة فى المنطقة.
وأضاف رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه سيتحدث حول موقفنا من القضية الفلسطينية، إلى جانب الإشادة بخطاب الوزير سامح شكرى أمام المجلس الوزارى العربى الأوروبى، مؤكّدًا أنه كان خطابًا دبلوماسيًّا رشيدًا.
مصطفى الجندى: سد النهضة وتأثير الزيارات القطرية والسعودية أبرز ملفاتى
انتقالاً من الملف العربى إلى الملف الأفريقى، يقول النائب مصطفى الجندى رئيس لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، إنه يريد الاستماع لرؤية الوزير سامح شكرى حول سياسة مصر الخارجية بالكامل، على المستويات الأفريقية والعربية والدولية، وتحديدًا موقف مصر من التحديات والتطورات الحادثة فى قضية "سد النهضة" الإثيوبى، وتأثير الزيارات العربية للسد، لا سيما الزيارات السعودية والقطرية.
وأضاف "الجندى" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه سيتساءل عن نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة لأوغندا، وعرض خطة اللجنة بشأن تأسيس 54 جمعية صداقة برلمانية مع دول أفريقيا المختلفة، عن طريق مخاطبة السفارات والبرلمانات، لافتًا إلى أنه سيدعو الوزير للقاء أعضاء اللجنة، إضافة إلى تنظيم لقاء شهرى مع الوفد الذى سيلتقى به غدًا.
