أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

سياسة مصر لا تعرف «الكيد السياسى»

الإثنين، 19 ديسمبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر لا تعرف «الكيد السياسى» فى سياستها الخارجية ولا تقوم بأعمال صبيانية تهدد علاقاتها مع دول عربية أو أجنبية، فمصر لها مدرستها العريقة فى السياسة الخارجية التى تقوم على ثوابت وأسس وطنية تحقق مصالحها الوطنية وتدعم أمنها القومى، ولا تعترف بتحركات خارجية بناء على دوافع «قبلية وشخصية». من هنا يجب النظر إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أوغندا بالأمس التى حاول البعض الربط بينها وبين زيارة أحد المسؤولين السعوديين إلى إثيوبيا أمس الأول، فهى ليست ردا على الزيارة السعودية، فهذه ليست من الأعراف والتقاليد الدبلوماسية المصرية، ولمن لا يعرف فالزيارة الرئاسية المصرية مقرر لها منذ أسبوع ردا على زيارة الرئيس الأوغندى موسيفينى إلى مصر ودعوته للرئيس السيسى بزيارة أوغندا. الشىء الآخر أن الزيارة تستهدف تعزيز التعاون الثنائى بين مصر ودول حوض النيل الجنوبى، خاصة أوغندا لما لها من ثقل سياسى فى دول حوض النيل، كما أنها تعد مقرا دائما لسكرتارية مبادرة حوض النيل، فضلا عن دورها فى تعزيز التعاون التجارى بين مصر وهذه الدول من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات التى تضمن زيادة التجارة البينية ومنها اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين. نقول هنا إن مكانة مصر فى أفريقيا لا تعتمد على سياسة رد الفعل و«المكايدة» واللعب بالنار التى يمكن أن تحرق اللاعب بها، ولكنها تستهدف دعم العلاقات الثنائية بين دول حوض النيل ومنها أوغندا، فمصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 بدأت الاهتمام بأفريقيا وإعادة الدور الريادى والقيادى لها فى القارة السمراء انطلاقا من العلاقات التاريخية بين مصر ودول القارة فى الستينات وزمن حركات التحرر الأفريقى، وبالتالى إحياء الدور السياسى المصرى فى القارة الأفريقية، ومنها دول حوض النيل، بأن يكون لها حضور قوى بين هذه الدول، من خلال البناء التدريجى للعلاقات السياسية والاقتصادية بين مصر دول حوض النيل، اعتمادا على مصالح مشتركة على الأرض وتبادل اقتصادى وتجارى واستثمارات ومعونات لإقامة مشروعات تحقق مصالح الشعوب بدول الحوض.
 
الرئيس السيسى منذ انتخابه فى 2014 أولى اهتاما خاصا بأفريقيا وقام بـ10 زيارات لدول أفريقية هى الجزائر وغينيا الاستوائية «مرتين» والسودان «مرتين» وإثيوبيا «مرتين» ورواندا وأوغندا بالأمس.
 
زيارة الرئيس لأوغندا توضح، كما يرى الخبراء فى الشؤون الأفريقية، أن القيادة السياسية توجه عناية خاصة لدول حوض النيل وأنها تتعامل مع الملف بجدية انطلاقًا من رؤية واضحة للعلاقات الثنائية، وأوغندا دولة أساسية من دول حوض النيل، فى منطقة البحيرات الاستوائية، ولديها علاقات وثيقة مع إثيوبيا وهى إحدى الدول التى شاركت فى التوقيع المنفرد على اتفاقية «عنتيبى» الأوغندية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد

اذا ارادت مصر الكيد

فالزيارة تكون لايران...و اظن قد ان الاوان للانفتاح علي ايران

عدد الردود 0

بواسطة:

ميدو

تمام

إلى رقم 1 ،،،كلامك مظبوط إلى إيران وإلى سوريا الشقيقة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبده موتة

واحنا مالنا

مفيش مكايدة ولاديولو مصالح دول زي مهما لهم مصالح احنا لنا مصالح لي كل تحرك سعودي نفسره انه ضد مصر لودي النظرية صحيحة لي ساعدونا في بداية الثورة وكانت مصر شبه منهارة لولا وقفتهم معانا هما والإمارات والكويت كانت مصر راحت في خبر كان فبلاش نأكل وننكر لان دي آلة أصل ورد المعروف بالنكران

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة