واصلت جماعة الإخوان الإرهابية تحريضها ضد مصر، عبر الاستعانة بالقوى الخارجية والدول التى لجأت إليها منذ ثورة الشعب المصرى عليها فى ثورة 30 يونيو، وسفر وفد ممّا يُسمّى "المجلس الثورى"، الكائن فى تركيا، إلى مدنية "ستراسبورج" الفرنسية، للقاء قيادات المجلس الأوروبى، وتقديم تقارير حول حقوق الإنسان فى مصر بما يخدم قضية الإخوان.
ووفقا لبيان صادر عن الكيان الإخوانى المذكور، قال فيه إنه فى إطار تحركات "المجلس الثورى" بالخارج، زارت مها عزام، رئيس المجلس، المجلس الأوروبى فى مدينة "ستراسبورج"، أمس الثلاثاء، لبحث الحالة فى مصر، وتسليم تقارير حول أوضاع حقوق الإنسان فيها.
بيان "الإرهابية": هدف زيارتنا لستراسبورج التأكيد على ضرورة مساعدة الجماعة وحلفائها
وقالت الإخوانية مها عزام، بحسب البيان، إن لقاء ما يُسمّى بـ"المجلس الثورى" التابع للجماعة، بالمجلس الأوروبى فى مدينة "ستراسبورج" الفرنسية، يأتى للالتقاء بصناع القرار فى أوروبا ودول اخرى، متابعة: "الهدف من هذه الزيارة هو التأكيد على صناع القرار بضرورة مساعدة الجماعة وحلفائها فى تحقيق اهدافهم، ومساندة أهداف الإخوان فى الفترة المقبلة والوقوف إلى جانب مطالبهم".
وأشارت القيادية الإخوانية وفق نص البيان، إلى أن اللقاء كان هدفه توضيح الصورة لصناع القرار فى أوروبا، وخطورة استبعاد الإخوان من المشهد السياسى، زاعمة أنهم سيظلون يتحركون من أجل تحقيق أهدافهم، وأن اللقاء تطرق لضرورة ضغط دول أوروبا من أجل الإفراج عن قيادات الإخوان.
تأتى لقاءات عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها بالاتحاد الأوروبى، بعدما التقت من قبل نوابًا فى مجلس العموم البريطانى، وأعضاء بالبرلمان الكندى، للهدف نفسه، ألا وهو التحريض ضد الدولة المصرية، خاصة الحكومة الحالية.
باحث إسلامى: رهان الإخوان الآن على أوروبا بعد فشل تحالفها مع أمريكا
فى هذا الإطار، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن رهان الإخوان فى هذه المرحلة ينعقد على أوروبا، بعد فشل مشروعها فى التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذ أجندتها فى البلاد العربية، واتجاه أمريكا للتخلى عن الإسلام السياسى.
وأضاف الباحث الإسلامى هشام النجار، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان الإرهابية تظن أن هناك خلافًا بين الدول الأوروبية وأمريكا بشأن التراجع الذى من شأنه إضعاف حلف شمال الأطلسى "ناتو"، والمحور الغربى فى مواجهة دول "بريكس" والمحور الشرقي بقيادة الصين وروسيا، ولذلك تركز عناصر الإخوان فى هذه المرحلة على تكثيف نشاطاتهم العدائية ضد مصر والدول العربية وجيوشها، فى إطار سعيهم للتعاون مع الدول الأوروبية.
قيادى إخوانى منشق: الجماعة تخشى تغير المواقف الدولية لهذا تروج تقارير مشبوهة ضد مصر
فى السياق ذاته، قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، إن التنظيم لا يكف عن الحركة فى الخارج لاستكمال مؤامراته ضد مصر، وبعدما اكتشف قلة التأييد الدولى له، كثّف من تحركاته الأخيرة، سواء فى لندن أو بلجيكا أو فرنسا، لضمان استمرار الدعم الخارجى لتحركاته، مثلما كان منذ عدة أشهر.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة تخشى أى تغيير دولى بشأن قضيتها، لهذا تروج لتقارير مشبوهة تدّعى أن الأوضاع فى مصر سيئة، وتستغل الأعمال الإرهابية التى تشهدها البلاد للترويج لأن مصر غير آمنة.
