"نووى إيران ونوايا أمريكا".. احتدام الصراع بعد تمديد الكونجرس للعقوبات 10 سنوات.. طهران تبدأ تطوير محركات نووية ومخاوف من وصول برنامجها لمرحلة التسليح.. والرئيس يكلف الخارجية بالرد على "البيت الأبيض"

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 05:43 م
"نووى إيران ونوايا أمريكا".. احتدام الصراع بعد تمديد الكونجرس للعقوبات 10 سنوات.. طهران تبدأ تطوير محركات نووية ومخاوف من وصول برنامجها لمرحلة التسليح.. والرئيس يكلف الخارجية بالرد على "البيت الأبيض" الرئيس الإيرانى حسن روحانى والأمريكى دونالد ترامب
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن منطقة الشرق الأوسط على أعتاب تصعيد نووى كبير، بعد أن هدّدت إيران بتطوير سلاح نووى، ردًّا على تمديد الكونجرس الأمريكى للعقوبات المفروضة على طهران، وكتب الرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم الثلاثاء، خطابين منفصلين لوزارة الخارجية الإيرانية، وآخر لمنظمة الطاقة النووية الإيرانية، كلفهما بتطوير البرنامج النووى للبلاد فى إطار الالتزامات الدولية لإيران، واتخاذ إجراءات واضحة والقيام بخطوات عملية ردًّا على انتهاك الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق النووى، تتضمن صنع محرك نووى يُستخدم فى مجال النقل البحرى وإنتاج الوقود اللازم له.

ووفقا لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية الرسمية، أصدر الرئيس حسن روحانى أمرًا لنائبه إسحاق جهانجير، وعلى أكبر صالحى مدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية، بالتخطيط لتصميم محركات نووية لاستخدامها فى مجال النقل البحرى، بالتعاون مع المراكز العلمية ومراكز الأبحاث وصنعها، وذلك ردًّا على تمديد الولايات المتحدة الأمريكية للعقوبات المفروضة على طهران.

 

الرئيس الإيرانى يطالب وزارة الخارجية بالرد.. ويؤكد: أوباما مُطالب باستعمال صلاحياته

وفى خطاب "روحانى"، أمر الرئيس الإيرانى أيضًا بدراسة وتصميم "إنتاج الوقود" المستعمل فى المحركات النووية، بالتعاون مع المراكز العلمية ومراكز الأبحاث، على أن يتم رفع تقرير للرئاسة خلال 3 أشهر، حول التصميم والخطة الزمنية لتنفيذ الأمر.

وفى رسالة منفصلة، قال "روحانى" لوزارة الخارجية الإيرانية: "نظرا لتلكؤ الحكومة الأمريكية حتى الآن فى تنفيذ الالتزامات المفروضة عليها وفقًا للاتفاق النووى، ومماطلتها فى ذلك، وبالنظر إلى تمديد قانون العقوبات ضد إيران، والذى أعلنت الجمهورية الإسلامية مسبقًا أن اتخاذ هذه الخطوة سيكون نقضًا للاتفاق النووى، وتنفيذًا لقرارات المجلس الأعلى للأمن الوطنى، ولجنة الإشراف على تنفيذ الاتفاق النووى، وأوجه أمرًا لوزارة الخارجية لتنفيذ المراحل المشار إليها فى الاتفاق النووى، لدارسة نقض الاتفاق، ومتابعة الشؤون القانونية والدولية اللازمة بجدية"، وطلب الرئيس الإيرانى حسن روحانى، من وزارة الخارجية، "تقديم تقرير عن الخطوات المتخذة فى هذا المجال لرئاسة الجمهورية خلال شهر واحد".

وفى السابق، حذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى من مصادقة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته باراك أوباما على تمديد العقوبات على بلاده، معتبرًا ذلك خرقًا للاتفاق النووى، وقال "روحانى" فى كلمة له بالبرلمان الإيرانى، إن "أوباما" مطالب باستعمال صلاحيته لوقف تنفيذ قرار العقوبات، مشيرًا إلى أن طهران ستتخذ الإجراءات اللازمة خلال الأسبوع المقبل للرد على هذا الإجراء.

 

الخارجية الإيرانية: واشنطن لا يمكن التعويل عليها فيما يتعلق بالتزاماتها الدولية

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إن تأييد مجلس الشيوخ الأمريكى لتمديد قانون العقوبات على إيران عشر سنوات مقبلة، يُظهر للعالم أن واشنطن لا يمكن التعويل عليها فيما يتعلق بالتزاماتها.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكى قد وافق بالإجماع على تمديد العقوبات المفروضة على إيران 10 سنوات إضافية، وأُرسل مشروع القانون إلى البيت الأبيض، ليوقع عليه الرئيس باراك أوباما، ما يؤجل أيّة إجراءات محتملة قد تكون أشد صرامة من ذلك للعام المقبل.

وتعهدت "طهران" بالرد على تمديد قانون عقوبات إيران، الذى أجازه مجلس الشيوخ بالإجماع، قائلة إنه انتهاك للاتفاق الموقع خلال العام الماضى مع ست قوى عالمية، للحد من برنامجها النووى، مقابل رفع العقوبات المالية الدولية عنها، كما حذرت الصين أيضًا من هذه الخطوة، وحثّ وزيرا خارجية الصين وإيران، الحكومات المعنية على الالتزام باتفاق إيران النووى، الذى يحد من أنشطة إيران النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عن طهران.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة