بالرغم من حرص كل أم على تربية أبنائها بشكل سليم، وتوفير بيئة صحية وتعليمية مناسبة لهم، إلا أن كثير من الأمهات يغفلن الناحية النفسية للأطفال ولا تعلم معظم الأمهات أن طفلها كثير الحركة وسريع الغضب يمكن أن يكون مصاباً باكتئاب أو حالة من حالات المرض النفسى دون أن تدرك، وتزيد من صعوبة الوضع بتعاملها الخاطئ مع الطفل المبنى على عدم دراية باكتئاب الأطفال.
وتحدث الدكتور إبراهيم مجدى حسين استشارى الطب النفسى وعلاج الإدمان لـ اليوم السابع عن اكتئاب الأطفال وقال الاكتئاب ف الأطفال يبدأ من سن السادسة، و يظهر في صورة أعراض مختلفة عن اكتئاب الكبار و يغفلها كثير من الأهالى أو يتم تشخيصها بشكل خاطئ، وكى تتأكد الأم من إصابة طفلها من اكتئاب لابد أن ترى عدد من الأعراض تظهر عليه بوضوح لمدة أسبوعين متتالين.
من أبرز هذه الأعراض:
1-أن يكون الطفل سريع الغضب و أكثر عنفاً.
2-أكثر ميلاً للعزلة ، وخلل فى النوم و من الممكن أن يصبح زائد عن الحد أو يعانى من الأرق.
3- الشهية تتفاوت من طفل إلى طفل.
4-حالة مزاجية سيئة وحزن بلا أى أسباب.
فى سياق متصل أوضح دكتور إبراهيم أن أسباب اكتئاب الأطفال ليست واضحة و لكنها عوامل متداخلة منها جينات وراثية و بيئية و اجتماعية، وأضاف العلاج يكون نفسى وليس عضوى و جلسات علاج نفسية و سلوكية و مضادات اكتئاب بجرعات مناسبة، ولابد أن تتوخى الأمهات الحذر مع أبنائها وتستشير الطبيب بشكل دائم.
