أسباب تقهقر سيتى - جوارديولا.. وكيف انقلب الوضع رأسًا على عقب؟

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016 04:21 م
أسباب تقهقر  سيتى - جوارديولا.. وكيف انقلب الوضع رأسًا على عقب؟ جوارديولا
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواجه الإسبانى بيب جوارديولا التحدى الأكبر فى مسيرته التدريبية الزاخرة بالألقاب، مع تقهقر فريقه الإنجليزى مانشستر سيتى البعيد بسبع نقاط عن صدارة الدورى الممتاز فى موسمه الأول بقيادة المدرب الإسبانى.
 
وبدأ جوارديولا مغامرته الأولى فى الدورى الإنجليزى ومع الفريق الذى طالما رغب بتولى دفته، بالطريقة المثلى، إذ قاده للفوز فى مبارياته الست الأولى، ما عزز التوقعات بأن يكون جوارديولا على وشك أن يكرر فى إنجلترا، النتائج البارزة التى حققها سابقًا فى إسبانيا (مع برشلونة) وألمانيا (مع بايرن ميونخ)، إلا أن الصورة التى ظهر بها المدرب فى مباراة السبت ضد ليستر سيتى (2-4)، تعكس تمامًا كيف انقلب الوضع رأسًا على عقب منذ بداية الموسم.
 
وسقط سيتى أمام المتصدر تشيلسى على أرضه 1-3، وتكرر الأمر أمام ليستر، بطل الموسم الماضى الذى ظهر بمستوى شديد التواضع هذا الموسم، ويصارع للابتعاد عن منطقة الخطر.
 
ولا يبدو، أقله فى الفترة الحالية، أن جوارديولا قادر على إعادة أمجاده مع برشلونة الذى توج معه بـ 14 لقبًا فى أربعة مواسم (منها ثلاثة فى الدورى ولقبان فى دورى أبطال أوروبا)، أو بايرن حيث أحرز 7 ألقاب فى ثلاثة مواسم (بينها ثلاثة فى الدورى المحلى).
 
وبدأت "التصدعات" الأولى فى المشوار الإنجليزى للمدرب البالغ 45 عامًا، فى 28 سبتمبر عندما سقط سيتى على أرضه فى فخ التعادل مع سلتيك الاسكتلندى (3-3) فى دورى أبطال أوروبا، ليتبع هذه النتيجة المخيبة سقوطه الأول، وذلك على يد توتنهام هوتسبر (صفر-2) فى المرحلة السابعة من الدورى.
 

46  تغييرًا فى 14 مرحلة     

 
ويبدو الفارق فى النتائج انعكاسًا للفارق فى أداء جوارديولا نفسه، فبداية المشوار الإنجليزى لم تكن تقليدية بالنسبة إليه، إذ تميز خلال تجربتيه فى إسبانيا وألمانيا بالثبات فى خياراته، إلى درجة أنه كان يحافظ على تشكيلته كما هى كانت المباراة هامشية أو ضد فريق متواضع، حتى وإن كانت تضم لاعبًا بارزًا كالأرجنتينى ليونيل ميسي، إلا أن الوضع اختلف مع مانشستر سيتى، إذ لم يتمكن جوارديولا من الوصول إلى تشكيلة ثابتة، بل أجرى 46 تغييرًا فى المراحل الـ14 الأولى، أى أكثر بـ12 تغييرًا من أى مدرب آخر فى الدورى.
 
وأثرت هذه التبديلات المتكررة على عوامل الثبات والتجانس والتماسك فى الفريق، وتسبب بانهياره عند كل مطب. كما أن من المشاكل التى تواجه جوارديولا، عدم نجاحه حتى الآن فى تشغيل محركات الفريق بالشكل المناسب، وأفضل مثال على ذلك النجم البلجيكى كيفن دى بروين الذى أشركه فى مركز لاعب الوسط المحورى، ثم كلاعب وسط مهاجم وجناح ومهاجم، بحثًا عن المركز الأمثل له.
 
وفى الدفاع، بدأ قلبا الدفاع جون ستونز والأرجنتينى نيكولاس اوتاميندى مرتبكين فى تنفيذ ما يطلبه منهما، ما أثر سلبًا على أداء اللاعبين وعلى جوارديولا نفسه كونه يشعر بأنه عاجز عن استخراج أفضل ما يتمتع به لاعبوه من إمكانيات.
 
واعتمد جوارديولا السبت ضد ليستر دفاعًا ثلاثيًا من ستونز والظهيرين الفرنسى باكارى سانيا والصربى الكسندر كولاروف. إلا أن الفريق دفع ثمن هذه الخيارات، إذ واجه صعوبة فى التعامل مع اختراقات جايمى فاردى الذى أنهى صيامه عن التهديف بتسجيل ثلاثية.
 
ويشكل الدفاع نقطة ضعف سيتى هذا الموسم، إذ أنهى الفريق مباراتين فقط من أصل 15 دون أن تهتز شباكه.
 
وحاول الصحفيون الحصول على إجابة من جوارديولا بخصوص الضعف الدفاعى وسأله أحدهم بعد الخسارة أمام ليستر عما إذا كان لاعبوه بحاجة إلى العمل على تدخلاتهم لاعتراض الكرة، فكان رد الإسبانى الذى اشتهر بأسلوب التمرير المتكرر للكرة أو "تيكى تاكا"، أن "الحديث عن التدخلات الدفاعية أمر تقليدى فى إنجلترا".
 
وأضاف: "لكننى لست مدرب التدخلات الدفاعية وبالتالى لا أدرب على التدخلات. ما أريده هو محاولة اللعب بأسلوب جيد، وأن نسجل الأهداف، ونصل أكثر الى مرمى الخصم".
 
وتابع: "أنه جانب آخر لكرة القدم، لكننا لن نفوز أو نخسر بسبب التدخلات الدفاعية". 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة