أكرم القصاص - علا الشافعي

اتحاد الأدباء والكتاب العرب ينعى صادق جلال العظم

الإثنين، 12 ديسمبر 2016 09:50 ص
اتحاد الأدباء والكتاب العرب ينعى صادق جلال العظم الراحل صادق جلال العظم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب المفكر العربى الدكتور صادق جلال العظم الذى توفى ليلة أمس فى برلين بألمانيا.

وصدر بيان بهذا الخصوص بتوقيع حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب هذا نصه:يرحل الجميع، فتلك سنّة لا مهرب منها. غير أنّ الرحيل شيء، والغياب شيء آخر، لاسيّما عندما يكون الحديث عن كبارٍ تفرّدوا، وكانوا علاماتٍ تدلّ على نفسها بنفسها. وحدهم الكبار لا يتساوى رحيلهم بالغياب، وصادق جلال العظم المفكر العربى المرموق حاضرٌ من قبلُ ومن بعدُ، فهو علامة، وهو مسيرة، وهو تجربة.

 وتابع البيان: العظم تجربة. يمكن أن نجمل القول. تجربة راكمت أسئلة فوق أسئلة، معتدّةً بمنهج فى التفكير يعلى من شأن النقد بوصفه أداة من أدوات المعرفة لا غنى عنها. الوصول إلى الحقيقة، ولكن لا عبر الطريق السهل الممهّد المفضى إلى القشر فقط، بل عبر الحفر العميق المؤلم الذى يقود نحو الجوهر، فكانت التجربة بذلك امتداداً لأخرى كبيرة سبقته فى الماضى البعيد والقريب، وتأسيساً لتجارب أخرى تلته وما زالت تكتوى بالنار نفسها، هذا على مستوى الفكر. يليه مستوى الشخصية الأخلاقية النقية التى نأت بنفسها عن أى شبهة، وظلت مخلصة لعالمها الذى يحمل عنواناً واحداً هو الحياة من أجل الحقيقة لا من أجل منصب أو مال أو أى من الأعراض الزائلة التى يبيع آخرون حياتهم وأوطانهم وقيمهم من أجلها.

وأضاف البيان، يأتى انحياز العظم لقضايا شعبه السورى الذى يمر اليوم بمحنة الولادة الجديدة الصعبة، فى نضالٍ يواجه فيه الاستبداد السياسى الأرعن المسكون بوهم السلطة المطلقة، كما يواجه فى الوقت نفسه وبالشراسة نفسها انتهازية القوى الظلامية المتفلّتة من كل الضوابط عقيدةً وقانوناً وأخلاقاً وحسّاً، متخفيةً وراء عباءة الدين، ظناً منها أن الآخرين عمى لا يرون ولا يعرفون، رحيل صادق جلال العظم خسارة كبيرة، لكنه الرحيل العارض الطارئ، يقابله الحضور قويّاً ناصعاً متواصلاً من خلال ما تركه فى الذاكرة. وهنا يكمن العزاء.

واختتم البيان: إن الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، إذ ينعى إلى الوسط الثقافى العربى المفكر والأكاديمى والكاتب الكبير الدكتور صادق جلال العظم وقد غادر دنيانا فى منفاه بعد محنة المرض التى ألمت به، ليعبر عن عميق ألمه، داعياً له بالرحمة والمغفرة، ولذويه ومحبيه وتلامذته بالصبر والسلوان.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة