حين ذهبت الشهيدة، فيرينا عماد، إلى الكنيسة البطرسية فى العباسية صباح اليوم لم تكن تعرف أن حكمتها المأخوذة من الإنجيل ستتحقق.
فعندما دقت الساعة التاسعة وست وخمسين دقيقة تماما بتوقيت القاهرة، انفجرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار فى وجه المصريين المصلين فى تلك الكنيسة العريقة التى يرجع تاريخ بنائها إلى مطلع القرن العشرين.
كانت فيرينا واحدة من بين المصريين الذين ذهبوا إلى دار العبادة لأداء الصلاة، فتوقف قلبها ناصع البياض عن الخفقان، ودارت دورتها الدموية للمرة الأخيرة فى العروق التى ستظل شاهدة على قبح الإرهاب وفظاعته.
أحد زملاء فيرينا قال فى رسالة بعث بها إلى خدمة "صحافة المواطن" إنها كانت مثالا لطيبة القلب والمحبة بين زملائها.
وفى جولة قامت بها "اليوم السابع" داخل الحساب الشخصى لفيرينا على فيسبوك اتضح أنها كانت على قدر كبير من الإيمان والتدين ونشرت عددا من التدوينات التى تؤكد هذه النزعة فى حياتها.
فيرينا التى تدرس علوم الحاسب الآلى، كتبت على حسابها: "كلمة (لا تخف) اتكتبت فى الإنجيل 365 مرة يعنى على عدد أيام السنة يعنى ربنا بيقلك كل يوم (لا تخف)".
وتوفيت فيرينا فى استقبال مستشفى الدمرداش بعد أن نقلت من مكان الحادث متأثرة بجراحها، وأصدرت وزارة الصحة بيانا أكد وفاة الشهيدة وتسليم جثمانها إلى مشرحة مستشفى الدمرداش الجامعى.
تدوينة فيرينا
وأكدت فى تدوينة أخرى ضرورة الاعتماد على الله، قائلة: "توكل على الرب بكل قلبك".
شاركونا فى تحرير المواد الصحفية بإرسال الصور والفيديوهات والأخبار الموثقة لنشرها بالموقع والجريدة المطبوعة، عبر خدمة "واتسآب اليوم السابع" برقم 01280003799، أو عبر البريد الإلكترونى send@youm7.com، أو عبر رسائل "فيسبوك"، على أن تُنْشَر الأخبار المُصَوَّرَة والفيديوهات باسم القُرّاء.
