أعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدى، اليوم الجمعة، عن دخول قواته مدينة الموصل، مشيراً إلى أنها حررت عدداً من الأحياء من قبضة تنظيم داعش.
وقال الأسدى في تصريح صحفى إن "قوات مكافحة الإرهاب دخلت، اليوم، مدينة الموصل وحررت أحياء السماح وكركولي وحي الملايين"، داعيا وسائل الإعلام إلى التأنى في إعلان أسماء المناطق المحررة من أجل تزويدها بأخبار دقيقة.
فيما أعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى، اليوم الجمعة، تحرير ست مناطق فى الساحل الأيسر من مدينة الموصل ورفع العلم العراقى فوق أبنيتها.
وقال قائد عمليات تحرير نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد فى بيان صحفى له "قطاعات جهاز مكافحة الارهاب تمكنت، اليوم من تحرير أحياء الملايين والسماح والخضراء وكركوكلى والقدس والكرامة فى الساحل الأيسر لمدينة الموصل".
وأكدت هبوط أول طائرة نقل عسكري في قاعدة القيارة بعد اعادة تأهيلها بوقت قياسي ومستعدة لتقديم الاسناد الجوي ونقل الدعم اللوجستي للقطاعات العسكرية المكلفة بعمليات تحرير الموصل
بدوره قال قائد قوات الحشد الشعبى فى العراق أبو مهدي المهندس إن الحشد سيعلن خلال يومين انتهاء المرحلة الثانية من عمليات المحور الغربى للموصل لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابى.
واضاف المهندس فى تصريحات تليفزيونية إن القوات التركية موجودة فى منطقة معينة من الموصل وتسعى لدعم داعش كما دعمته في السابق.
وأوضح أن "داعش" لا يستطيع مواجهة القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي، لافتاً إلى أن تركيا تسعى لإبقاء داعش في المنطقة، ناصحاً إياها بعدم التدخل والخروج من العراق.
فيما أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقى جاسم الجاف، الجمعة، عن نزوح أكثر من 5000 آلاف عراقى من منطقة كوكجلي التي يجري تحريرها من "داعش"، مبينا أنها "أكبر موجة" نزوح حصلت منذ 20 يوماَ، وتم إيوائهم في مخيم الخازر.
وقال الجاف في بيان صحفى إن "فرق الوزارة استقبلت اليوم خمسة آلاف نازحا من منطقة كوكجلي أول أحياء مدينة الموصل عند طرفها الشرقي وتم إيوائهم في مخيم الخازر، مبينا أن فرق الوزارة وبالتعاون والتنسيق مع الشركاء والجهات المعنية وزعت لهم مساعدات إغاثة عاجلة حال دخولهم المخيم".
وأوضح الجاف، أن "المساعدات تضمنت سلال غذائية سريعة وجافة وطباخ نفطي، فضلا عن تزويدهم بأغطية وملابس"، مبينا أنها "أكبر موجة نزوح حصلت منذ 20 يوماَ".
وذكرت شبكة فوكس نيوز، الأمريكية، أن الطرق الريفية والمهجورة غرب العراق، المؤيدية إلى سوريا تشهد إختناقا مرورياً، حيث يعتقد أن عناصر تنظيم داعش يفرون إلى مدينة الرقة السورية التى تبعد 275 ميل من العراق.
وأضافت الشبكة الإخبارية، الجمعة، بحسب مسئولون إستخباراتيون أنه تم ملاحظة، من خلال مناظير ومن فوق سنجار، مئات السيارات تزحف على طول الطرق الترابية التى تربط بين العراق وسوريا.
وقال مسئول عسكرى كردى "لم أرى مثل هذا المشهد من قبل، إنهم يفرون بأعداد ضخمة". واضافت الشبكة، التى تابعت المشهد، أن تنظيم داعش سعى لإخفاء طريق الهروب من خلال وضع إطارات سيارات مشتعلة على جانب الطريق، مضيفة إنهم يحاولون إستخدام طرق عديدة لتغطية الرؤية أثناء هروبهم.
وقال مصدر على صلة بالإستخبارات العراقية إن عناصر داعش ينقلون عائلاتهم إلى مدينة الرقة ويقوموا بطرد المدنيين من منازلهم وإحتلالها. وأضاف إن الذكور تعود بعد ذلك إلى الموصل للقتال ضد القوات العراقية.
في الأسابيع المقبلة، يتوقع المسؤولون الأكراد أن تشهد الطريق مزيد من الإزدحام حيث يستعد التنظيم الإرهابى للاستسلام فى الموصل والإحتماء بمعقله الأخير فى سوريا. وأكد مسؤولون من البنتاجون ضرورة بدء تحرير مدينة الرقة، حيث أكد وزير الدفاع أشتون كارتر الاسبوع الماضى إحتمال بدء هذه العملية فى غضون "أسابيع".
