قال ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، إنه لا توجد منظومة إعلامية رشيدة يمكن أن تعمل دون اآليات فعالة للمحاسبة والمساءلة وضمان الجودة، مضيفا أنه يجب تطوير آليات المساءلة الذاتية لوسائل الإعلام.
وأضاف عبد العزيز، خلال كلمة له فى الجلسة التى يعقدها النادى الإعلامى بالمعهد الدنماركى المصرى حول إرشادات لمحررى شكاوى الأخبار، أن "الإمبودسمان" إحدى آليات التنظيم الذاتى وهو نوع من التنظيم لا يزدهر أويتفاعل إلا فى بيئة إعلامية تتمتع بالاستقلالية التحريرية وتحترم القواعد المؤسسية.
وأوضح أن التنظيم الذاتى لمهنة الصحافة يتضمن الكثير من الأطر والآليات وأنه من بين تلك الآليات تأتى "الإمبودسمان" التى بدأت تظهر فى بعض المؤسسات الصحفية الكبرى اعتبارا من ستينيات القرن الفائت، مشيرا إلى أن "الإمبودسمان" كلمة سويدية الأصل يمكن ترجمتها إلى أمين لجنة المظالم او محقق الشكاوى أومفوض الشعب.
وتابع:"كلنا نسمع شكاوى أنماط الأداء الإعلامى، لا يوجد طرف يرضى عن الأداء الإعلامى فى مصر، علينا أن ننظر حولنا و نتعلم مما نراه"، مؤكدا أن الإمبودسمان يتيح لجمهور الصحافة الحق فى الشكوى من ممارسة صحفية معينة عبر إرسال الشكاوى، وأنه يحد من ذهاب الجمهور إلى القضاء بغرض الشكوى من أنماط الأداء الصحفية المثيرة للجدل، ويقلل الضغوط على الهيئات القضائية.
شارك فى المؤتمر الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة المعهد الدولى للإعلام بأكاديمية الشروق، الكاتبة الصحفية حنان شومان أول محررة لتلقى شكاوى القراء بـ"اليوم السابع"، والكاتب الصحفى وائل لطفى، والإعلامى محمد سعيد محفوظ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "ميدياتوبيا" لشباب الإعلاميين، والاعلامية منى سلمان، وخالد داوود وهشام يونس رئيس تحرير بوابة الاهرام .
