على جعفر العلاق: تحاور "عفيفى مطر" مع القصص القرآنية أثبت عقليته الفذة

الأحد، 27 نوفمبر 2016 06:47 م
على جعفر العلاق: تحاور "عفيفى مطر" مع القصص القرآنية أثبت عقليته الفذة الشاعر على جعفر العلاق
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الشاعر العراقى على جعفر العلاق، إن تحاور الشاعر المصرى الكبير الراحل محمد عفيفى مطر بالقصص القرآنية، أثبت قدرته العالية على تكييف الموروث الدينى للتعبير عن انخراط الشاعر فى دوامة اللحظة الراهنة وشهادته عليها.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى التى عقدت ظهر اليوم، الأحد، ضمن فعاليات ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى، فى دورته الرابعة، وناقشت الجلسة محوراً بعنوان "التجليات الشعرية عند محمود حسن إسماعيل ومحمد عفيفى مطر"، ورأس الجلسة الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق.

وقال على جعفر العلاق: إن شعر محمد عفيفى مطر يمثل سجلاً باهراً للتطابق الفذ بين الواقع والمخيلة، فلم يكن الحاجز صلداً بين حياته الشخصية ومادة شعره، كان الحضور الواقعى كبيراً لعناصر ماثلة من حياته، كان فلاحًا بأشد المعانى واقعية وبأكثرها رمزية ونبلاً أيضًا.

وأضاف على جعفر العلاق: وهكذا فإن حياة الشاعر وقصيدته كلتيهما تنبثقان من الأرض وتغوصان فى طمى أنهارها، وكانت كلتاهما تتوجهان، بعمق ولوعة، إلى سماء من المعانى الرفيعة، والحنين الدافىء المعذب إلى المطلق والقصى والمترفع عن مرذول القول، مستنداً فى ذلك إلى التزام بالحياة ومكابداتها من جهة، وفهم للتراث بكل تجلياته من جهة أخرى.

وأوضح "العلاق" أن شعر محمد عفيفى مطر يستند إلى كثافة فنية ولغوية شديدة، وإلى استثمار عميق للموروث الحكائى والرمزى والصوفى، إلى حد أن ذلك قد ترك أثره واضحاً على صلة قصيدته بالقارىء، فلم يكن تلقيها أمراً ميسوراً على الدوام.

وأوضح "العلاق" أن محمد عفيفى مطر استثمر القصص القرآنى، مثلما جاء فى قصيدته "رعوية الفتى الغريق"، إلا أنه فى استثماره لها لم يتعامل مع قصة يوسف كتلة واحدة، إلا أنه استطاع أن يتلاعب بوحداتها، وأن يستخلص منها مادة تتكىء على الإطار الأساسى للقصة دون التقييد بمطاردة التفاصيل وتشبعات الأحداث ومآلاتها المختلفة.

وأضاف "العلاق": غير أن ما أبقاه محمد عفيفى مطر من تفاصيل هذه القصة القرآنية المؤثرة، كان كافياً للوفاء بهدف الجمالى والفكرى، وكان ينبئ عن عقلية شعرية شديدة الذكاء، وقدرة عالية على تكييف الموروث الدينى للتعبير عن انخراط الشاعر فى دوامة اللحظة الراهنة وشهادته عليها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة