محمود محيى

"البرنامج العبرى"

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إسرائيل فى السنوات القليلة الماضية نجحت فى تدشين عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية وصفحات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" و"تويتر" باللغة العربية لمخاطبة المجتمعات العربية بصورة عامة والشعب المصرى بشكل خاص، والوصول للعقول الشابة ورسم صورة مغايرة لها فى أذهان الشباب والأجيال الصاعدة، ونجحت بصورة كبيرة فى مهمتها، وظهر ذلك فى تعاطف الكثير من الشباب العربى مع المدنيين الإسرائيليين هناك – المستوطنين بالمناسبة - بسبب الحرائق المشتعلة هناك شمالا وجنوبا لأكثر من يومين متناسين أنها كيان استيطانى محتل.
 
إسرائيل تفعل أى شىء متاح أو غير متاح بكل الوسائل والإمكانيات التى تمتلكها لأجل فرض واقع على الأرض يعلم قادتها وحاخامتها جيدا إنه واقع غير شرعى وكيان وهمى وبالتالى اللعب فى أدمغة شبابنا أسهل وسيلة لتحقيق أطماعها.
 
فى مصر كان لدينا "إذاعة موجهة لإسرائيل" بمبنى الإذاعة والتلفزيون "ماسييرو" أنا تشرفت بالعمل فيها أيام دراستى بالجامعة لمدة عامين، وكانت تبث هذه الإذاعة لأكثر من 10 ساعات بالعبرية لمخاطبة المجتمع الإسرائيلى من الداخل وتعرية قادته وإعلامه وأيضا كان هناك برنامج موجه بـ"العبرية" على قناة النيل الدولية لمدة ساعتين يومين ، وهذا "البرنامج العبرى" تقريبا الذى حببنى فى دراسة العبرية والتخصص فى الشأن الإسرائيلى بقسم اللغة العبرية بجامعة عين شمس لمعرفة كل تفاصيل أعدائنا.
 
لكن للأسف مدة بث الإذاعة الموجهة تم تقليله لسويعات قليلة وتم إلغاء البرنامج العبرى التلفزيونى ، وذلك فى الوقت الذى بدأت إسرائيل إدراك أهمية وضرورة مخاطبة الشعوب العربية والتغلغل فى أدمغتها واللعب فى عقول شبابها بسبب السلام البارد التى لم تنجح حتى الآن فى تدفئته، وذلك باستخدامها لوسائل الإعلام الاجتماعية الحديثة "السوشيال ميديا" وليس التقليدية فقط كالإذاعة والتليفزيون.. نحن تراجعنا خطوات ضوئية للخلف وهما ركبوا الموجة وأصبحوا يلعبون اللعبة صح
 
يارب نفوق..









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة