نفى أيمن عودة النائب العربى فى الكنيست الإسرائيلى ورئيس القائمة المشتركة وابن مدينة حيفا أن تكون هناك أى علاقة للسكان العرب بالحرائق فى إسرائيل.
وجاء رد عودة فى بيان بعد أن تناقلت مواقع التواصل الاجتماعى اتهامات إسرائيليين للعرب بالوقوف وراء هذه الحرائق وقال:"هناك تحريض ضد الجماهير العربية ويجب لجمه فورا".
وأضاف عودة "ان الحرائق طالت تجمعات سكانية عربية أو اقتربت منها مثل أم الفحم، شعب وأبو سنان إذا كان هنالك فاعلون فيجب معاقبتهم بشدة مهما كانت قوميتهم".
محمد بركة : حكومة اسرائيل هى المسئولة
وقال النائب السابق فى الكنيست محمد بركة ورئيس اللجنة العربية العليا التى تدعو عادة لأى فعاليات خاصة بالسكان العرب فى بيان "جماهيرنا لن تكون فى موقع الدفاع عن النفس، بل تتهم بنيامين نتانياهو وحكومته، البلاد بلادنا والوطن وطننا ويؤلمنا هذا الحريق الرهيب الذى تتحمل مسؤوليته حكومة اسرائيل".
وأعلنت بلدية مدينة حيفا الخميس عن اجلاء نحو 50 ألف شخص من بيوتهم فى مدينة حيفا، بعد أن وصلت حرائق الاحراج المجاورة إلى أطراف المدينة.
وصرحت أليس دورون المتحدثة باسم بلدية حيفا فى تصريح لوكالة فرانس برس أنه تم اجلاء نحو 50 الف شخص من منازلهم وأماكن عملهم".
وأكدت البلدية أنها فعلت مركزا لإدارة الطوارئ يهتم باخلاء السكان وتوفير الماء والغذاء لهم.
وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية لوكالة فرانس برس إن الحرائق قد وصلت إلى نحو ثمانية أو عشرة شوارع فى مدينة حيفا ولم يتم التبليغ عن وقوع اصابات".
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعى عدة تعليقات من مستخدميها حيث أرجع نسبة كبيرة من المستخدمين أن حرائق إسرائيل هى رسالة إلهية وطيدة الصلة بإجراءات الحكومة الإسرائيلية بمنع رفع الأذان فى فلسطين والانتهاكات المستمرة من قوات الاحتلال الإسرائيلى للأراضى المقدسة.
200 ألف بحث فى مصر حول حرائق إسرائيل
ومن جانبه فقد علق المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى "أوفير جندلمان" على هاشتاج "إسرائيل تحترق"، والذى احتل صدارة موقع التدوينات الصغيرة "تويتر" منذ اندلاع الحرائق التى ضربت الغابات فى إسرائيل لليوم الثالث على التوالى، الذى رد قائلا: سنطفئ الحرائق رغم أنف الفلسطينين والعرب والشامتين والحاقدين.
وشهد محرك بحث جوجل، اليوم الخميس، أكثر من 200 ألف بحث فى مصر حول حرائق إسرائيل، وذلك بعد استمرارها لليوم الثالث على التوالى، مما أدى إلى اخلاء العديد من المستوطنات الإسرائيلية وعشرات المنازل.
لم تكن عدد مرات البحث حول حرائق إسرائيل على جوجل هى الأعلى فقط ولكن سبقها هاشتاج "الكيان الصهيونى يحترق" متصدراً قائمة الأكثر تداولاً على موقع التغريدات المصغرة تويتر، الأمر الذى أدى إلى إدلاء المتحدث الرسمى باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى أوفير جندلمان بتصريحات عبر حسابه على موقع تويتر: "يزعم الفلسطينيون أن هذه هى أرضهم ولكنهم يكرهونها ويفرحون بالحرائق التى تلتهمها"، بينما قال العديد من الفلسطينيين أن تلك الحرائق انتقاماً من الله بسبب منع الأذان فى مدينة القدس.
طائرات إطفاء حرائق أوروبية تصل إسرائيل
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس، أن طائرات إطفاء حرائق وصلت من عدة دول أوروبية إلى إسرائيل منذ قليل، للمساعدة فى إخماد موجة الحرائق الحالية.
وأوضحت الإذاعة العبرية، أن ذلك جاء استجابة لطلب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، من هذه الدول وهى روسيا واليونان وقبرص وايطاليا وكرواتيا وتركيا.
وأضافت الإذاعة الإسرائيلية، أنه من المقرر أن تبدأ هذه الطائرات، ومن بينها طائرة كبيرة روسية، بدأت عملها خلال الساعات الجارية.
وواصل المتحدث باسم رئيس الدفاع الإسرائيلى، محاولات الكذب والتدليس، عبر حسابه الرسمى على موقع التغريدات القصيرة تويتر، زاعما أن الفلسطينيين يكرهون بلدهم التي يحتلها جيش "جندلمان" ولديهم نبرة السعادة التى سادت عقب حرائق في منشآت المحتلين.
وأعرب "جندلمان" عن غضبه من تدوينات العرب والفلسطينين فى تغريدة أخرى:"العرب والفلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعى يفرحون بحرائق الغابات التى اندلعت في جميع أنحاء إسرائيل"، واصفا ذلك بأنها كراهية وتعصب.
إسرائيل تراقب السوشيال ميديا لضبط الفرحين بالحرائق
وصرح جلعاد إردان وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى، إنه أمر الشرطة الإسرائيلية بمتابعة شبكات التواصل الاجتماعى وموقع "الفيس بوك" بحثا عن المحرضين على إشعال الحرائق أو يعربون عن سرورهم لاشتعاله.
وفى السياق نفسه، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن الجنرال رونى الشيخ مدير الشرطة الإسرائيلية، قيام أجهزة الأمن بشن حملة اعتقالات فى أعقاب موجة الحرائق، مرجحا أن بعضها مفتعلا على خلفية قومية متطرفة.
و ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية أخلت العديد من المستوطنات الإسرائيلية بمدينة القدس على خلفية الحرائق التى وقع فى الغابات المحيطة بالمدينة .
واستمرت موجة الحرائق التى تضرب مناطق متفرقة فى شمال اسرائيل، منذ الثلاثاء الماضى، منتشرة فى مناطق سكنية عدة ومؤدية لعشرات الإصابات بين المدنيين.
وطالت الحرائق مستوطنات متاخمة لمدينة القدس مسببة أضرارا لعدة منازل فى تلك المستوطنات، وذلك بعد اندلاع حريق ضخم فى الغابات والحقول المجاورة لمستوطنة "زخرون يعقوب" فى شمال اسرائيل وفقا لصحيفة "جيروزلم بوست" الاسرائيلية.
وكان حريق آخر قد اندلع فى غابات مستوطنة "دوليف" بمنطقة "بنيامين" فى الضفة الغربية صباح اليوم، وتمكنت قوات الإطفاء فى المنطقة من السيطرة على النيران قبل انتقالها إلى الأحياء السكنية.
وقد ولد انتشار الحرائق فى غابات وحقول مختلفة فى اسرائيل ردود أفعال واسعة داخل اسرائيل.
وفى زيارته لمركز المطافى بمستوطنة "زخرون يعقوب" طالب رئيس الوزراء الإسرائيلى حكومتى اليونان وكرواتيا بإرسال طائرات تساهم فى عمليات إطفاء النيران المنتشرة فى ربوع الدولة العبرية حسب ما نشرت صحيفة "جيروزالم بوست".
