المخرج الصينى جيا زانكيه: لا أدعى العبقرية والسينما سلاحى الوحيد فى التعبير

الخميس، 24 نوفمبر 2016 10:00 ص
المخرج الصينى جيا زانكيه: لا أدعى العبقرية والسينما سلاحى الوحيد فى التعبير محررة اليوم السابع أسماء مأمون مع المخرج الصينى جيا زانكيه
حوار– أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جيا زانكيه من أهم المخرجين الصينين، يتمتع بأسلوب فريد ومبدع فى نقد سلبيات المجتمع، وتذّكر أعماله الجمهور دائمًا بأنهم أصبحوا يفتقدون للإنسانية وتدق مبكرًا ناقوس الخطر تجاه المشاكل المجتمعية، حصل زانكيه على الكثير من الجوائز فى حياته المهنية تصل إلى 40 جائزة عالميًا من مؤسسات ومهرجانات دولية لها قيمتها وتاريخها، ويكرمه مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ38 هذا العام المخرج المخضم الذى قال خلال حواره مع "اليوم السابع" إنه لا يعتبر السينما مصدرًا للدخل أو وسيلة لكسب العيش ولكنها سلاحه الوحيد الذى يعبر به عما يدور فى قلبه من مشاعر وعقله من أفكار، مشبهًا السينما بالجسر الذى يعبر بهذه الأفكار إلى المستقبل.
 
وأضاف أنه لا يدعى العبقرية ولكن أعماله ستظل خالدة لسنوات وسنوات موضحًا أنه لا يقدم أفلامًا لا تحمل مضامين قوية وأفكار واضحة ويحرص فى كل فيلم على الجودة الفنية مهما كانت الميزانية التى يعمل وفقًا لها، مشيرًا إلى أن بعض المخرجين يتحججون بالميزانية الضئيلة ليبررون أفلامهم السيئة ولكن ميزة السينما أنها مرنة فتستطيع أن تقدم فيلمًا جيدًا بميزانية كبيرة أو صغيره ولكن على المخرج أن يختار بعناية الموضوع الذى يتحدث فيه وفريق العمل المصاحب له وأماكن التصوير التى تعبر عن الموضوع.
 
وأوضح جيا زانكيه أن السر وراء حصوله على الكثير من الجوائز هو الصدق فيما يقدمه لأنه مهموم بقضايا وطنه ويحبه فعلاً، وهذه المشاعر تنعكس على أفلامه ويشعر المشاهد بهذا الحب رغم مرارة المضمون المقدم، مؤكدًا أن النقد اللاذع فى أفلامه هو الطريقة الوحيدة التى تجعل الناس تنفعل وترغب فى التغيير الحقيقى، لافتا إلى أن الحكومة لا تشجع هذا النوع من الأعمال وتحث صناع السينما على أن يقدمون أفلامًا إيجابية وخفيفة ولكنه لا يعتبر الأفلام "غير الناقدة" سينما حقيقية فمهمة السينما الأولى هى انتقاد السلبيات وتفتيح عيون الناس لرؤيتها وحثهم على حلها.
 
وتابع أنه قد لا تلقى أفلامى رواجًا كبيرًا فى الصين حاليًا ولكن الأجيال المقبلة ستفهم جيدًا أعماله التى قدمتها خوفًا على مستقبلهم ورغبة فى تحسين أوضاعهم، ولفت إلى أن السينما الصينية حاليًا أصبحت أكثر انفتاحًا عما سبق وبها الكثير من المخرجين الجيدين، لافتًا إلى أن السينما الصينية لم تصل إلى العالمية إلا بعدما بدأت فى مناقشة قضايا إنسانية تهم الناس جميعًا ولا تتمحور حول مشاكل الصين المحلية، مؤكدا أن الجمهور العالمى يحب معرفة المزيد عن الثقافة الصينية الثرية وأسلوب تعامل الناس هناك وطريقة معيشتهم وتنجح الأفلام الصينية فى إمداد الجمهور بهذه المعلومات.
 
وأشار جيا زانكيه أن رحلته إلى مصر كانت طويلة ومرهقة ولكنها ممتعة فى الوقت ذاته، معبرًا عن حبه للآثار المصرية والأماكن السياحية التى زارها، مؤكدًا أنه لن يتردد فى اصطحاب زوجته إلى رحلة إلى مصر للاستمتاع بجمالها، مشيرًا إلى أن مصر والصين لديهما قواسم مشتركة خاصة فيما يخص التاريخ الطويل والثقافة العريقة لكل منها، لافتًا إلى أن هذا التاريخ ينعكس بشكل أو بأخر على سكانهما، معربًا عن سعادته باحتفاء مهرجان القاهرة هذا العام بالسينما الصينية وعرض 20 فيلمًا مختاره منها لأنها خطوة جيدة للجمهور المصرى فى التعرف على الوجه الآخر من السينما الصينية، مختتما بأن تكريمه فى القاهرة شرف كبير له.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة