اختبار إيرانى مبكر لـ"ترامب" فى امتحان "الملف النووى".. طهران تتجاوز سقف الإنتاج المحدد لـ"الماء الثقيل" بـ100 كيلو.. والوكالة الذرية: استمرار الخروقات يقوض الثقة فى التزام إيران بعدم تصنيع سلاح نووى

الإثنين، 21 نوفمبر 2016 09:00 ص
اختبار إيرانى مبكر لـ"ترامب" فى امتحان "الملف النووى".. طهران تتجاوز سقف الإنتاج المحدد لـ"الماء الثقيل" بـ100 كيلو.. والوكالة الذرية: استمرار الخروقات يقوض الثقة فى التزام إيران بعدم تصنيع سلاح نووى ترامب وروحانى وخامنئى
كتبت ــ إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تفكيك الصفقة الكارثية مع إيران هى من أولويات عملى، وهذه الصفقة كارثية لأمريكا، وإسرائيل، وللشرق الأوسط كله.. سأمزق الاتفاق النووى حال وصولى إلى البيت الأبيض" بهذه الكلمات هدد الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب الاتفاق الذى أبرمه الغرب مع طهران حول برنامج النووى فى يوليو 2015، وأتاح استمرار برنامجها وفقا لقواعد حددتها بنود الاتفاق، وفرض أقصى العقوبات حال عدم الالتزام به.
 
صعود ترامب للبيت الأبيض أظهر مخاوف حقيقة لدى قادة طهران، ما جعلها ترغب فى إجراء اختبار مبكر للرئيس الأمريكى المنتخب، خاصة عندما تراءت لها مؤشرات على رغبة الأخير فى التصدى إليها باختيارات صقور فى مراكز حساسة أساسية ممن يكنون العداء لسياسات طهران والاتفاق النووى، وهو ما زاد من قلقها حول سلوك الإدارة الأمريكية الجديدة تجاهها.
 
الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كشفت مؤخرا عقب فوز ترامب عن تجاوز طهران السقف المحدد (130 طنا) من مخزون الماء الثقيل إلى 130.1 طن أى حوالى 100 كيلو، لكن سرعان ما تعهدت طهران بالتزامها بنقل 5 أطنان منه إلى الخارج، وهو ما يثير الشكوك بشأن كيف سيتعامل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترمب مع أى حالة مشابهة بعد توليه السلطة فى يناير المقبل، ما جعل المراقبون يذهبون إلى أن طهران تجرى "اختبارات مبكرة للرئيس الأمريكى" وربما تكون إحدى السيناريوهات التى وضعتها طهران لترامب حال تنفيذ وعده بإلغاء الاتفاق النووى.
 
وينص الاتفاق على حاجة إيران من هذه الماء الثقيل الذى - يستخدم فى المفاعلات النووية كمادة مهدئة لإبطاء النيترونات الناجمة عن انشطار نووى- بنحو 130 طنا، ويقضى بأن أى زيادة عن هذا الحد "ستطرح للتصدير فى السوق العالمية"، ورفع العقوبات تدريجيا فى مقابل الإشراف الدقيق على برنامجها النووى.
 
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيو أمانو قبل يومين، إن إيران تجاوزت للمرة الثانية عتبة 130 طن مترى لمخزونها من الماء الثقيل. وحذر من أن تكرار هذا الخرق يمكن أن يقوض الثقة فى التنفيذ الكامل لاتفاق يوليو 2015 الذى يهدف إلى منع امتلاك إيران للأسلحة النووية.
 
ويستخدم الماء الثقيل فى تبريد اليورانيوم فى العملية التى يمكن أن تشكل البلوتنيوم. وبما أن البلوتنيوم يمكن أن يستخدم فى السلاح النووى، وضع الاتفاق بين طهران والقوى الغربية حدا لكمية الماء الثقيل التى يمكن لإيران تخزينها.
 
يأتى ذلك بينما تنظر دوائر صناعة القرار فى طهران بارتياب إلى فريق ترامب والمعروف بمواقفه المتشددة من إيران، وترصد الإشارات السلبية التى أرسلها المرشحون لتولى الحقائب الوزارية، لاسيما مايك بومبيو المرشح لمنصب وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، الذى كرر فى تغريدة على تويتر الخميس الماضى انتقادات ترامب للاتفاق النووى الإيرانى، وكتب: "أتطلع إلى إلغاء هذا الاتفاق الكارثى مع أكبر دولة راعية للإرهاب فى العالم"، ووصفه الاعلام بأنه "الأخطر على إيران"، وأيضا جون بولتون سفير الولايات المتحدة السابق فى الأمم المتحدة، وأحد المرشحين لمنصب وزارة الخارجية الذى طالب "بتغيير النظام فى طهران".
 
وكانت دوائر سياسية فى طهران أطلقت عدة تحذيرات منذ فوز ترامب، مؤكدة أن لديها سيناريوهات أخرى للتعامل مع واشنطن حال الإخلال فى تطبيق الاتفاق النووى، لكنها لم تشير عن تلك السيناريوهات، إلا أن مراقبين يتوقعون أن طهران لن تطلق رد فعل مسبق بل ستنتظر سياسات الرئيس الأمريكى، لكن على لسان وزارة خارجيتها قالت إنها "جهّزت فى كل الأحوال الخيارات المناسبة لكل الظروف.. ومن واجب الرئيس الأمريكى الحدّ من قرار مجلس النواب الأمريكى".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة