مهاتير محمد: التفسيرات الخاطئة للقرآن أدت لظهور الطائفية

الخميس، 17 نوفمبر 2016 11:40 ص
مهاتير محمد: التفسيرات الخاطئة للقرآن أدت لظهور الطائفية مهاتير محمد
الخرطوم (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد المفكر ورئيس وزراء ماليزيا الأسبق مهاتير محمد، أن التفسيرات الخاطئة للقرآن الكريم والتعاليم الإسلامية، هى التى أدت لظهور الطائفية والاقتتال بين المسلمين بعضهم البعض فى الكثير من الدول، داعيا جموع المسلمين إلى رفض هذه التفسيرات التى تتعارض مع القرآن والإسلام الصحيح، لأن الله حرم قتل النفس سواء مسلمة أو غير ذلك، كما أنه حرم الانتحار.

جاء ذلك فى كلمته خلال افتتاح مؤتمر منتدى كوالالمبور السنوى الثالث برئاسته، الذى عقد اليوم /الخميس/ بالعاصمة السودانية الخرطوم تحت عنوان "الحكم الراشد تأصيلا ومعاييرا وتطبيقا وأثرا"، بحضور النائب الأول للرئيس السودانى الفريق أول ركن بكرى حسن صالح، وعدد من القيادات السودانية، ومفكرين وباحثين من عدة دول.

وطالب مهاتير محمد، المسلمين فى كل مكان بالتسلح بالعلم والمعرفة والتكنولوجيا الحديثة والعمل الجاد، حتى يستطيعوا بناء حضارتهم وقوتهم، وقال "نحن نحتاج القوة حتى يحترمنا الآخرون، وليس للاعتداء على غيرنا، لأن الله حرم ذلك، مضيفا "إننا نحتاج إلى علماء يفسرون لنا الآيات القرآنية، حتى نصل إلى إسلام واحد، لأن التفسيرات تختلف كثيرا وتقسمنا إلى طوائف، ووصل الأمر إلى أن المسلمين صاروا لا يتبعون الإسلام بل الأئمة والمفسرين، وينظر متبعو كل اتجاه للآخر على أنه غير مسلم، وهذا سبب اقتتالنا وتحاربنا" .

ولفت إلى أنه لا يمكن أن نتهم أحدا بأنه غير مسلم لأنه رجل ليس لديه لحية، أو لأنها امرأة لا تغطى وجهها بالنقاب أو الخمار، فكل الذين أكدوا إسلامهم بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله هم مسلمون، دون اعتبار لعرق أو طائفة أو لون أو غير ذلك، داعيا المسلمين لأن يعتزوا بأنفسهم ويتمسكوا بالحكم الرشيد، وأن يعتمدوا على ذاتهم فى توفير احتياجاتهم، عن طريق العمل الجاد وزيادة الإنتاج .

يذكر أن منتدى كوالالمبور هو منظمة فكرية ثقافية، تأسست بالعاصمة الماليزية عام ٢٠١٤، ويرأسها المفكر مهاتير محمد، وتعمل فى الإطار الفكرى لمحاولة فهم احتياجات الأمة العربية والإسلامية من الناحية الفكرية والحضارية، ومعالجة الإشكاليات التى تعانى منها، ويعقد سنويا، وسوف يقام المؤتمر الرابع للمنتدى العام القادم فى تونس .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة