سيدة تهرب من جحيم زوجها لاعتياده ضربها وطفليها آخرها بسبب "أكلة سمك".. الزوجة تتقدم بدعوى طلاق للضرر بعد إنذارها للمثول ببيت طاعة الزوجية.. وتؤكد: ابنتى الصغيرة هربت حتى لا تعود للبيت فهربت معها

الأحد، 13 نوفمبر 2016 02:42 ص
سيدة تهرب من جحيم زوجها لاعتياده ضربها وطفليها آخرها بسبب "أكلة سمك".. الزوجة تتقدم بدعوى طلاق للضرر بعد إنذارها للمثول ببيت طاعة الزوجية.. وتؤكد: ابنتى الصغيرة هربت حتى لا تعود للبيت فهربت معها سيدة تهرب من جحيم زوجها لاعتياده ضربها وطفليها آخرها بسبب "أكلة سمك"
الدقهلية ـ محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"هربت بالعيال قبل ما يموتهم"، هكذا استهلت أسماء.ع، موظفة بمديرية الزراعة، بمحافظة الدقهلية، حديثها لـ"اليوم السابع"، واصفة حالها مع زوجها بعد أن تقدمت بدعوى طلاق ضرر منه، عقب قيامه بإنذارها للمثول في بيت طاعة الزوجية، بعد تغيبها عن المنزل لفترة.

"أسماء" الحاصلة على بكالوريوس زراعة عام 2000، بتقدير جيد جدا، والتي تمت خطبتها عقب تخرجها بعامين لشاب يكبرها 6 سنوات، والذي أصبح فيما بعد زوجها، حاصل على بكالريوس تربية، ويعمل مدرس، بإحدى المدارس بمحافظة الدقهلية، لم تكن له أى ميول عدائية أو عدوانية، حتى أنجبت منه "زهراء" 12 سنة، وأحمد 9 سنوات.

تقول أسماء بعد ولادة أحمد ابنى الأصغر بعامين، بدأت حياته تتغير تدريجيا، كنا كثيرى الخلاف حول أمور تافهة وسطحية، وكان أقصى خلاف ينتج عنه مشادة يعلو فيها الصوت، وخصام أيام معدودة ثم تعود الأمور لما كانت عليه، ولكن بعد ولادة أحمد بشهرين، كنت متعبة جدا، اتصلت به أخبرته أننى لن أستطيع إعداد الطعام اليوم، وطلبت منه شراء سمك وإحضاره للمنزل، يومها عاد إلى المنزله، ومعه خرطوم كهرباء، وقام بضربى ضربا مبرحا دونما سبب، وقال لى "كلى علقة بدل أكل السمك".

تتابع "أسماء" كان هذا تقريبا بداية تحوله للعنف والعدوانية، يومها ضربنى ضربا مبرحا وظللت أتعالج منه لمدة 3 أسابيع، وكانت لأول مرة في حياتي أتعرض للضرب، فأنا تربيت وسط أسرة هادئة، لا تعرف المشاكل، وكل إخوتى ووالدى متعلمين، ومن ثم حضر بعض الأقارب من عائلتى وعائلته، وعنفوه بشدة ووعد أن لايعود لذلك أبدا، ولكن بعدها بيومين، قام بضربى أيضا، وبالفعل اتصلت بأهله، وأهلى وعقدوا جلسة أخرى، وقال: "أنا مش عارف عملت كدا إزاى"، ووعد أن لا يعود لهذا أبدا.

تقول الزوجة، مرت أسابيع وأشهر، وكان يمد يده علي ولكن بشكل بسيط، مجرد ضرب باليد لا يترك أثر بعدها، وكنت أسر في نفسى وأسكت علمت أنها بداية حياة مأساوية بكل المقاييس، وفي يوم ضربنى حتى أفقدني الوعى، وقام أهلى بأخذى بالقوة من الشقة، وذهبت للمستشفى، وشرعنا فى تحرير محضر ضده، إلا أن والده حضر للمستشفى، وأخذ يتوسل لنا أن ننهى الخلاف بشكل ودى، واستجاب أهلي لذلك، "لإنهم ناس طيبين ومش بتوع مشاكل".

تضيف الزوجة في دعواها التي رفعتها، أمام محكمة الأسرة، بالمنصورة، ظل فترة طويلة لم يمد يده علي، حتى بدأ يتجه للأطفال ويقوم بضربهم، وكان يقوم بضربهم بشكل بسيط وقليل، وكنت أتضايق من ذلك، ولم أكن أحب أن يتربى أبنائى على الضرب، ولكنه تحول من ضربي لضرب الأطفال، وكان يوميا يضربهم لأقل سبب من الأسباب، حتى بدأ الأطفال يخافون منه تماما، ويبكون لحظة عودتهم من المدرسة، وهذا جعلني أشعر باستياء شديد، وفي يوم ذهبت لإحضار زهراء ابنتى من المدرسة، فلم أجدها فقد هربت منى كنت أنتظرها في نهاية اليوم الدراسي أمام المدرسة، وهربت مني حتى لا تعود للبيت، خفت أن يكون أحد قام باختطافها، ولكن فوجأت بوالدة زميلتها في المدرسة تخبرني أن زهراء لديها في المنزل، ذهبت مسرعة لها، وسألتها لماذا ذهبتى لبيت زميلتك قالت "مش عايزة أروح البيت عشان بابا بيضربني"، وحينها شعرت بالصدمة وقلت لماذا لا أهرب أنا وطفلى.

الأم حاولت استئجار منزل في قرية بعيدة عن مدينة المنصورة، لانخفاض تكاليف الإيجار، وبعيدة عن عين زوجها، ولكن لا مفر فقد استطاع أن يعتر عليها في مقر العمل، بعد غيابها أول يوم، وأخبرته أنه لن تعود للمنزل مرة أخرى، وأنها اقتدت بابنتها الصغيرة وهربت من جحيم الضرب.

وقالت الأم: "شعرت بالعجز أمام الطفلة التي فكرت في حل جذرى لسوء معاملة والدها لها، وقلت لماذا لا أهرب أنا الأخرى، قلت لها يا زهراء ما رأيك أن نهرب سويا ففرحت الطفلة جدا، وأخذتها هي وشقيقها ونجحت في توفير الشقة، وفوجأت أنه رفع ضد قضية إنذار بالطاعة، فتقدمت إلى المحكمة بدعوى طلاق ضرر، بسبب ضرب الزوج لى ولأبنائي ضربا مبرحا، وقد رفض الحضور كافة جلسات التسوية في محكمة الأسرة، وتمت إحالتها إلى القضاء.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة