قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية يحقن الشرق الأوسط الفوضوى بمزيد من عدم اليقين، وتوقعت أن يؤدى انتصاره إلى مزيد من التعكير فى المنطقة.
وكان خطاب حملة ترامب، قد جعل هناك صعوبة فى معرفة طبيعة سياسته إزاء الشرق الأوسط، إلا أن هناك بعض الأمور الواضحة، فهو يفضل التوافق مع سوريا فى المنطقة لاسيما فى سوريا، وسيميل إلى الأنظمة التى تحاول استعادة الاستقرار وسيدعو إلى علاقات أقوى مع إسرائيل وموقف أكثر مواجهة مع إيران.
وترى المجلة أن صعود ترامب يمثل عرضا وعاملا مساعدا على التحول الرجعى للسياسات فى العالم، ويزداد الأمر فى الشرق الأوسط ، فقادة المنطقة يلجأون لخطاب الأمن لمواجهة الإرهاب، والاستقرار لمواجهة الفوضى، ففى القاهرة وبيروت وأنقرة، يعبر المسئولون فى كثير من الأحيان عن مخاوف وجودية حول أزمة إقليمية متسعة، وهو خشية أن تواجه مصر مصير ليبيا التى أصبحت دولة فاشلة، وأن تركيا ولبنان تسيران فى اتجاه سوريا، فى طريق الحرب الأهلية.
وتحدثت المجلة عن موقف ترامب من مصر، وقالت إنه أشاد بالرئيس عبد الفتاح السيسى، ووصفه بأنه شخص رائع.
وانتقد ترامب تعامل ترامب فى الحرب مع داعش، لكن تايم تقوله إنه من الناحية العملية تظل استراتيجية ترامب فى التعامل مع هذه القضية غير واضحة.
من ناحية أخرى، وصفت صحيفة واشنطن بوست السياسة الخارجية للرئيس الجديد بأنها مبهمة فى عالم ملىء بالمشكلات، والماضى الأمريكى سبق أن شهد وجود رئيس جديد غير مختبر فى مواجهة كوارث مثل الحرب الأهلية أو أزمة الصواريخ الكوبية، إلا أن مجموعة التحديات الدولية التى يواجهها دونالد ترامب الآن من بين الأكثر خطورة فى التاريخ الأمريكى الحديث.
