أكرم القصاص - علا الشافعي

يوسف أيوب

لماذا لا يكون 2017 عاما للثقافة؟

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انبهرنا جميعا بالمؤتمر الوطنى الأول للشباب ونتائجه وتوصياته التى أعطتنا أملا بأن التغيير ممكن وليس صعبا ما دامت الإرادة موجودة، وما دامت لدينا شباب واعٍ ويدرك حجم التحديات ولديه حلول ومقترحات للأزمات والمشاكل التى تعانى منها الدولة، ولدينا رئيس يستمع ويدون ويوعد وينفذ.
 
المؤتمر الوطنى الأول للشباب منحنى طاقة أمل ورغبة فى أن تستكمل الدولة خطواتها الجادة لاستعادة الهوية المصرية بيد الشباب المصرى المطعم بخبرة الكبار، وقد شهدت فى المؤتمر على مدى أيامه الثلاثة حديثا كثيرا بين الشباب والشيوخ عن أهمية الثقافة والوعى فى تشكيل الإرادة المصرية، واستمعت ومعى كثيرون لمطالب شبابية بعودة تدريس مادة التربية الوطنية فى المدارس مرة أخرى، لتساعد فى غرس القيم الوطنية فى عقول وقلوب شبابنا، كما اشتكى البعض من ضعف الدور الذى يجب أن تقوم به قصور الثقافة فى المدن والمحافظات، وأنها أصبحت عديمة الجدوى، وتذكرت وأنا وقتها ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يوم الشباب، يناير الماضى بدار الأوبرا المصرية «ولإدراكنا العميق بأن معركتنا الحقيقة للحفاظ على هذا الوطن هيمعركة الحفاظ على الهوية فإن الثقافة والفنون لابد أن تجد لها موقعًا أفضل فى أجندة اهتمامات شبابنا، ولذلك فإننى وجهت مجلس الوزراء بتشكيل مجموعة وزارية من الوزارات المعنية تتعاون مع المجالس التخصصية والمؤسسات الوطنية المتخصصة لإحياء دور قصور الثقافة من خلال التوسع فى تنفيذ الفاعليات الثقافية والفنية بها وإقامة المسابقات الفنية من شباب الجامعات والمدارس على المستوى القومى، على أن يكون هناك حافز ثقافى للشباب يشكل لديهم الدافع للارتقاء بمستواهم الثقافى والأدبى والفنى».
 
ما قاله الرئيس قبل عشرة أشهر كان محور أحاديث الشباب فى مؤتمر شرم الشيخ، وهو ما يؤكد أن الشباب وضعوا أيديهم على موطن الداء الذى سبق وتحدث عنه الرئيس، وأنهم يدركون أهمية الثقافة فى تنشئة الشباب سياسيا واجتماعيا ودينيا أيضا، وهوما دفعنى للتفكير بأن تطلق رئاسة الجمهورية على عام 2017عام الثقافة ليكمل ما بدأته الدولة فى عام الشباب 2016، خاصة أن الاثنين يكملان بعضهما البعض، لكن هناك حاجة وضرورة ملحة بأن تضع الدولة الثقافة على أجندة أولوياتها خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى ظل التحديات الأمنية والسياسية التى تواجه شبابنا، وحروب الجيلين الرابع والخامس وتأثيرهما على التنشئة الخاطئة لشبابنا، وهو ما سبق وحذرنا منه جميعا.
 
كلى يقين بأن الرئاسة تعمل على دراسة ملف الثقافة المصرية ولديها إدراك لأهمية فتح هذا الملف الشائك، لكن هذا الجهد يحتاج إلى تضافر جهود أخرى من مؤسسات الدولة المعنية وفى المقدمة الوزارات المعنية، الثقافة والتربية والتعليم والشباب والرياضة والتعليم العالى، فضلا عن المؤسسات الدينية سواء الأزهر الشريف أو الكنيسة، مع دور للأحزاب السياسية التى يبدو أنها لا تدرك حتى الآن خطورة أن تبقى كامنة دون حراك سياسى وثقافى تستوعب من خلاله الشباب بدلا من تركهم فريسة لمن يتفنن فى اللعب بعقولهم.
 
عام الثقافة قد يكون أول الحلول لتجييش كل جهود الدولة لإعادة الاحترام مرة أخرى للثقافة المصرية أولا، ثم انتشال الشباب من وحل ثقافة التيك أواى المقدمة لهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعى التى باتت للأسف أحد الروافد التى يعتمد عليها الشباب فى الحصول على المعلومة والتثقيف أيضا.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة