سامية عبد المرضى سيد تكتب: رجل بحجم مصر

الجمعة، 07 أكتوبر 2016 08:12 م
سامية عبد المرضى سيد تكتب: رجل بحجم مصر الرئيس السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى فعاليات الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهى المرة الثالثة له على التوالى والأولى بعد اكتمال الدولة المصرية الجديدة لمؤسساتها بوجود برلمان منتخب من الشعب لتعكس قناعة مصر بأهمية تفعيل العمل الدولى متعدد الأطراف، حيث طرحت مصر رؤيتها المتكاملة فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، عبر البيان الذى ألقاه الرئيس أمام زعماء ورؤساء ووفود دول العالم المشاركين فى الدورة، واستعرض من خلاله مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية، فضلًا عن المواقف المصرية تجاه القضايا المطروحة بمنطقة الشرق الأوسط.

 

ففى كلمات موجزة ومحددة طرح السيسى رؤية مصر داخليا وخارجيا، فعلى الصعيد الإقليمى وفيما يخص الأزمة السورية طرح الرئيس رؤية مصر التى ترتكز على أهمية إيجاد حل سلمى للأزمة السياسية فى سوريا بما لا يسمح بوجود فراغ يسمح بتمكين الجماعات المتطرفة من السلطة، ومعروف للعالم أن موقف مصر من سورية يتلخص فى خمسة عناصر أساسية حددها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى العديد من خطاباته وهى احترام إرادة الشعب السورى وإيجاد حل سلمى للأزمة والحفاظ على وحدة الأراضى السورية ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا وتفعيل مؤسسات الدولة.

 

وفيما يخص قضية العرب الأساسية والمزمنة وهى القضية الفلسطينية كان السيسى ولا يزال هو أول من اعتاد إلقاء الأحجار فى المياه الراكدة محدثا الحراك حينما طالب الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى بالاستفادة من التجربة المصرية فى تحقيق السلام ومحاكاتها باعتبارها تجربة متفردة من الممكن تكرارها لاجل خلق دولة فلسطينية بجوار الدولة الاسرائيلية لتحقيق التعايش والسلم الدولى ولإنهاء هذا الملف الشائك كما أكد الرئيس السيسى خلال كلمة مصر على أهمية إيجاد حل سريع وتسوية سياسية عادلة للمشكلة الفلسطينية وإعادة استئناف محادثات السلام الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية فى حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحول الأزمة الليبية باعتبار الملف الليبى أمنا قوميا لمصر، اكد الرئيس على أن القاهرة لن تقبل بترك ليبيا لأهواء وأفكار أجندات خارجية فليبيا تمثل عمقا استراتيجيا غربيا للدولة المصرية وأشار الرئيس السيسى إلى أن ليبيا تعيش وضعاً دقيقاً وأزمة سياسية كبيرة مؤكدا على أن التصدى للإرهاب لن يتم إلا بمحاربته من الجذور والقضاء عليه وكرر الرئيس الطرح الذى تبناه من نفس المكان فى العام الماضى حينما قال للعالم أن مكافحة الإرهاب لن يكون إلا من خلال رؤية واستراتيجية شاملة تعتمد أكثر من بعد وليس فقط البعد الأمنى ومن ضمن هذه الأبعاد تجديد الخطاب الدينى ومكافحة التطرف.

 

وفى إطار حرص مصر على تنويع علاقاتها الخارجية والانفتاح على العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاءات ثنائية مع زعماء وقادة العالم الذين شاركوا فى الاجتماعات حيث التقى تيريزا ماى رئيسة وزراء بريطانيا والرئيس الفلسطينى محمود عباس والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى والرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند وغيرهم من كبار المسئولين المشاركين فى أعمال الدورة استهدفت اللقاءات سبل تطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول على مختلف الأصعدة ولاسيما فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.. كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى مرشحى الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطى ودونالد ترامب المرشح الجمهورى بناء على طلبهما وقد قبلت مصر الدعوة، من قبيل محاولة التعرف على أفكار ذلك الرئيس الجديد لأكبر دولة فى العالم ومعرفة نواياه حول المنطقة.

 

واعترافا من مصر بأهمية وخطورة دور الإعلام والرأى العام العالمى وما يسببه أحيانا من أزمات اًجرى سيادة الرئيس عدة لقاءات صحفية وتلفزيونية ليشرح للعالم أجمع من هى مصر ويثبت بحق أنه رجل بحجم مصر.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة