غادة والى: الجهود المبذولة للتخفيف من الآثار الاجتماعية على اللاجئين السوريين أقل من حجم الكارثة

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 12:40 م
غادة والى: الجهود المبذولة للتخفيف من الآثار الاجتماعية على اللاجئين السوريين أقل من حجم الكارثة غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعى
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي في كلمتها خلال افتتاح أعمال الدورة الـ68 للمكتب التتفيذي لمجلس وزراء الشؤون العرب الاجتماعية فى الأردن إن "المنطقة العربية ما تزال تمر بظروف صعبة استثنائية تفشى فيها الإرهاب وازدادت ممارساته اللاإنسانية، حيث لا يزال الوضع في سورية متأزما مع تزايد موجات اللاجئين والنازحين، ولا يزال الشعب الفلسطيني يعاني من ممارسات العدوان، ومع ذلك تزداد العزيمة للمضي قدما لتحقيق التنمية المستدامة لشعوبنا".

وقالت فى كلمتها بصفتها رئيس المكتب التنفيذي والتى نقلتها وكالة الأنباء الأردنية ،  أنه "رغم الجهود المبذولة للتخفيف من الآثار الاجتماعية على النازحين واللاجئين السوريين إلى دول الجوار، لكنها مع الأسف أسهمت بشكل ضئيل في التخفيف من آثار تلك الكارثة الإنسانية، وذلك لكبر حجمها وازديادها بشكل يفوق الإمكانات المتاحة ، وهو الأمر الذي يتطلب منا المزيد من الجهد لحين الانتهاء من الأزمة".

وأشارت والى ،   إلى زيارة مرتقبة لوزراء الخارجية العرب إلى مخيم الزعتري، معتبرة أنها "تعطي صورة من أرض الواقع عن المدى والجهد المقدم وحجم العبء الكبير"، وأكدت على أهمية دعم الدول العربية الأقل نموا ومساعدتها على تحقيق تنميتها التي تنعكس على الأوضاع التنموية في المنطقة.

واقترح الوزراء المجتمعون زيادة التنسيق مع المجالس الوزارية العربية المتخصصة، وتفعيل التعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، لدعم جهود الدول الأعضاء المستضيفة للاجئين السوريين على أراضيها.

ويناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، وضع الفقر متعدد الأبعاد في الدول العربية، والقضايا الاجتماعية التنموية ذات الأولوية وتحقيق خطة التنمية المستدامة 2020-2030، لضمان عيش كريم في إطار من العدالة الاجتماعية للمواطن العربي.

من ناحيته، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية الدكتور بدر الدين علالي، إن المكتب التنفيذي يبحث موضوعات في غاية الأهمية، تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، خاصة في هذه المرحلة الفارقة التي يمر بها عدد من الدول العربية، لمواجهة التحديات التي تمثل عقبات كبيرة للمضي قدما في مسيرة التنمية الاجتماعية وتحقيق الرفاه والوئام المجتمعيين.

وقال  علالى : "تأتي متابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، في أبعادها الاجتماعية كإحدى الأولويات المتقدمة في عملنا اليوم، لنسهم في جهود الدول العربية الرامية إلى تحقيق هذا الالتزام الأممي بحلول عام 2030، خاصة فيما يتعلق بالموضوعات ذات الصلة بالفقر متعدد الأبعاد، والأشخاص ذوي الإعاقة، والموضوعات ذات الصلة بالأسرة والطفولة، في إطار خطة 2030".

وأضاف: "ترتبط هذه الموضوعات بالعمل الأساسي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، وتلك الثوابت أنتجتها منذ إنشائه، وفي مقدمتها تقديم الدعم للمشروعات الاجتماعية في الدول الأعضاء، بناء على طلبها وتقديم الدعم الفني، وإعداد نماذج السياسات العامة، فضلا عن إعداد الدراسات والتقارير المتخصصة".

وبما يتعلق بالصندوق العربي للعمل الاجتماعي فقد تم ادراج مشروع الخطة الخمسية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية 2017 الى 2021 اضافة الى برامج ومشاريع وانشطة المجلس للعام 2017 القادم ودعم الانشطة ذات الصلة بالأسرة والطفولة ومنها اعداد دراسة حول "قضية الاطفال في وضعية الشارع في المنطقة العربية ".

كما تضمن مشروع جدول اعمال الدورة التي شارك فيها وزراء الشؤون الاجتماعية لدول السودان والعراق وعمان والصومال وفلسطين وقطر اضافة الى الاردن والسفير المصري في الاردن ممثلا عن الوزير وكبار مسؤولي تلك الوزارات ادراج مشروع الموازنة التقديرية للصندوق العربي للعمل الاجتماعي للسنة المالية 2017 اضافة الى سداد الدول لحصصها في موازنة الصندوق للعام 2016 والمتأخرات التي لم يتم سدادها.

و تم ادراج الحملة الشبابية لا للعنف لا للإرهاب ، في جدول أعمال الدورة والتي جاءت بناء على قرار من المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومن ضمن اعمال الدورة ستعقد اليوم الاثنين ورشة عمل حول "الفقر متعدد الابعاد في الدول العربية والتي تستضيفها وزارة التنمية الاجتماعية وتعقدها بالتعاون مع الاسكوا وجامعة الدول العربية وستضم مسؤولين عن قطاعات الفقر في 20 دولة عربية.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة