"الهلال" تستعيد المشهد فى مصر وفلسطين ودولة الخلافة قبل وعد بلفور

الإثنين، 31 أكتوبر 2016 07:30 م
"الهلال" تستعيد المشهد فى مصر وفلسطين ودولة الخلافة قبل وعد بلفور مجلة الهلال عدد نوفمبر 2016
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى بداية العام 100 على وعد بلفور يقدم العدد الجديد - نوفمبر 2016 - من مجلة "الهلال" استعراضا للمشهد العربى والدولى، خصوصا فى مصر الواقعة تحت الاحتلال البريطانى آنذاك وفلسطين والدولة العثمانية قبل الوعد الذى صار جواز مرور لليهود الصهاينة إلى تأسيس دولة فى فلسطين برعاية بريطانيا.

فى الافتتاحية يقول رئيس التحرير سعد القرش إن ملف هذا العدد يستهدف إنعاش الذاكرة وترميمها، لافتا الانتباه إلى أن أغلب الذكريات السيئة التى لازمت القضية الفلسطينية تصادف وقوعها فى هذا الشهر، ففى 2 نوفمبر 1917 صدر وعد بلفور الذى كان تتويجا لسلسلة مخططات استهدفت تصدير المشكلة اليهودية من أوروبا إلى فلسطين، وزرعها فى قلب العالم العربى.

وتولت بريطانيا تشجيع وتنظيم عمليات الهجرة، إلى أن أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، فى 29 نوفمبر 1947، قرار تقسيم فلسطين بين أصحابها وإسرائيل، وفى ذلك الوقت كان عدد اليهود فى فلسطين، رغم موجات الهجرة، أقل من ربع عدد السكان، وكانوا يحوزون أقل من سبعة بالمائة من أراضى فلسطين. وفى 19 نوفمبر 1977 فاجأ السادات العالم بزيارته للقدس، فخرجت مصر تقريبا من المعادلة، ولم يعد الصراع عربيا إسرائيليا، إذ انفردت إسرائيل بالدول المجاورة بادئا باحتلال جنوب لبنان فى مارس 1978، ثم حاصر بيروت عام 1982. ولم يمت السادات إلا وقد رأى قصف إسرائيل للمفاعل النووى العراقى فى يونيو 1981.

وتحت عنوان "خطة بريطانيا لإقامة دولة يهودية فى فلسطين منتصف القرن التاسع عشر" تكتب شذى يحيى عن شكوك محمد على فى مطامع الغرب، "على عكس العثمانيين الذين رحبوا بالفكرة التى بدأت تتحقق على الأرض لدرجة أنه بحلول عام 1845 نشر إدوارد لودفيج ميتفورد أحد مساعدى بالمرستون البارزين فى عدة صحف التماسا يطالب فيه صناع السياسة البريطانية باسم أمة إسرائيل أن يجعلوا شرعية إقامة هذه الأمة فى فلسطين أحد أهداف السياسة الإمبراطورية فى الشرق".

وتتقصى بيسان عدوان وسائل المقاومة الفلسطينية للاستيطان الصهيونى فى فلسطين منذ نهايات القرن التاسع عشر وموقف السلطات العثمانية الغامض منه. ويتساءل تحسين يقين: ماذا لو لم يكن هناك وعد بلفور؟ ويجيب بأن المقدمات والتحالفات الدولية كانت ستنتهى إلى إقامة دولة المهاجرين اليهود فى إسرائيل سواء أكان هناك وعد سماوى أو أرضى، السبب بسيط، وهو الارتباط المبكرّ بين الحركة الصهيونية وبين الإمبراطورية البريطانية.

أما "العقيديتان الإسرائيلية والعربية فى الصراع" فهو عنوان الدكتور عبد الخالق عبد الله جبة، وفى الفنون تكتب الدكتور رانيا يحيى عن خرافة الموسيقى اليهودية ودور إسرائيل فى السطو على التراث العربى والفلسطينى تحديدا، كما يكتب المخرج فايق جراده عن السينما كأبرز روافد الثقافة الفلسطينية قبل نكبة 1948.

وتحظى الفنون فى العدد بنصيب كبير مع بداية موسم المعارض التشكيلية والمهرجانات السينمائية، فيكتب أسامة عفيفى دراسة بعنوان "خطوط قلقة على قمة المنحدر الإنساني" عن المعرض الجديد للدكتور جمال مليكة "رجال فى التاريخ" ورأى أن عنوان المعرض ظلمه. ويكتب مجدى عثمان عن التشكيلى الفلسطينى إسماعيل شموط وتصريحه له بأنه لا مستقبل لإسرائيل وأن مقولة "الأرض مقابل السلام كلام فارغ".

ويقدم يسرى حسان تحليلاً لعرض "الأم شجاعة" الذى يراه انحرافا عن منهج بريخت ورؤيته. ويستعرض الدكتور نبيل حنفى محمود جهود رياض السنباطى فى تلحين قصائد لمنافسات أم كلثوم.

ويكفى عنوان مقال الدكتور عمرو دوارة "مهرجان امسرح المعاصر والتجريبى والعشوائى" دلالة على الدورة الأخيرة للمهرجان. وتكتب لمى طيارة عن أبرز ملامح مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط.

وفى وداع الشاعر فاروق شوشة والفنان جمال قطب يكتب فولاذ عبد الله الأنور ومحمد رضوان، أما شوقى عبد الحميد فيستعرض إنجازات الكاتب المصرى خيرى عبد الجواد فى القصة والرواية طارحا سؤال: ماذا يبقى منه؟

وتناقش الناقدة والتشكيلية السورية هوازن خداج دور مفهوم البيعة فى قتل الإبداع وترسيخ الأمية البصرية، ويكتب محمود قرنى عن "خطاب النخبة وأوهام الدولة الأخلاقية".

وفى ذكرى رحيل عبد الرحمن الخميسى يخصص العدد محورا عن أبرز ملامح سيرته الإنسانية والإبداعية يشارك فيه كل من أحمد الخميسى والكاتب التونسى حسن أحمد جغام، وتنشر المجلة قصة الخميسى "حضرة المحترم مفتش الحركة". ويكتب عاصم عبد المحسن عن أبرز المهن والحرف التى احتفت، كما اندثر ما كان يتعلق بها من أدوات وكلمات فى طريقها للزوال أيضا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة