أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

من الفائز فى مؤتمر شرم الشيخ؟

السبت، 29 أكتوبر 2016 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الذى فاز ومن الذى ربح وحقق المكاسب فى مؤتمر الشباب الوطنى الذى انعقد فى مدينة شرم الشيخ الرائعة؟ 
 
بعض من حاول إثارة الجدل حول جدوى المؤتمر والمشاركة فيه وبشكل خاص من بعض الرموز والشخصيات، التى انتقدت بل وهاجمت النظام السياسى الجديد بعد 30 يونيو، أظنه فوجئ بمستوى النقاش والحوار المفتوح دون حدود أو قيود، وفى حضور رئيس الجمهورية بنفسه، وكل الانتقادات تم عرضها بحرية رأى وتعبير غير مسبوقة فى تاريخ مصر السياسى، ودون تهديد من أحد بل بقبول من الدولة والرئيس وبوعود رئاسية واضحة.
 
أظن أن الذين راهنوا على فشل المؤتمر، وعدم خروجه بنتائج وتوصيات مذهلة خاب رهانهم، وسحب الرئيس البساط من تحت أقدامهم، وفوت عليهم فرص المزايدة المستمرة، والاختفاء خلف شعارات «الحرية.. الحرية للشباب»، وألقى الكرة فى ملعبهم، فالكلمة الختامية للمؤتمر كانت المفاجأة السارة والمبهرة من الرئيس للجميع، ليس للمراهنين فقط بالفشل والتشاؤم بل لأقصى المتفائلين بالمؤتمر.
 
لم يحدث فى تاريخ حوار الدولة مع الشباب والمعارضة أن يستجب رئيس الدولة لكل المقترحات، بل والمطالب من يسار الشباب قبل يمينه بحسبة المشاركة، ويصدر قرارات وليست توصيات مرهونة بسقف زمنى لتحقيق هذه المطالب، وهذه المرة الأولى الذى تصدر قرارات وليست توصيات يتم الالتفاف حولها بعامل الوقت.
 
الحجج التى ساقها البعض لكسب مشروعية وجود سياسى، واكتساب صفة المعارضة حطمها الرئيس بقوة، بل جاءت واضحة وصريحة، وفى القرار الأول للإفراج عن الشباب المحبوسين، وإعداد قوائم بهم خلال 15 يوما، ومراجعة قانون التظاهر، وهما المطلبان اللذان طنن بهما هواة المعارضة ومحاولة إحراج النظام. 
 
القرارات الثمانية التى أصدرها الرئيس ومنها لجنة التعليم وتصويب الخطاب الدينى ومركز وطنى لإعداد وتأهيل الشباب ودعوة كل الأحزاب والقوى السياسية للحوار وطرح المبادرات المجتمعية، جاءت فى صالح الجميع، وأولهم الرئيس السيسى نفسه، الذى أثبت أن الوطن يتسع للجميع، وأن لا فضل لشباب على غيره، هذه القرارات فى رأيى هى مرحلة مفصلية جديدة تعيشها مصر، التى تحتاج إلى تكاتف وتوحد الجميع خاصة الشباب.
 
الكل ربح وفاز فى مؤتمر الشباب المعارضة قبل الموافقة وقبل الجميع، فازت مصر بالمصالحة وتجسير هوة الثقة بين الدولة والشباب، وهى خطوة أولى جادة نحو إعلاء المصلحة الوطنية لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وسوف تسفر الأيام المقبلة عن نتائج سريعة للمؤتمر ترضى جميع الأطراف وتحقق المصلحة التى يرجوها الشعب المصرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة