مجلة أمريكية: تطهير تركيا لجيشها يعقد طموحاتها الإقليمية

الجمعة، 28 أكتوبر 2016 09:03 م
مجلة أمريكية: تطهير تركيا لجيشها يعقد طموحاتها الإقليمية الجيش التركى فى سوريا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية: "إن حملة التطهير التى تقوم بها تركيا داخل جيشها تقود وتعقد طموحاتها الإقليمية".

 

وأوضحت الصحيفة أن تطهير الجيش الذى تقوم أنقرة به فى أعقاب محاولة الانقلاب على الرئيس رجب طيب أردوغان فى يوليو الماضى، تدفع تركيا دور أكثر مغامرة فى المنطقة، بمنح قواته معركة خارج تركيا وجعل تحقيق رؤاه مهمة أصعب.

 

والأكثر من هذا أن تنظيف الجيش التركى يهدد بإضعاف الجناج الجنوبى للناتو، فى الوقت الذى تعزز فيه المغامرة الروسية فى سوريا المجاورة مع شن عملية عسكرية روسية لدعم الرئيس السورى بشار الأسد فى سوريا، ونشر البحرية الروسية الثقيلة فى البحر المتوسط.

 

ويقول جونول تول، مدير مركز الدراسات التركية بمعهد الشرق الأوسط، إن حكومة أردوغان تريد بشدة إعادة بناء صورة جيشها. وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هو إدخاله فى قتال. فالقوات التركية عبرت الحدود السورية فى أغسطس خلال عملية الفرات لطرد داعش من الحدود التركية، وإبقاء الميليشيات الكردية بعيدا عن توسيع معاقلها فى سوريا.

 

ويقول خبراء إقليميون إن الأتراك ليسوا خارج الحدود بحثا عن دور خطير يلعبونه فى العمليات الأمنية فى المنطقة. فتركيا لديها حدود طويلة وغالبا ما يسهل اختراقها مع العراق وسوريا، وقد أمضت أنقرة العقود الماضية فى محاربة حزب العمال الكردستانى فى جنوب شرق تركيا الذى يستخدم كل البلدين كملاذ أمن له. ورغبة أنقرة لتشكيل ما يحدث عقب الإطاحة بداعش هو من نواح عديدة امتدادا لعاداتها الأمنية الراسخة، لاسيما عندما يتعلق بالتحقق من التهديد الذى تمثله الميليشيات الكردية المتنوعة، إلا أن التعليقات الأخيرة بدءا من تجاهل طلب العراق بالانسحاب إلى الأحلام التوسعية قد أضرت بمكانة أنقرة على الساحة العالمية. وقال أرون شتاين، الخبير فى المجلس الأطلنطى إن الأتراك يفوق رأس مالهم السياسى أكثر من أى شىء آخر فى الشرق الأوسط وأوروبا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة