أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

محو الأمية الشبابية.. فرصة ظهرت فى شرم الشيخ

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أظن أن تجمع 3 آلاف شاب لعقد اجتماعات وورش عمل، وعرض قضايا المجتمع المصرى بل كل قضايا مصر فى شرم الشيخ، هو مجرد إعلان بداية جديدة لغرض الشباب تظهر وتختفى!
بل.. الحظ أن تقدماً مهماً بدا فى الآفاق!
ظهر العديد من الشباب فى أكثر من مرحلة عمرية، لا تتعدى الثلاثين.. ومعه أفكار قابض عليها، بل «كود» يمكنهم من خلاله فتح «باب» مغارة الأمية الشبابية المسيطرة على مدار أزمنة على الحكومات المصرية!
الآن.. وعقب كلمة الرئيس السيسى، وإعادة مطالبته بفرط الشباب لأنفسهم كحل للأزمات «البديل».. والمدد.. والمستقبل، وجدنا نشاطاً ملحوظاً للشباب!
الأغلب الأعم منهم حضر وقد انتهى من واجبه المنزلى كمثل التلميذ الشاطر!
لهذا.. كانت البداية متسارعة، لم تأخذ هذا الشكل الميدانى المتعارف عليه، حتى إن الرئيس السيسى، لم يتحدث طويلاً، واعتمد على هضم الشباب للمعانى التى يريدها أن تصل إليهم!
• يا سادة.. أكثر من جلسة عمل.. وإعداد للعديد من الجلسات وورش التطبيق، بعد مناظرة الآراء!
يعنى.. الحكاية الآن أصبحت تتمحور فى فهم الشباب لوجوب الإجهاز على الأمية الشبابية عند الكبار!
هذه المرة، لن يجد الكبار إلا الرضوخ للجيل الرابع الرائع من شباب مصر، هذا إذا أخذنا فى الاعتبار كم الدمار الذى حاق بعدة أجيال شبابية منذ ثورة يوليو 1952، علماً بأن منهم أطباء، وعلماء ومهندسون وعمال مهرة أيضاً!
• يا سادة.. أفصح لى نفر من شباب مصر الحضور رافضين ذكر أى شىء عن أشخاصهم، بأنهم يرون الآن المشكلة بعيون جمعية، وتأكدوا أنهم بحاجة لحلول جماعية أيضاً!
ورش العمل لن تناقش قضايا من نوعية «أن هذا الجيل الصامد».. ولا حتى «الجيل الصامت».. وبوضوح لن تذهب فى اتجاه بدء الحوار بـ: «بيد أن».. ولا «ريتما».. ولا «ثمة خيارات».. وكده!
• يا سادة.. ما وصلنى من هذه المجموعة.. أن النقاش والملفات المطروحة.. هى ملفات الحياة المصرية.. قضايا العمل والأمل فى تعليم مختلف.. مش كل 30 سنة نجد المحروسة وأولادها لا ينظرون إلا نحو المطالبة بتحسين التعليم.. وخلق المزيد من فرص العمل!
لا.. الآن.. التركيز سيذهب نحو الضرورات، بما يعنى بناء جيل متعلم، نال أيضاً تربية تسمح له بأن يتجول حول العالم منافساً بطريقة عملية!
• يا سادة.. هل تذكرون برامج ودراما مثل «البرلمان الصغير».. والصور البطولية مثل سوبر مان، أو حتى ميكى ماوس، أو «فرافيرو المصرى»!
كلها لن تعود للطرح.. ولا سيطرح أيضاً ميكنة العقول، والحديث عن جيل يتحدث أكثر من لغة، ويقود «اللاب توب» بتاعه بسرعة الصاروخ وهو سايب إيديه!
• يا سادة.. اتفق الشباب أمام الرئيس- مبدئياً- أن ما تحتاجه مصر.. شباب لا يقال له اصبر حبتين إلى أن تصبح كفاءة وبتاع!
الشباب فى حاجة لصحوة تواكب اهتمام الرئيس دون مساعدين محترفين بإخراج جيل على الفرازة، ويقترب منها!
• يا سادة.. صدقونى.. وياللا بينا نؤكد أن مواليد جديدة ظهرت فى «سونار» شرم الشيخ.. تؤكد أن الجنين فى طريقه إلى الاكتمال والنضج دون تلوث، ولا صفرا!
ارفعوا شعار محو الأمية الشبابية.. بأن يقنع الكبار بأن صغارهم ينقصهم المشاركة الحقيقية، والتجربة خارج الحضانة الحامية!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة