أكرم القصاص - علا الشافعي

دندراوى الهوارى

25 يناير خرجت من «المساجد».. فكيف نقول إن «الإخوان» سرقوا الثورة؟!

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شباب ورموز الثورة وضعوا مصلحة «مرسى» والجماعة الإرهابية فوق مصلحة مصر

 
بقليل من التفكير والتركيز فى محاولة إعادة قراءة وتقييم لكثير من الشعارات، والتبريرات التى اكتنفت ثورة 25 يناير، تكتشف أن حجم الكذب الفج الذى صاحب الثورة على وجه الخصوص، وما يطلق عليه ثورات الربيع العربى بشكل عام، لا حصر له.
 
والكذبة الأبرز التى روجها اتحاد ملاك ثورة يناير، ودراويشها، أن ثورة 25 يناير، سلمية، قادها شباب نقى، برىء، وأن جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات التكفيرية سرقتها، وصدق عدد كبير من المصريين البسطاء والأنقياء هذا التبرير، رغم أن كل الشواهد تثبت أن قصة سرقة الثورة كذبة اقتربت من كذبة ملامسة السماء.
 
كيف نقول، إن جماعة الإخوان سرقت الثورة، وهم الذين حركوها؟! نعم، الثورة لم تسرق ولم ترُكب مثلما كنّا نعتقد جميعا، ولكن بقليل من التأمل والتفكير تكتشف أن كل المظاهرات خرجت من المساجد، أى أن التيارات الدينية وظّفت المصلين فى المساجد أيام الجمعة، للحشد والخروج فى مظاهرات صاخبة، ولم نرَ مظاهرة واحدة مثلا خرجت من معاقل الثوار والنشطاء والنحانيح، سواء من مقاهى البورصة أو «ريش» أو «التكعيبة».
 
وأتحدى أى شخص أن يشير لنا إلى مظاهرة واحدة خرجت بعيدا عن المساجد، سواء فى القاهرة أو الإسكندرية والسويس، فالمظاهرات خرجت من مساجد السيدة زينب ومصطفى محمود والعزيز بالله، والفتح، والسلام فى القاهرة، والاستقامة بالجيزة، والقائد إبراهيم فى الإسكندرية، وغيرها من المساجد فى المحافظات المذكورة سلفا.
 
إذن كيف لمظاهرات خرجت جميعها من المساجد، والبعض يحاول أن يؤكد أنها ثورة خالية من شوائب إعداد وتخطيط وتنسيق جماعات الإسلام السياسى، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية التى كان أعضاؤها مخترقون كل الأحزاب والحركات الفوضوية، فاكتشفنا أن أسماء محفوظ ومحمد عادل وعبدالرحمن عز، على سبيل المثال لا الحصر، ينتمون للجماعة.
 
كما كان عبدالرحمن يوسف، ابن القطب الإخوانى الكبير «عبدالرحمن القرضاوى» أحد منظرى الثورة، وشاعرها المبجل، وفارسها الهمام، بجانب صديقه العزيز مصطفى النجار المتعاطف مع الجماعة، ووائل غنيم، وغيرهم من الأسماء التى تصدرت المشهد إبان الثورة «غير الميمونة».
 
ناهيك عن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذى استطاع أن يخدع شباب الثورة النقى الطاهر، بتبنيه شعارات الثورة المدنية، وتنصله من الجماعة، وتناسى عمدا أنه أحد أهم القيادات الإخوانية، والطامح الأكبر لتولى منصب المرشد العام للجماعة، والمطرود من صفوفها شر طردة عام 2009، عندما تآمر عليه خيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمد مرسى، وأسقطوه فى انتخابات مكتب الإرشاد، لعلمهم بطموحه الكبير لقيادة الجماعة، وأن لديه استعدادا أن يدفع أى مقابل فى سبيل تحقيق هدفه الأسمى.
 
بجانب أيضا، أبوالعلا ماضى وعصام سلطان، ومحمد عبدالمنعم الصاوى، الذى اكتشفنا جميعا أنهم متعاطفون مع جماعة الإخوان، وساندوهم ودعموهم، وأسسوا معهم ائتلافات، مثل ائتلاف دعم الشرعية، وتقسيم تورتة السلطة فى البرلمان والحكومة.
 
ولا يمكن لنا أن ننسى موقعتى «فيرمونت الأولى والثانية»، عندما وجدنا شباب الثورة ونخب العار، يناصرون الجماعة الإرهابية عينى عينك فى مؤتمر صحفى وأمام كاميرات الصحف والقنوات الفضائية، يهددون بحرق مصر فى حالة عدم فوز محمد مرسى فى انتخابات الرئاسة أمام منافسه أحمد شفيق، فى إعلان صريح أن مصلحة محمد مرسى والجماعة الإرهابية عندهم أهم من مصر.
 
ومن خلال هذا السرد المبسط واليسير، والاستعانة بعينة قليلة للغاية من الوقائع، تتأكد بما لا يدع مجالا لأى شك أن 25 يناير، ثورة إخوانية كاملة الدسم، منذ الشرارة الأولى التى انطلقت فى شكل خروج المظاهرات من المساجد، ومرورا باكتشاف انتماء قياداتها وتخفيهم فى صفوف فى الحركات الفوضية وعلى رأسها حركة 6 إبريل، ونهاية بالمؤتمرات والفعاليات الحاشدة لدعم الجماعة، واستحداث مصطلح «اعصر على نفسك ليمون واختار مرسى». ولك الله يا مصر...!!!
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

بثينة

مقال اكثر من رائع

تحياتى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد مشعل

مبدع

مقال حقيقي واقعي ... للأسف ستثبت الأيام المزيد من حكايات الخيانة

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد منير

خروج الثورات من المساجد لايعنى اخونتها **فقد انطلقت ثورة القاهره الاولى من الازهر

الامر كله ان المساجد مكان لتجمع الناس ***ومشهد وقوف الاخوه المسيحين حارسين للمسلمين فى الصلاة بالميدان ينسف اخونة يناير**وخروج القساوسه هم الاخرين ينسف هذا المعتقد**وخروج رجالات الازهر وقتها ينسف هذا المعتقد **ونزول الاسد وقتها(الجيبش) ينسف هذا المعتقد

عدد الردود 0

بواسطة:

باسم

فلتحاكموا مظهر شاهين الملقب بخطيب الثوره

والقائد لاشهر مساجد مصر وقتها **مسجد عمر مكرم**

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد على

الاخوان قد يدعون الى ثوره لكنهم لايقومون بثوره

الاخوان اجبن من ان يقوموا بثوره ***لانهم لو قاموا وحدهم بالثوره لتكاتفت الدوله كلها ضدهم ولتم حصارهم والقضاء عليهم **والملاحظ فى يناير ان الاخوان فى البدايه يوم 25 لم يكن لهم اى دور يذكر من قريب اوبعيد ومن نزلو يومها لميدان التحرير لم تكن لديهم اى انتماءات (اذا كنتم ترونهم خونه ومتامرين فما الذى يمنعكم من محاكمتهم) كما ان الامر فى بدايته لم يكن يشير الى انها ثوره **حتى حدث ماحدث من تعامل امنى طور الموضوع وتناقلته وسائل الاعلام ونزل وقتها اصدقاء واهالى من نزلو فى اليوم السابق وبالتالى تزايدت الاعداد ولاننكر انه كانت للشعب وقتها مظالم وهموم وتطلعات الى مستقبل افضل فنزل كل من له مظلمه او تعرض لظلم وتكاثرت الاعداد واصبحت هناك مطالب ولكن لان مبارك وقتها لم يكن معتاد على تحقيق المطالب من الشعب **ركب راسه**ظنا منه انه لو حقق مطلب واحد فان ذلك سينال منه اومن كرامته***واستمر فى عناده حتى وصلت المظالب الى رحيله هو شخصيا**ليس من السهل ان تصنف الثوار فتقول هذا اخوانى وهذا علمانى وهذا ليبرالى**بدليل ان بعض من كانوا فى الثوره متواجدين اليوم بمناصب حكوميه مهمه وبعضهم فى مجلس التشريع **ماحدث خارج الميادين من حرق وتخريب لاعلاقة للميادين به **فنحن لم نسمع فى الميدان من يدعو او ينادى بحرق الاقسام او تهريب المساجين **وعلى الدوله او النظام ان يوضح من اقتحم السجون او الاقسام ويقدمهم للمحاكمه***وحتى لو اعدموا فان ذلك لايعيب ثورة يناير ولايقدح فيها

عدد الردود 0

بواسطة:

أبوفرحة

حضرتك نسيت أهم حاجة

حضرتك نسيت أهم حاجة انه يوم 28 يناير تم اقتحام السجون وحرق الأقسام يتزامن دقيق وخرج كل معتقلى حماس وحزب الشيطان في وقت واحد هل يستطيع احد ان يقنع طفل عمرة 3 سنوات أن كل هذا تم مصادفة وليد اللحظة أم ان هذا كان تم التدريب علية لمدة لا تقل عن 3 أشهر في معسكرات حماس الإرهابية حتى ميعاد التنفيذ .

عدد الردود 0

بواسطة:

ملاحظه

بس يناير كانت يوم اتنين مش جمعه

لو قلنا ان الثوره بدات احداثها يوم الجمعه وان المساجد فى هذا اليوم كان خطبيتها مخصصه لنزول الناس الى الميدان ومطالبتهم برحيل مبارك *لشككنا فى الامر وقلنا انه مرتب ومنظم **وساعتها كان من المهم محاكمة وزير الاوقاف وقتها **كما انه كان من الواجب واللازم عزل وزير الداخليه ايضا ومحاكمته وقتها ***لكن الثوره بدات يوم الاثنين **يعنى المساجد لم يكن لها اى دور وقتها **حتى وصل الامر لماسمى بجمعه الغضب **وساعتها كان ميدان التحرير مكتظا بالناس اى انه لم يكن فى حاجه الى خطباء الجمعه ولا الى المساجد بل على العكس عدد كبير من الناس نزل لصلاة الجمعه الى ميدان التحرير نفسه**

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن

والله العظيم كلامك مظبوط 100%

مقالك رائع جدا - نكسة يناير الارهاربية دمرت مصر على جميع الاصعدة

عدد الردود 0

بواسطة:

عصام

الى رقم 7

كلام حضرتك غلط يوم 25 يناير مكانش يوم الاثنين كان يوم الثلاثاء يعني فيه خطبة الثلاثاء وظهر جمعة الثلاثاء وبعدين انت سيبت كل الحقائق الدامغة اللي في المقال ومسكت في دي سا سيدي مشيها

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لا تبقي إلا الحقيقه

25 يناير ثورة تصحيح والقضاء علي الفساد .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة