بالصور.. مبنى مجلس النواب تاريخ وسياسة ومتحف

الأحد، 23 أكتوبر 2016 05:00 ص
بالصور.. مبنى مجلس النواب تاريخ وسياسة ومتحف مقتنيات متحف مجلس النواب
كتب أحمد جودة - تصوير حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حرصت وزارة الآثار على فتح المتاحف المصرية للزيارة للجمهور والسياح العرب والأجانب المقيمين فى مصر، مجانا، وذلك بسبب مرور 150 عاما على نشأة الحياة النيابية فى مصر، لكون مبنى مجلس النواب مسجلا فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية بقرار رئيس الوزراء، ونستعرض تاريخ الحياة النيابية فى مصر كالتالى:

 

مقتنيات متحف مجلس النواب 

قدمت مصر للعالم أقدم النظم التشريعية والإدارية فى تاريخ الإنسانية، فعلى ضفاف نيلها نشأت أقدم حكومة منظمة شيدت الحضارات الإنسانية العظمى وعلى مدى العصور تعاقبت الحضارات المصرية الشامخة وازدهرت استناداً إلى أسس قوية وراسخة فى نظم وفنون الحكم والإدارة.

 

الدروع والميداليات التذكارية بمتحف مجلس النواب

 

وتشير آثار الحضارة المصرية القديمة، مدى ما بلغه المصريون من تقدم فى نظم الحكم والإدارة، فكان الملك على رأس الدولة، وهو يعين الخازن الأعظم أو جابى الضرائب، وكان يوجد عدد كبير من الموظفين يعينون بمرسوم ملكى ويتدرجون فى وظائفهم، كما طبقت منذ عصر الدولة القديمة نظاماً ناجحاً للحكم المحلى، فظهرت المراسيم والتشريعات المختلفة مثل التشريع الذى حدد أوقات عمل الفلاح، وتشريع الملك منكاورع الذى استهدف محاربة السخرة.

 

لوحة فنية للخديوي عباس حلمى

 

وفى العصر الحديث، عرفت مصر الحياة النيابية لأول مرة عام 1824 عندما أنشأ محمد على المجلس العالى، وكان أول مجلس تمثيلى يختار معظم أعضائه بالانتخاب، وكان يتكون من نظام الدواوين ورؤساء المصالح، واثنين من الأعيان فى كل مديرية ينتخبهم الأهالى، واثنين من العلماء يختارهما شيخ الأزهر، واثنين من التجار يختارهما كبير تجار العاصمة، وتوالى بعد ذلك إنشاء العديد من المجالس الأخرى.

 

العربية الملكية

 

شهد عام 1866 خطوة مهمة فى تطور الحياة النيابية فى مصر بإنشاء مجلس شورى النواب فى عهد الخديوى إسماعيل، وكان ذلك إيذانا ببدء حقبة جديدة من العمل البرلمانى فى مصر، حيث أخذت لائحة تأسيسه ونظامه الكثير من اللوائح البرلمانية التى كان معمولا بها فى أوروبا.

 

رؤساء المجالس

 

وتألف مجلس شورى النواب من 75 عضوا منتخبا من قبل الأعيان فى "القاهرة، والإسكندرية، ودمياط"، وعمد البلاد ومشايخها فى باقى المديريات الذين أصبحوا بدورهم منتخبين لأول مرة، إضافة إلى رئيس المجلس الذى كان يعين بأمر من الخديوى، وكانت مدة هذا المجلس ثلاث سنوات ينعقد خلال كل سنة منها لمدة شهرين.

الملك فاروق وتمثاله بالمجلس

 

وفى وقت لاحق، دمر حريق هائل بمجلس الشعب، بعد ساعات من نشوبه، الأمر الذى سبب الحريق آنذاك إلى أضرار جسيمة بقاعات المجلس، وعكفت السلطات على البدء فى ترميم وتطوير أرجاء المجلس بعد إخماد نيران عبر مروحيات تابعة للقوات المسلحة والسيطرة على ألسنة اللهب.

 

أحداث محمد محمود بأرشيف المجلس

 

ويضم المجلس متحفا يمثل تحفة معمارية تحتوى على العديد من الآثار والهدايا والتحف والمضابط التى رصدت ما يدور تحت قبة المجلس، وكيف كان يناقش نواب الشعب قضايا بلدهم وكيف كانوا يحاسبون الحكومات ومراحل الحياة البرلمانية صعودا وهبوطا، منذ أن عرفت مصر الحياة النيابية مع أول برلمان مصرى.

 

 

وثائق أثرية

ويزخر المتحف بالمقتنيات من العصور الفرعونية والإسلامية حتى الوقت الراهن، وتتضمن نماذج للعديد من التشريعات والقوانين فى مصر القديمة، كما تعرض أيضا مجموعة نصوص تشريعية مكتوبة باللغة الهيروغليفية تتضمن التشريعات التى يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة.

 

تماثيل فرعونية

كما يضم المتحف صورا لبعض الرسائل والمخطوطات منها رسالة من والى مصر فى العصر العباسى يحث فيها أهل النوبة على الالتزام بالمواثيق والمعاهدات، ورسالة عمر بن الخطاب لأبى موسى الأشعرى عندما ولاه قضاء الكوفة، بالإضافة إلى الزى الرسمى بالتشريفة الخاص برئيس المجلس، وأحد الكراسى الخاصة باستراحة الملك فى مجلس النواب، وهو كرسى من الخشب المذهب مكسو بالديباج الأحمر الفاتح، ومزين بأشكال من اللؤلؤ، ونموذج لكرسى آخر من كراسى النواب فى البهو الفرعونى منذ تأسيس المجلس وهو كرسى صغير من الخشب.

 

رسالة عمر بن الخطاب لأبى معاوية










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة