أليجرى يُعيد حساباته بعد السقوط المفاجئ أمام شباب ميلان

وبدا ميلان أكثر تركيزا ونشاطا وفعالية فى مباراة الأمس ليحقق الفوز الثمين بفضل الهدف الغالى للاعبه الشاب مانويل لوكاتيلى، 18 عاما، فيما ساهم زميله حارس المرمى الناشى جانلويجى دوناروما، 17 عاما، فى الحفاظ على الفوز.

ورغم الهزيمة، حافظ يوفنتوس على صدارة جدول المسابقة بفارق نقطتين أمام ميلان صاحب المركز الثانى ولكن فريق السيدة العجوز بدا بشكل أسوأ مما كان عليه فى المباراة الأخرى التى منى فيها بهزيمته الأولى فى المسابقة هذا الموسم والتى قلب فيها إنتر تأخره بهدف نظيف لفوز ثمين 2-1 فى 18 سبتمبر.

ويتحمل يوفنتوس القدر الأكبر من اللوم على الهزيمة فى مباراة الأمس، حيث فرض الفريق سيطرته على معظم فترات المباراة ولكن دون تهديد مرمى ميلان إلا من هجمة واحدة قبل ثوان من نهاية المباراة.

وقال ماسيميليانو أليجرى، المدير الفنى ليوفنتوس، "ما لم نفعله هو تسجيل الأهداف، بالطبع، سدد ميلان كرتين فقط على المرمى ولكن الأمور فى كرة القدم تسير لصالحك أحيانا ولغير صالحك أحيانا أخرى".

وتحتاج إحصائيات المباراة أمس إلى فحص دقيق من أليجرى لمعرفة افتقاد الفريق الدقة فى التمرير والتسديد وهو ما أضر بالفريق كثيرا.

وأحبط ميلان تفوق يوفنتوس فى الضغط القوى على المنافس كما حرمه من الاستحواذ الهائل على الكرة لتقتصر تسديدات يوفنتوس على المرمى على ثلاث فقط من 17 تسديدة للفريق فى المباراة بينما سدد ميلان ثلاث كرات فقط ولكنه أحرز هدفا من إحداها.

وكانت أخطر فرصة ليوفنتوس عبر الألمانى سامى خضيرة فى الوقت بدل الضائع للمباراة ولكن الحارس الناشئ جيانلويجى دوناروما تصدى لها ليلعب دورا بارزا مع لوكاتيلى فى هذا الفوز الذى يأتى بعد تسع هزائم أمام فريق السيدة العجوز.

أليجرى يُعيد حساباته بعد السقوط المفاجئ أمام شباب ميلان 

وأشار أندريا بارزالى، المدافع المخضرم ليوفنتوس، إلى التحذير الذى أطلقه زميله جانلويجى بوفون حارس مرمى الفريق بعد الفوز على ليون الفرنسى 1-صفر يوم الثلاثاء الماضى فى دورى أبطال أوروبا.

وقال بارزالى "هناك الكثير من الأمور نحتاج لتحسينها رغم أننا فى النهاية لم نسمح لمنافسينا بأى فرص وحتى فى الشوط الثانى من المباراة".

ويسعى يوفنتوس إلى التتويج بلقب الدورى الإيطالى فى الموسم الحالى ليكون السادس له على التوالى، ولكنه يحتاج إلى بذل كثير من الجهد فى خطى الوسط والهجوم فيما يبدو دفاع الفريق أفضل حالا حيث اهتزت شباكه ست مرات فقط فى المباريات التسع التى خاضها بالدورى المحلى فيما لم تهتز على الإطلاق فى المباريات الثلاث التى خاضها حتى الآن فى دورى أبطال أوروبا.

وما زال يوفنتوس فى انتظار الكثير من صانع ألعابه الجديد ميراليم بيانيتش وكذلك من مهاجمه الأرجنتينى جونزالو هيجواين الذى حقق رقما قياسيا فى الموسم الماضى عندما سجل 36 هدفا لفريقه السابق نابولى.

وفى مباراة الأمس، لم تسنح لهيجواين فرص حقيقية ليعزز رصيده من الأهداف فى الموسم الحالى والذى توقف عند ستة أهداف، حيث بدا الأسلوب الخططى الذى خاض به يوفنتوس المباراة وكأنه تجاهل وجود هيجوين الذى تعاقد معه نادى السيدة العجوز فى صيف هذا العام مقابل 90 مليون دولار.

كما تلقى يوفنتوس لطمة قوية بخروج مهاجمه الأرجنتينى الآخر باولو ديبالا فى الدقيقة 33 لإصابته بشد عضلى.

وأعرب يوفنتوس عن شكواه أيضا من إلغاء هدف للفريق واحتساب تسلل مثير للجدل اثر ضربة حرة لعبها بيانيتش.

وقال فينتشنزو مونتيلا المدير الفنى الجديد لميلان "فيما يتعلق بالفرص التهديفية، لم نكن أقل من يوفنتوس... يوفنتوس فريق عظيم ومفعم باللاعبين البارزين، ونشعر بالفخر لأننا كنا ندا له".

وأشاد مونتيلا أيضا باللاعب الشاب لوكاتيلى الذى سجل هدفه الثانى فى ثلاث مباريات خاضها بالمسابقة هذا الموسم.

ونظرا لأن الدورى الإيطالى لا يزال فى ربعه الأول، ما زالت فرص يوفنتوس جيدة للغاية فى تدارك موقفه والفوز باللقب السادس على التوالى (رقم قياسي)، ولكنه يحتاج إلى تقديم مسيرة فى الموسم الحالى أقوى كثيرا مما كانت عليه مسيرته فى المواسم الماضية.

وفى المقابل، تبدو الفرصة سانحة بشكل أكبر لدى ميلان لتحسين وتطوير مستواه نظرا لما يضمه الفريق من عناصر شابة مثل لوكاتيلى ودوناروما وكذلك الثلاثى دافيدى كالابريا وأليسيو رومانيولى ومباين يانج الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاما.

ولم يتأهل ميلان، الفائز بلقب دورى الأبطال سبع مرات سابقة، إلى دورى الأبطال فى الموسمين الماضيين.

ولكن جماهير الفريق تنتظر دفعة قوية وتدعيم كبير لصفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية فى يناير المقبل من جانب المستثمرين الصينيين الذين قاموا بشراء النادى.

أليجرى يُعيد حساباته بعد السقوط المفاجئ أمام شباب ميلان (2)